إحدى الحضانات الحكومية للناطقين في اللغة العربية في البلدة المختلطة نتسيرت عيليت قامت بدعوة اثارت سخط عدد من اهالي الطلاب في الحضانة ، الحديث يدور حول دعوة اطفال احضانة وذويهم للإحتفال بمناسبة يوم الاستقلال في ساحة بلدية نتسيرت عيليت يوم الجمعه الماضي ، وذلك بطلب عدد من المستلزمات ومنها ان يكون اللباس موحد باللونين الابيض والازرق استوحائًا من العلم الاسرائيلي ، ولمن يرغب كما نصت الدعوة بأن يحضروا هدية للجنود المتواجدين في ساحة البلدية وهي من مستلزماتهم اليومية مثل :" معجون اسنان ، شامبو ، صابون ..." .
وفي حديثنا مع احدى اهالي الطلاب ، السيدة جومانة خوري قعوار التي عبرت عن إستيائها من الدعوة وعدم احترمهم كونهم سكان عرب داخل مدينة مختلطة والتي قالت :"كانت صدمتي كبيرة جدًا عندما احضرت ابنتي السنة الماضية الدعوة ذاتها التي احضرها اخاها هذا الاسبوع للمشاركة في الاحتفال التي ستقيمه البلدية بمناسبة إستقلال دولة اسرائيل ، من المخجل ان نقوم كوننا سكان عرب في بلدة مشتركة بأن نشارك بما يمس بمشاعرنا كعرب فلسطينيين ، يذكرنا استقلالهم بنكبتنا بدوري كأم عشت في مدينة مختلطة كان علي ان اقوم بتوعية ابنتي وابني وان اعزز لهم هويتهم وقوميتم العربية الفلسطينية حتّى وان تعلمنا في بلدية مختطلة."
واكملت حديثها قائلة :" برأيي يجب على كل شخص لديه طفل يتعلم في بلدة مختلطة ان يقوم بالتواصل مع ابنائه لكي يشدد على هويتنا الفلسطينية ومن حقنا ان تحترم مشاعرنا كما نحترم مشاعرهم في اعيادهم وفي مناسباتهم ومآسيهم عليهم على الاقل بعدم تشويه هويتنا كعرب فلسطينيين في البلاد ، ومن الجدير ذكره نحن كعرب يجب ان نقف دائمًا ضد محاولات زرع فكرة تقبل التجنيد لأطفالنا والأحتفال بعيد الاستقلال الذي هو لنا بمثابة يوم حزن يخيم علينا كفلسطينيين شردوا من أرضهم ، عليهم أن لا يقوموا بالمس في حقنا بتربية أبنائنا على هويتنا الفلسطينية وقوميتنا العربية ".
وانهت حديثها :" مهم جدًا ان تكون هناك التوعية الكافية من قبل الاهل ، وخاصةً في المدن المختلطة لرفع الوعي المطلوب والكافي لأطفالهم من جيل صغير التي تحاول المؤسسة الصهوينية بطمسة بشتّى المحاولات."
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.