عشراوي: سنطلب من الأممم المتحدة إنهاء الإحتلال خلال 3 أعوام
عريقات سيقدم الخطة لإقامة دولة فلسطينية لكيري
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج الذين يلتقون بواشنطن كبار المسؤولين الأمريكيين سيقدمان اليوم الثلاثاء خطة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري يدعوان فيها لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية.
وسيضغط المسؤولان الفلسطينيان نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وسط إحباط متزايد بعد انهيار المحادثات بين اسرائيل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في نيسان/ أبريل الماضي.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على الخطة التي سيقدمها عريقات، في حديث مع رويترز، إن النقاشات مع كيري ستركز على "وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أن تنال الموافقة عليها في أقرب وقت ممكن وليس بعد نهاية هذا العام".
عشراوي تهدد باللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية
من جانبها قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن قيادة المنظمة ستسعى لتبني قرار في مجلس الأمن يطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال ثلاثة أعوام. وإلا فهددت عشراوي باللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت عشراوي أنها على علم بأن الولايات المتحدة ستستخدم فورا حق النقض ضد مشروع قرار مماثل، وأضافت "نعلم أن الولايات المتحدة يمكنها استخدام الفيتو في مجلس الأمن إنّما نحاول اقناعهم الإصغاء الى صوت المنطق".
وقالت عشراوي إن اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية بات متاحا بعد توقيع جميع الفصائل الفلسطينية على قبول معاهدة روما، وبما أن فلسطين باتت دولة مراقبة، تتيح الخطوة لها البدء بإجراءات قانونية بحق المسؤولين الاسرائيليين على خلفية الحرب على غزة الأخيرة التي سميت باسم "الجرف الصامد"، وأدت لمقتل أكثر من 2100 فلسطيني وأكثر من 70 إسرائيلي. وقالت "نريد إحالة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، ليس لدينا موعد محدد، لدينا برنامج تحرك".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال الأسبوع الماضي خلال مقابلة تلفزيونية بثها التلفزيون الفلسطيني إن السلطة الفلسطينية ستطالب الولايات المتحدة واسرائيل بحل نهائي للقضية الفلسطينية وترسيم الحدود بشكل نهائي، قال: "وسننتظر يوم وأسبوع وشهر. وإن وافقوا فنحن أحرار بحدودنا. ولكننا لن ننتظر 20 سنة أخرى فقد طفح الكيل ولن نقبل كل سنتين ان تشن اسرائيل علينا حربا . وإن رفضت اسرائيل فأنا عندي ما أقول وعندي ما أفعل".
مؤكدا أنه سيطالب بدولة فلسطينية في حدود العام 1967 على أن تكون القدس الشرقية العاصمة الفلسطينية وتشمل السيادة على المسجد الأقصى.
خطة عباس: دولة في ثلاث سنين
من الارشيفمن جانبه قال محمود الهباش مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، عباس "إن خطة الرئيس للتسوية تقوم على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي خلال 9 أشهر، وإنجاز الانسحاب من الأراضي المحتلة ضمن فترة لا تتجاوز 3 سنوات"، على حد تعبيره.
وأضاف الهباش في حديث خص به صحيفة "الغد" الأردنية أن عباس سيقدم خطته أمام العرب خلال اجتماع وزراء الخارجية في السابع من أيلول/ سبتمبر الجاري بالقاهرة، ويحرص من خلال تقديمها الحصول على دعم عربي وبلورة موقف عربي فلسطيني للذهاب به إلى المجتمع الدولي.
وأوضح أن الخطة تشكل أساساً لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي خلال فترة تمتد 9 أشهر تبدأ أولاً ببحث ترسيم الحدود خلال 3 أشهر، للانتقال بعدها إلى القضايا الأخرى المتعلقة باللاجئين والقدس والاستيطان والأمن والمياه.
وتابع "يتم خلال الفترة المتبقية من التسعة أشهر الاتفاق على القضايا الأخرى، تمهيداً للإعلان بعدها عن معاهدة سلام بين الجانبين".
ونوه إلى أن اسرائيل إذا لم توافق على الخطة الفلسطينية للسلام، فسيقوم الجانب الفلسطيني باتخاذ إجراءات دبلوماسية وسياسية من خلال القانون، لفرض السلام فرضاً. كما لفت إلى أن من ضمن الخيارات الفلسطينية التوجه للانضمام إلى بقية المؤسسات والمنظمات الدولية، بما فيها معاهدة روما اي المحكمة الجنائية الدولية.
حماس تدعو فتح للنقاش بشأن المصالحة
من جانبها دعت حركة حماس، حركة فتح للنقاش بشأن تنفيذ اتفاق المصالحة وحكومة التوافق، حيث أكد الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان على ضرورة "تغليب المصالح الوطنية العليا والحفاظ على صورة النصر الذي حققه الشعب والمقاومة الفلسطينية، والتوقف عن الحملة الإعلامية غير المبررة ضدها".
وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" خلال اجتماع لها أمس، برئاسة الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله قررت تشكيل لجنة تضم خمسة من أعضائها لإجراء حوار مع حركة حماس يستهدف بحث "مصير حكومة الوفاق"، بحسب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول الذي تحدث لوكالة "صفا".
وذكر مقبول أن اللجنة المركزية قررت تشكيل لجنة تضم خمسة من أعضائها لـ "إدارة حوار جدي وحاسم وحازم مع حماس حول كل القضايا التي أثيرت في الآونة الأخيرة وحسم مصير ملف الوحدة الوطنية وحكومة الوفاق الوطني".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.