الإرشاد النفسي
اهتم العديد من الباحثين بتحديد تعريف ومعنى الإرشاد النفسي وأهدافه، وقد اتفقوا على مجموعة نقاط مشتركة تتضمنها معظم التعريفات، فتم تعريفه أنه فرع من فروع علم النفس التي تعنى بالصحة النفسية للفرد، وتهتم بتوازنه الشخصي والمجتمعي بما يساعده على حل المشكلات التي تقابله وتجاوزها ومساعدته على اتخاذ القرار الانسب والوصول إلى الأهداف، وهي عملية منظمة ومستمرة تتكون من المرشد النفسي يقابله المسترشد، وقد تتجاوز الجلسات الإرشادية المرشد والمسترشد، بحيث تتضمن مسترشدين آخرين وفي معظم الجلسات الجماعية يكون العدد ما بين 3-7 افراد، وقد يحدث اللقاء أحياناً بين الفردين دون ان توجد مشكلة معينة فيكون هذا اللقاء إجراءً وقائيا لتجنب حدوث المشكلات، خصوصا اذا زادت العلامات و المؤشرات لحدوثها و ظهورها، وفي هذا المقال سوف نتعرف على مفهوم الارشاد النفسي وأهدافه.
تعريف ومعنى الإرشاد النفسي وأهدافه
- يكمن الهدف الاساسي للإرشاد بمساعدة المسترشد على الوصول إلى حل للمشكلات والصعوبات التي تواجهه.
- يرنو الإرشاد إلى تحسين فهم الفرد لذاته وبيان قدراته وإمكانياته، وطريقة استخدامها للوصول بالذات لأعلى المستويات.
- المساعدة على فهم شخصية المسترشد ومساعدته في تنظيمها، وتعزيز فهم الفرد لنقاط القوة والضعف لديه.
- اتاحة بيئة تتميز بالثقة والسرية يستطيع الفرد فيه الارتياح والكشف عن خبايا نفسه والتعبير عن المشاعر خاصةُ السلبية منها، والتي يصعب التعبير عنها أمام الآخرين.
- توضيح حقيقة الأمور الخفية لدى الأفراد والتنبؤ بالمشكلات المتوقع حدوثها والعمل على الوقاية منها قبل تحولها لأمر معقد أو مشكلة
- ابراز المشكلات الخفية التي تواجه الأفراد ولا يشركون أحد بها مثل الأسرة أو الأصدقاء والمجتمع بها، فتظهر للمسترشد أثناء الحوار المدروس.
- توجيه السلوك وتعديله بمعرفة ما هو أحسن وأفضل لذات الفرد والمجتمع، وبما يحقق ذات الفرد وسعادته.
- الحد من نمو المشكلة ووصلوها إلى مراحل متقدمة يصعب التعامل معها وحلها، دون ترك أثر واضح على الفرد.
دور المرشد وفق تعريف ومعنى الإرشاد النفسي وأهدافه
- وضع المشكلة الحجم في الحجم الصحيح لها، وذلك بذكر المرشد لأشخاص آخرين واجهوا المشكلات نفسها.
- اعطاء المسترشد أمثلة لأشخاص نجحوا في تخطي نفس المشكلة ومضوا قدماً في حياتهم، ويمكن وضع المسترشد داخل حلقات ارشادية جماعية لهذا الهدف.
- إعطاء المسترشد الدعم والتعزيز النفسي، وإثارة الدافعية لديه نحو التقدم العلمي والعملي.
- اعطاء عدد من الخدمات تساعد على اختيار المسترشد الخيار العلمي والعملي الأنسب لطموحه وقدراته.
- السعي لتقديم العلاج والدواء النفسي وحل المشكلات ضمن مستوى الادراك لدى الفرد، مع العمل على تقليل القلق والتوتر الناجم عنها.
- اقتراح سلوكيات جديدة تدعم مقدرة الشخص على التواصل مع المجتمع الخارجي وتساعده على الشعور بالرضى وتحقيق ذاته.
- توضيح وبيان النتائج المترتبة على الأفعال التي يقوم بها المسترشد، وما ستنتهي إليه الحال في النهاية، التقليل من اتخاذ ردود فعل سيئة ومتهورة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.