أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ليل الثلاثاء 23 أيلول، بدء الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سورية بمساعدة 5 دول عربية.
وقال المتحدث الرسمي باسم البنتاغون جون كيربي في بيان مقتضب، "أستطيع أن أؤكد أن القوات الأمريكية وقوات الدول الشركاء نفذوا عملية عسكرية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سورية بواسطة طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك".
ولم يحدد كيربي المواقع التي تم استهدافها في سورية، لكن صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أكدت أن محافظة الرقة السورية التي تمثل مركز التنظيم المتشدد هي المستهدفة في هذه الغارات بالإضافة إلى الحدود السورية العراقية.
كما لم يذكر بيان البنتاغون أي الدول المشاركة في هذه الضربات الجوية، لكن بحسب (نيويورك تايمز) فإن دول عربية تشارك في هذه الغارات.
تفاصيل عملية القصف
وأكدت مصادر عسكرية أن صواريخ توماهوك التي أطلقها الطيران الأميركي ودول حليفة، انطلقت من المدمرة الأميركية "أر لي بورك". أما الضربات الجوية من الطائرات الحربية فانطلقت من حاملة الطائرات جورج بوش التابعة للبحرية الأميركية وحددت هذه المصادر أنواع الطائرات بـ F16, F22, FA18.
وقالت مصادرنا في الرقة إن "الطيران الأميركي شن في الساعة الرابعة فجرا بتوقيت دمشق 18 غارة على مواقع تنظيم الدولة في محافظة الرقة شمال سوريا، توزعت على مبنى المحافظة وسط المدينة، وحاجز ومبنى الفروسية غربي المدينة، معسكر الطلائع جنوبي المدينة، مبنى فرع أمن الدولة بجانب المشفى الوطني .
وتوزعت خمس غارات أخرى على مطار الطبقة العسكري وأطراف المطار الشرقية في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وثلاث غارات جوية على مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، بالإضافة إلى ثلاث غارات جوية استهدفت اللواء 93 وأطرافه في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وأوضحت مصادر متطلعة في الرقة أن مسلحي تنظيم الدولة، أخلوا أغلب مقراتهم وانتشروا خارج المدينة منذ منتصف الليل الماضي.
دمشق: واشنطن أخطرتنا بعزمها ضرب مواقع " الدولة الإسلامية" قبل تنفيذها
وفي وقت لاحق أعلنت دمشق أنها تلقت إخطارا من واشنطن بالغارات الجوية على "الدولة الإسلامية" قبل وقت من تنفيذها.
ونقلت "سانا" عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن "الجانب الأمريكي أبلغ مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بالأمس بأنه سيتم توجيه ضربات لتنظيم داعش الإرهابي بالرقة"
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد أن طائرات الجيش السوري قصفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية قرب عين العرب شمال البلاد محذرا "من النوايا الخفية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وحلفاؤها لمحاربة التنظيم".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.