اقتصاد

ارتفاع الدولار الأميركي يحدث تحولاً في الواقع المالي العالمي ويثير مخاوف من تداعيات اقتصادية عالمية

أوضحت مجلة الإيكونوميست اللندنية في تقرير أخير نشرته، عن الحالة الراهنة للواقع المالي العالمي مع ارتفاع الدولار الأميركي وتصاعد التوترات الجيوسياسية.

مما أدى إلى تغيرات هامة في الأسواق العالمية وأثار مخاوف بشأن الاستقرار الاقتصادي العالمي.

وأظهر التقرير أن الدولار الأميركي قد ارتفع بنسبة 4% مقابل سلة من العملات منذ بداية العام، وذلك نتيجة للنمو الاقتصادي القوي للولايات المتحدة وتغير معنويات المستثمرين، ومع إشارات الاحتياطي الاتحادي الأميركي إلى التردد في خفض أسعار الفائدة.

وبالتزامن مع هذا الارتفاع، تشير المؤشرات إلى أن تصاعد التوترات الجيوسياسية في العالم قد يؤدي إلى صعوبات اقتصادية في جميع أنحاء العالم، مما يثير قلق الأسواق والمستثمرين.

وأشار التقرير إلى التباين الكبير في الأداء الاقتصادي بين الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى، حيث توسع الاقتصاد الأميركي بنسبة كبيرة بلغت 8% بحلول نهاية عام 2023، بينما كافحت دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان لتحقيق معدلات نمو أعلى من 2%.

وتحذر المجلة من أن الدولار القوي قد يؤدي إلى تضخيم أسعار الصادرات الأميركية وتقليص تكاليف الواردات، مما يتسبب في اتساع العجز التجاري في البلاد، وهو مصدر قلق لصناع السياسات الاقتصادية.

ويتوقع التقرير أن يؤدي اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى تفاقم التوترات، خاصةً في ظل دعوات إدارة الرئيس الحالي لاتخاذ تدابير لخفض قيمة الدولار، وتواجه أجندة التصنيع للرئيس الجديد تحديات في مواجهة العملة القوية.

وختم التقرير بالتأكيد على أن تداعيات قوة الدولار تتجاوز ديناميكيات التجارة، مؤثرة على التضخم العالمي والاستقرار المالي، وتشكل تحديات أمام البلدان التي تعتمد على الواردات المقومة بالدولار، بالإضافة إلى التزامات سداد المديونية المتزايدة التي تواجهها الشركات الدولية.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.