حذرت منظمة الصحة العالمية، من زيادة حالات سوء التغذية في محافظة الحديدة، غربي اليمن، جراء استمرار القتال هناك.
وقالت المنظمة، عبر تقرير حصلت عليه “الأناضول”، إن التصعيد الحالي للقتال في الحديدة “يهدد بتفاقم الوضع الإنساني والصحي، وزيادة حالات سوء التغذية في المحافظة”.
وأفاد التقرير -الذي يرصد الحالة الإنسانية في المحافظة بين 17 و24 من الشهر الجاري- بأن “الحديدة، تعاني حاليا، من أعلى معدلات سوء التغذية في اليمن”.
وأضاف أن “منظمة الصحة العالمية استجابت لمعالجة حالات سوء التغذية الحاد في الحديدة، وأن هناك 7 مراكز تغذية علاجية تعمل بكامل طاقتها في المحافظة”.
وأردف التقرير أنه “تم دعم مستشفى الثورة في مدينة الحديدة، التي تعتبر واحدة من أكبر مستشفيات اليمن، بالوقود والمياه والإمدادات الطبية، مع إرسال 4 أطقم طبية لمعالجة الرضوض إلى المدينة”.
ولفت إلى أن “القتال في الحديدة استمر على نطاق أقل حدة (خلال الفترة ذاتها)، مع انخفاض في التأثير على الصحة العامة وعمليات منظمة الصحة العالمية”.
وقال إنه “تم حفر الخنادق من قبل الفصائل المتحاربة في مدينة الحديدة؛ ما أدى إلى تأثر إمدادات المياه إلى الأحياء، ما ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﻣﺨﺎﻃﺮ وباء اﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ”.
وأشار التقرير إلى تواصل القتال في مديريات الدريهمي والتحيتا وجبل رأس وبيت الفقيه جنوبي محافظة الحديدة، وأن السلطات المحلية أبلغت عن وصول 800 أسرة (نازحة)، إلى مديرية المراوعة في المحافظة.
وتنفذ القوات الحكومية اليمنية، بإسناد من التحالف العربي، منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، عملية عسكرية لاستعادة مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام 2014.
واستطاعت هذه القوات، خلال الأيام الماضية، السيطرة على مطار الحديدة الدولي، والتقدم في عدة مواقع بالمحافظة الساحلية.
ومنذ أكثر من 3 أعوام، يشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة “الحوثي” من جهة أخرى.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.