محليات

نائب رئيس تحرير ’القدس‘ للشمس: ’المقابلة مع ليبرمان ليست تطبيعا‘

أثار حوار شامل أجرته صحيفة ’القدس‘ الفلسطينية مع وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ردود فعل غاضبة لدى الفلسطينيين بشكل عام والصحفيين بشكل خاص.

تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع نائب رئيس التحرير في صحيفة ’القدس‘ الفلسطينية، السيد أمجد العمري، حيث قال: "السؤال الذي أوجهه لكل من انتقد صحيفة القدس وهذا اللقاء مع وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان هو: ما هي مهمة الصحافة؟ وما هو الدور الذي يجب أن يقوم به الصحفي سواء في المجتمع الفلسطيني أو في أي مجتمع؟".

وأضاف العمري قائلا: "الصحافة بشكل عام مهمتها الأساسية أن تكون رقيبا على السلطتين التنفيذية والتشريعية في أي مجتمع، ومن جهة أخرى فإن مهمة الصحافة ووسائل الإعلام هي أن تُطلع القرّاء أو المشاهدين على حقيقة الأوضاع وتترك الحكم لهم، ومن جهة أخرى أن تضع بين يدي صانع القرار السياسي حقيقة الوضع في أي مجتمع".

وتابع قائلا: "نحن في صحيفة القدس دأبنا منذ عقود على تعريف القارئ الفلسطيني بما يُفكر به الشارع الإسرائيلي عموما، سواء اليسار أو اليمين أو اليمين المتطرف، ولدينا يوميا صفحتين في صحيفة القدس تسميان ’صفحات الشؤون الإسرائيلية‘، هذه الصفحات ننشر فيها ترجمات من اللغة العبرية وحتى مقالات لليمين المتطرف".

وقال العمري: "هنالك خلط واضح بين التطبيع كمفهوم وبين قيام أي صحافي بدوره المفترض. التطبيع يعني إقامة مشاريع مشتركة مع جهة معادية، على سبيل المثال إقامة ندوات مشتركة أو مشاريع، أما أن يقوم الصحافي بإجراء مقابلة صحافية مع أي مواطن اسرئيلي أو حتى مع مسؤول اسرائيلي فهذا ليس تطبيعا. وعلى سبيل المثال فإن الرئيس محمود عباس أجرى أكثر من مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإسرائيلي، ومسؤولون فلسطينيون أجروا مقابلات مع التلفزيون الرسمي الإسرائيلي، ومسؤولون اسرائيليون أيضا أجروا مقابلات مع مواقع اخبارية فلسطينية على مداى السنوات الماضية، فأين التطبيع في ذلك؟".

وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع الصحفي محمد ضراغمة، حيث قال: "رسالة ليبرمان لم تلق آذانا صاغية في الجانب الفلسطيني وذلك لسبب بسيط هو أن ليبرمان معروف بعدائه لحقوق الفلسطينيين ورفضه للحد الأدنى من حقوق الفلسطينيين".

وأضاف: "الناس لم يصغوا لما يقوله ليبرمان ولم يصدقوه ولم يؤمنوا بما يقول، فالناس يعرفون أنه شخص استعماري مستوطن يريد أن يحتل أرضهم ويبحث عن مداخل من هنا وهناك لزعزعة وحدتهم الوطنية وزعزعة قضيتهم الوطنية، لذلك لم يأخذ أحد حسب انطباعي ما يقوله ليبرمان على محمل الجد".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.