نظمت جمعية "ايتاخ- معك" ونعمت في الطيبة، والبلدية، ندوة حول تطبيق قوانين حقوق العمل للنساء في المجتمع العربي، وتحديدا في المثلث، اهداف وتحديات في ظل المس والانتهاك بحقوق النساء والفتيات العاملات واستغلالهن، ووفقا لتقرير الفقر الذي صدر مؤخرا والذي اشار الى ان الشريحة الاكثر فقرا هي النساء اللواتي لا ينخرطن في سوق العمل وفق ما يناسبهن ووجود حواجز مثل التعليم الاكاديمي واللغة العبرية مما يضطرهن القبول بالعمل باجرة بسيطة وعدم الخروج الى اماكن عمل بعيده، 


وشاركت البرلمانية ميخال روزين، والناشطة عائدة توما رئيسة اللجنة البرلمانيّة للنهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة(الجبهة-القائمة المشتركة) ، منظمات المجتمع المدني، مندوبين عن الحكم المحلي،نشطاء وناشطات،عاملات اجتماعية من مراكز الرفاه الاجتماعي،مندوبين عن هيئات تطبيق القانون في الحكم المحلي،رئيس بلدية الطيبه المحامي شعاع منصور،عضو البلديوة د.نهاية حبيب، رئيسة نعمت في المثلث الجنوبي، عن جمعية ايتاخ المحامية هزار حادي، وضيوف من العاملات وتم استغلالهن في ظروف عمل من المثلث الجنوبي، وضيوف اخرين، وذلك في قاعة مركز العلوم والفنون ف الطيبه. 


ادارت الندوة الناشطة سمر سماره من الطيره، وافتتح الندوة بكلمة ترحيبية المحامي شعاع منصور رئيس بلدية الطيبة، ثم كلمة عضو الكنيست عايده توما – سليمان، التي اشارت من خلال كلمتها :" ان الدولة مسؤولة، ولا لإعفائها من المسؤوليّة، ويجب عليها ان تتحمّل جزء كبير من المسؤوليّة حول ظروف التشغيل السيّئة التي تعيشها النساء العربيات في سوق العمل ،ولا مكان لإعفائها من المسؤوليّة ، ففي الشهر الماضي عقدت لجنة المرأة بمبادرتي جلسة خاصة لمناقشة عدم تطبيق قوانين العمل عند النساء العربيات العاملات، وتقصير الدولة في هذا المجال، واقوم بمتابعة هذا الموضوع حينذاك عن كثب للنهوض بخطة وزارية شاملة لحلّ هذه الإشكاليّة، النساء العربيات في السنوات الاخيرة بدأن بالتدفّق الى سوق العمل ومع النقص الشديد في اماكن العمل المتاحة تشكّل فائض عرض مخيف، الأمر الذي يسمح للمشغلين باستغلال حاجة النساء للعمل عن طريق المس المستمرّ بحقوقهن، يجب العمل على توفير اماكن عمل تلبّي حاجات النساء العربيّات، والعمل على تشغيل منظومة تطبيق مبادر للقانون.


فالنساء العربيّات لن يلجأن الى السلطات للشكوى خوفًا من خسارة اماكن عملهن، او عدم اتاحة الفرص المستقبليّة امامهن للحصول على وظيفة. وللأسف الشديد البعض بدأ يتعايش مع الواقع المزرى لظروف تشغيل النساء العربيّات والمسّ المستمرّ بأجورهن، وهو امر مستهجن وغير طبيعي ولا يمكن السماح باستمراره، علينا العمل سويّة من اجل تغيير هذا الوضع القائم الذي تسلب فيه النساء العربيّات من حقّهن في اختيار الانخراط في سوق العمل، وهذه فرصه ان اشكر المنظمين والحضور على هذه الندوة الهامّة ، للحاجة الماسة الى تكثيف النضال والعمل المشترك من اجل تغيير هذا الوضع.


كما وعرضت طالبة الدكتوراه سنيال عن البحث الذي اجرته عن شريحة النساء وانخراطهن في سوق العمل العراقيل والحواجز امام العمل الملائم وظروف التنقل والاسباب التي تدفع بالمرآه قبول العمل المتدني الاجر تناسبا من خروج اطفالهن في المدارس وغيرها من الصعوبات.


فيما طرحت الناشطة مها شحاده الاحصائيات حول النساء والعمل ،والنسبة الضئيلة تشغيل النساء في منطقة المثلث، وعرضت معطيات من 2013 مقارنة مع العام 2008، الا ان الارتفاع في النساء العاملات لا زال ضئيل جدا.


فيما طرحت العاملة الاجتماعية من قلنسوة سامية ابو راس العمل على تمكين المرأة قبل تهيئتها للخروج الى سوق العمل ، واشارت للإنجازات التي تقوم بها من خلال مشروع تمكين النساء والرجال في قلنسوه وتعزيز الوعي في حقوقهن قبل الخروج الى العمل.


من جانبها الناشطة ميسم جلجولية رئيسة مجلس نعمت في لواء المثلث الجنوبي مرحبة بالحضور الواسع من قبل جمعيات المجتمع المدني في المثلث ومثلي المؤسسات الحكومية والرسمية وجمهور نساء المثلث، واشادت بان هذا الحضور هو الشهادة الكبرى لأهمية موضوع حقوق النساء بالعمل، وللحيز الهام الذي توليه الجمعيات والمؤسسات في المثلث لقضية استغلال النساء العاملات، واكدت جلجولي على اهمية تظافر الجهود من قبل الجميع من اجل القضاء على ظاهرة العبودية على حد تعبيرها وانهاء واستغلال النساء والمس بحقوقهن، واكدت على اهمية اخذ الدلة دورها في قضية تطبيق القوانين التي تحمي النساء في العمل ومعاقبة المشغلين الذين يمسون بالحقوق.


فيما عرضت فتاتين الانتهاكات بحقوقهن من خلال انخراطه في العمل، وطرحن القضية التي تعاني كل الفتيات او النساء المحجبات في قبولهن للعمل والتمييز الصارخ بحقهن، كما التمييز في التحدث باللغة العربيه في اماكن عمل لدى المشغل ومواجهة التمييز والانتهاكات.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.