تقارير ولقاءات

ليالي الاغتصاب : قصة فتاه فلسطينية خاضت ليالي من الاغتصاب .. ولكن

لاتسأل أبدا عن أسمها .... ومن أية عائلة تنتمي .. لاتسأل عن رقم هاتفها ... وعن عنوانها ... لأنها فقط نطقت بما جري لها ... اعلم أن ذلك قد يكون نهاية حياتها .. رغم عدم اقتناعها وتقيد حريتها ... لازالت ترتدي منديلها لتغطي رأسها.... أكملت منتصف الثلاثين عاما ولازالت تتمني الموت الإلهي بعد أن حكم عليها أقرب المقربين منها بالموت الدنيوي مرات ومرات

ليالي الاغتصاب : قصة فتاه فلسطينية خاضت ليالي من الاغتصاب .. ولكن

لاتسأل أبدا عن أسمها .... ومن أية عائلة تنتمي .. لاتسأل عن رقم هاتفها ... وعن عنوانها ... لأنها فقط نطقت بما جري لها ... اعلم أن ذلك قد يكون نهاية حياتها .. رغم عدم اقتناعها وتقيد حريتها ... لازالت ترتدي منديلها لتغطي رأسها.... أكملت منتصف الثلاثين عاما ولازالت تتمني الموت الإلهي بعد أن حكم عليها أقرب المقربين منها بالموت الدنيوي مرات ومرات .

كانت ابنة الثانية عشر عاما ... عندما بدأ أقرب المقربين بالتحرش الجنسي بها ...كانت تعتقد أن هذه اللمسات واللاحسات تعبيرا صادقا عن حنان زائد من أب للابنته .. نعم هو الأب الذي افتتح طريق الجنس مع ابنته .. وبعد مرات ومرات أيقنت رغم صغر سنها بأن هذه العلاقة لاتجوز تحت أي قانون ألهي أو دنيوي... وبدأت بالمقاومة تارة ... وبالصراخ تارة أخري دون القدرة على النطق بكلمة واحدة للآمها .... وماذا تقول ؟؟

والداها وان جاز التعبير كان يعمل في حقل التجارة ... لم ييأس من الاستمرار في محاوبة ممارسة الجنس معها ولما ازداد إصرارها على الاستمرار بالرفض .. ارتفع صوت والدها عليها ولكن يده كانت هي الأعلى بضربها .. وخيرها بين ممارسة الجنس معها وبين تعليمها التي كانت من المتفوقين فيه .. ما اشد هذه الخيارات وأصعبها ولكنها اختارت أن تجلس في البيت لتساعد أمها في أمور البيت من طبخ وغسيل وتنظيف ... دون أن تنطق بكلمة واحدة .

فشلت كل محاولات التوسط من الأهل والأقارب عند والداها بعودتها إلى المدرسة ومر عام تلو عام ولكن والدها لم ييأس أبدا من محاولاته ممارسة الجنس معها ولم يكتفي بالتحرش اليومي بها ...وبعد محاولات ومحاولات وضغوط.. استسلمت لشهواته الحيوانية وكانت نقطة التحول بحياتها عندما شاهدتها أمها مع زوجها في وضع مخجل من التقبيل الحار ... فتجمدت الدماء في عروقها ووقفت كالمسمار دون حراك ..وعندها صاح الزوج حقيرة حقيرة .. قلت لكي أنها سافلة موجها الحديث لزوجته ... اذهبي واجلبي لي السكين أريد أن أذبحها ألان. ألان أجبرتني على فعل ذلك ؟؟

وبعد ساعات من التوسلات من الأم التي خافت من الفضيحة وأية فضيحة ؟ فضيحة ابنتها ليالي سميها ليالي إن شئت أو لم تشأ من شده السواد واستمراره وزوجها ودمار العائلة بكاملها وافق الوالد على عدم ذبح ابنته بشرط واحد ... فوافقت الأم عليه دون تفكير ودون أية مناقشات ؟؟ وكان شرطه انه سوف يزوجها للأي شخص يتقدم إليها مهما كان ومن أي مكان ولن يشاورها أو يأخذ رأيها ؟؟

وكأن القدر كان بالانتظار حاملا معه صفحات قادمة من القهر والعذاب لليالي ... وكأن ماجري لها لم يكن إلا مقدمة كتاب خط عنوانه بكلمات للحظات ... وبين ليلة وضحاها كان العريس القادم يدق أبواب الدار طالبا يد ليالي وان كانت لم تكمل بعد عامها السادسة عشر .. كأنه كان يعلم أن والداها أقسم أن يقدمها له على طبق من فضه... رغم كونه مدمن مخدرات وكحول ... لايوجد له حتى منزل يملكه ... لم تشفع دموع ليالي وبكائها وصراخها المستمر على مدار الساعة شئ .... ولم يحرك ذلك تغير قرار والدها بشي ..و لم تمضي شهور معدودات حتى كانت ليالي زوجته يجمعهما منزلا مكونا من غرفة واحدة ومطبخ وحمام ..

