وجه الفنان العربي مرسيل خليفة رسالة متلفزة للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف 17 من نيسان، بالتزامن مع الاضراب الذي من المقرر الشروع فيه يوم غد الاثنين.
وكتب الفنان مارسيل خليفة للشعب الفلسطيني في مقدمة الرسالة المتلفزة:
"عندما خرج الفلسطينيون الى المنافي القريبة والبعيدة لم اكن بعد قد ولدت، وفي العاشرة من عمري شاهدت فيلماً تسجيلياً لأناس يقفزون من حلم أرضهم ليرسوا على أشواك السياج البعيد حيث أحببت فلسطين أكثر ممّا كنت أعرف وفي شفافية تجرح ذلك الصبيّ إلى حد العتمة التي حلّت بالفلسطينيين. ومن يومها واصلت السير الشاق إلى أرض فلسطين. أشهرت الأمل في وجه الألم كتبت وغنيت وناضلت وخضت مع كثيرين معركة الدفاع عن الهويّة والتاريخ وذلك لحماية ذاكرتنا وحقّنا في أرضنا وانتمائنا الانساني لهذه الارض. ليس سهلاً عليّ اليوم أن أحكي عن فلسطين دون أن اضطرب.
أحب فلسطين، أحب شعب فلسطين، وهذا حقّ مشاع كما اعتقد ليس لأحد مصادرته. وهذا الحب الذي يشاركني فيه الكثيرين الذين سبقوني الى احتضان القضيّة التي ولدت من صخرة الجبل متميزّة برهافة عصفور. ها نحن يحدّق بنا الخطر دون أن نملك دفاعاً غير هذه الكلمات والايمان الاعظم بأن الشعب الفلسطيني ذاهب الى مستقبله الذي يريده ويحلم به بالرغم من كل محاولات تعطيل خطواته وتعويق ذهابه الفاتن.
نضع فلسطين تحيّة كل صباح وأيقونة للحب ونرفع صوتنا، معلنين، أن للشعب الفلسطيني إخوة لا يحصون. وما على الطغاة إلاّ أن يبعثوا بعسسهم وجيشهم وصليل سلاسلهم لملاحقة إخوة لا يحصون. لن أقول لكم مرّة أخرى كم أحب فلسطين ولكن أقول أني استعضت بفلسطين عن العالم. فلسطين إمنحيني وهج عينيك ليكون وطني الوحيد ضد اوطان البشر . . . مرسيل خليفة".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.