شهور تسعه فقط كانت كافية لتضع جنينها الأول بعد أن حملته في أحشائها إضافة إلى المعاناة المستمرة مع زوج أغلى ما عنده كأس من الكحول وسيجارة حشيش ليفعل بعدها ما يحلو له أن يفعله بطفله حسب المقياس العالمية والإنسانية .. مفضلا النوم الطويل ... وممارسة الجنس في اى وقت ومكان بشهوة حيوانية مقرفه رافضا العمل .... وما هي إلا شهور قليله حتى كانت ليالي قد باعت كل مصاغتها الذهبية من اجل أن توفر الحليب والدواء لابنها الأول التي اعتقدت انه الملاجئ الوحيد لها وسندها في هذا العالم الظالم ولكن سرعان ما اكتشفت انه معاق ......

مقاطعة أهلها لها ... أفسحت المجال أمام زوجها أن يزداد في ظلمها واضطهادها فبدأ يأتي بأصدقائه ليتناولوا المشروب في منزله المكون من غرفة واحده .. والتي لم تشفع لها من أن تحضر لهم العشاء الذين يأتون به وأحيانا تضطر إلى النوم في المطبخ وإذا بدأ الطفل بالصراخ... عليها إسكاته بأية طريقه حتى لا تفسد أحاديث السكارى وتذهب عنهم أحلامهم وتذكرهم بهمومهم وإذا لم يكف الطفل عن البكاء كان الضرب المبرح والاهانه والشتائم بمختلف ألوانها من نصيبها الدائم ..

عامين كانت قد أنجبت فيهم بنت إضافة إلى الولد وكان أصدقاء زوجها قد بدأو بالتحرش الجنسي العلني بها أمام زوجها وأحيانا يأتون إلى المنزل في غياب زوجها بعلمه .. واستمرت ثلاثة سنوات إضافية على هذا الحال حتى بدأت الديون تتراكم عليها من كل حدب وصوب من البقال إلى أجرة البيت والكهرباء والماء وما بينهما .... واضطرت تحت ضربات القهر وعنفوان الضغط وأهات الليالي وبكاء أطفالها وجوعهم وقسوة أبيها المستمرة بمقطعاتها إلى ممارسة الجنس مع أصدقاء زوجها مقابل المال بعلم زوجها أحيانا وبغيابه أحيانا أخري ...

لكن القدر لم يكن قد توقف عند هذه المرحلة .. فقد كان يخبئ المزيد من الضربات لها وكأنه كان يريد أن يخلق من ليالي مآسي العالم كله ... فبين ليلة وضحاها غاب الزوج وترك البلد ولم يعد .. لاتعرف أين..؟ فشلت كل المحاولات في العثور عليه ..وكان المثل ...رضينا بالهم والهم مارضي فينا قد انطلق ليكون من نصيبها .. فأين تذهب ... فما هي إلا أيام معدودة حتى كان صاحب المنزل يهدد بطردها من المنزل لتأخر الاجره فأين تذهب .. وفشلت كل توسلاتها له وبكائها بتأجيل الطرد للأكثر من 24 ساعة فقط .. ولم تغفر لها عنده برودة الشتاء القارص وأمطاره وعواصفه الرعدية فطردها بمجرد انتهاء الساعات المتفق عليها رغم الليل وظلماته .. والشتاء وبرده .

خرجت حاملة أطفالها .. لاتعرف أين تذهب .. لم تحمل سوي شنطة صغيرة بها بعض ملابس الصغار وحافظاتهم ... الشوارع شبه خاليه من المارة .. بدأت تسير وتسير لا تعرف إلى أين ..حتى توقف بجانبها تكسي ... لم يسألها إلى أين ولم تنطق هي بكلمة واحدة .. اعتقدت انه الفرج القادم من الشرق .. فركبت مع أبنائها من الخلف وبدا يسير ويلف بها من شارع إلى أخر للأكثر من ساعة .. عيونه كانت تحدق بها من المرأة الأمامية .. توقف فجأة وقال لها تعالي بجانبي واتركي الأولاد ينامون على الكرسي الخلفي لم تنطق بكلمة لا خيار أمامها فأجرة التاكسي لاتملكها .

استمر بالسير وهي بجانبه وبدأت يداه تتحرك على جسمها .. لم تنطق بشي .. استمر لدقائق وتوقف فجأة في مكان يحيطه عدد من الأشجار ونزل وطلب منها النزول لم تقاوم كثيرا ولكن لم تجدي شيئا المقاومة فاغتصبها ..وأوصلها إلى مسجد قريب ونامت مع أبنائها بداخله حتى الصباح ..وهي تفكر في الحلقة القادمة من الاغتصاب كيف تكون ومتى وأين ... تفكر في قدرها وحالها وأحوالها المأساوية هذه إلى متى إلى متي ؟؟

ومع ساعات الصباح الأولي بدأت تسير وتسير من شارع إلى أخر ومن زقه إلى أخري حتى تعبت أرجلها وتوقفت عن الحركة... وبعد ساعات تمكنت من استئجار منزل صغيرا مع أبنائها بمساعدة بعض رجالات الخير .. وقررت أن تفتح صفحة في حياتها جديدة..لأأب يغتصبها ولا زوج سكير ... وبدأت تعمل في المنازل ساعة هنا ويوم هناك .. وبدأت تبني حياتها مكرسة كل وقتها ومالها للاطفاها وبعد عدة أشهر فقط استطاعت أن تستجمع قواها وتملآ منزلها من جديدو تري البسمة الحقيقة في وجه أبنائها ... وبدأت كوابيس الليل وصور الاغتصابات الوحشية تفارقها تارة تارة

ولكن .... كيف ترسم البسمة على وجهها من جديد .. وقد أقسمت الدموع ألا تفارق عيونها ..عندما استوقفها شاب في منزله وعندما كانت تقوم بتنظيف منزله وقرر اغتصابها ... لاأحد بالمنزل سواهما .. لم ينفع صراخها ولم يعطف قلب الرجل على دموعها بل سارع في تمزيق ثيابها واغتصبها .. وقذف عليها كمية من النقود .. مهدده إياها بالاستجابة له ولشهوته وقت مايشاء .... واستمرت في عملها .. واستمرت في الاستجابة لشهوات الرجل مرات ومرات حتى بدأ باستقدام مجموعة من أصدقائه معه ويشتركون جمعيا باغتصابها ... وبدأ كلام الناس بالحديث ... وعيون الجميع لاتفارقها وهي تسير في الشوارع عيون الشفقة وعيون الاستحقار وعيون الاغتصاب جمعيا تنظر إليها مرة واحدة .. أقفلت الدينا وما فيها في وجهها .. فقدت أي بصيص أمل في حياتها وحياة أبنائها إلا أن وصلت إلى البيت الأمن المخصص للنساء ...

فلك الخياط مديرة مركز البيت الأمن تقول وصلت إلينا "ليالي " وهي في حالة يرثي لها وكاد ابنها أن يفقد أحدي عينيه من شدة الإهمال الطبي .. مكثت في البيت الأمن شهور ..حتى استطعنا إخراجها من حالتها النفسية المدمرة التي وصلت إليها بفعل ما تعرضت له من ظلم واضطهاد بمساعدة أخصائيات متخصصات... ووفرنا لها مكانا أمنا للعمل حتى تستطيع أن تربي أبنائها .. وانطلقت من جديد إلى المجتمع ......

"ليالي " انطلقت الآن من جديد ... بعد أهات و عذابات طويلة وقاسية .... أصبح لديها بصيص أمل بعد أن كفرت بكل شئ ... تريد أن تنسي الماضي بالنظر إلى المستقبل ... تريد أما وأبا وزوجا غير الذين كتبوا في أوراقها الشخصية .... تريد أصدقاء وصديقات ... تريد حنان لم تعرفه قط ... تريد مجتمعا يكره ولا يعرف الاغتصاب وزوجا تذهب إلى أخر الدينا معه باطمئنان... انها "ليالي" .. لاتسأل عن رقم هاتفها ... وعن عنوانها ... لأنها فقط نطقت بما جري لها ... اعلم أن ذلك قد يكون نهاية حياتها  

[مركز الأخبار - أمان]

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.