رغم الحر الشديد الذي ساد جنوب النقب يوم الثلاثاء هذا الاسبوع في ساعات ما بعد الظهر , إلا ان اهالي وادي النعم أخذوا بالتجمع في ملعب لكرة القدم في مدخل مدارس القرية . وما ان بدأ عريف مؤتمر " البقاء والصمود" بالترحيب بالضيوف والجمهور حتى امتلأت ارض الملعب بسكان المنطقه الذين لبوا النداء وكان بينهم الشيخ والشاب وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة لم يتأخر عن المشاركة في المؤتمر!! كان هذا المؤتمر ردا مباشرا من سكان قرية وادي النعم على محاولات السلطة لترحيلهم وتهجيرهم الى قرية شقيب السلام هذه المحاولات التي بدأت منذ اوائل الثمانينات من لقرن الماضي وحتى ايامنا هذه. كان مؤتمر "سلطة توطين البدو " الذي عقد في شقيب السلام مؤخرا والذي قاطعه كافة سكان قرية وادي النعم والسر (غربي شقيب السلام) هو احدث محاوله للسلطة. فالسلطة ممثله بوزارة الداخليه ودائرة اراضي اسرائيل وبكافة اجهزتها المختلفة لم تدخر جهدا او وسيلة في الضغط على اهالي وادي النعم وأبناء القرى الاخرى لإجبارهم على الرحيل والتخلي عن ارضهم وموطنهم الاصلي .ووسائل الضغط متعددة ومتنوعة نذكر منها... اولا, هدم البيوت, فقد انتهجت السلطات الإسرائيليه سياسة هدم البيوت ضد اهل النقب منذ زمن بعيد ولكن وتيرة الهدم تضاعفت عدة مرات في السنوات الأخيره , اذ ان هناك قرار سياسي على مستوى الحكومة الإسرائيلية بهدم كل بيت جديد يبنى في القرى غير المعترف بها .وبذلك تكون السلطة قد سلطت سيفا حادا على أعناق الناس في هذه القرى , فالآلاف من الأزواج الشابة المقبلين على الزواج ، لا يستطيعوا القيام بذلك لأن بيت الزوجية قد يُهدم قبل دخوله ( العديد من الشباب في النقب هُدمت بيوتهم ايام قلائل قبل زفافهم ) . وبهذا تكون السلطة قد خلقت مشكله اجتماعيه كارثية على مستوى سكان هذه القرى. زد على ذلك بأن امكانية ترميم البيوت التي اهترأت مع الزمن اصبحت مستحيلة لأنها مهدده بالهدم ايضا. هذه السياسة الهدامة هدفها واحد وهو تركيع السكان وجعلهم يستسلمون لقرارات الترحيل والتهجير والمصادرة , ولكن صمود الاهل ومقاومتهم لهذه السياسة الجائرة يعد اسطوره في التضحية والمقاومة الشعبيه المدنيه المشروعه. ثانيا , قطع المياه ورفع اسعارها ان وجدت , حيث ان العديد من التجمعات السكنية تعاني كثيرا في الحصول على شربة الماء وأينما وجد الماء نرى بأن سعره اصبح خيالي وغير معقول ( رُفعت اسعار المياه للقرى غير المعترف بها بنسبه تزيد عن 70% في الاشهر الأخيره ) وذلك بهدف الضغط على السكان وجعلهم يتنازلون عن موقفهم الرافض للترحيل. ثالثا , محاولة نزع الشرعيه عن القياده المحلية , إذ أن السلطة تحاول مرارا وتكرارا اختراق الصف الداخلي لسكان وأهالي القرى والالتفاف على اللجان المحلية التي تمثل هذه القرى بشكل شرعي وتحاول عقد صفقات مهينه مع بعض الافراد ممن لا دور لهم في تمثيل القرى او في صنع القرار المحلي. ولكن هذه المحاولات فشلت ولن تنجح مستقبلا لان جميع الاهل والسكان اصبحوا على مستوى كاف من الوعي للتصدي لهذه المحاولات السلطويه الفاشلة . هذه بعض وسائل الضغط وهنالك وسائل اخرى لا مجال لذكرها . ولكن لحمة الاهل في وادي النعم وباقي التجمعات وتوافقهم ووقوفهم صفاً واحداً قوياً وصامداً امام كل محاولة لترحيلهم او اقتلاعهم او لنقل مدارسهم هي الكفيلة بنجاحهم وحصولهم على كامل حقوقهم وعلى رأسها الاعتراف بقرية وادي النعم على ارضها . لقد كان مؤتمر" البقاء والصمود " هو الرد الشافي على المحاولة البائسة والغبية الاخيرة ، إذ أكد الحضور بالإجماع على رفضهم الرحيل الى شقيب السلام ( من المفارقة أن السلطة تريد نقل قرية عدد سكانها 10.000 نسمة الى قرية لا يصل عدد سكانها 8.000 نسمة !!! ) او غيرها ومكوثهم وصمودهم على ارضهم .

رغم الحر الشديد الذي ساد جنوب النقب يوم الثلاثاء هذا الاسبوع في ساعات ما بعد الظهر , إلا ان اهالي وادي النعم أخذوا بالتجمع في ملعب لكرة القدم في مدخل مدارس القرية . وما ان بدأ عريف مؤتمر " البقاء والصمود" بالترحيب بالضيوف والجمهور حتى امتلأت ارض الملعب بسكان المنطقه الذين لبوا النداء وكان بينهم الشيخ والشاب وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة  لم يتأخر عن المشاركة في المؤتمر!!

كان هذا المؤتمر ردا مباشرا من سكان قرية وادي النعم على محاولات السلطة لترحيلهم وتهجيرهم الى قرية شقيب السلام هذه المحاولات التي بدأت منذ اوائل الثمانينات من لقرن الماضي وحتى ايامنا هذه.

كان مؤتمر "سلطة توطين البدو " الذي عقد في شقيب السلام مؤخرا والذي قاطعه كافة سكان قرية وادي النعم والسر (غربي شقيب السلام) هو احدث محاوله للسلطة.

فالسلطة ممثله بوزارة الداخليه ودائرة اراضي اسرائيل وبكافة اجهزتها المختلفة لم تدخر جهدا او وسيلة في الضغط على اهالي وادي النعم وأبناء القرى الاخرى لإجبارهم على الرحيل والتخلي عن ارضهم وموطنهم الاصلي .ووسائل الضغط متعددة ومتنوعة نذكر منها...

اولا, هدم البيوت,  فقد انتهجت السلطات الإسرائيليه سياسة هدم البيوت ضد اهل النقب منذ زمن بعيد ولكن وتيرة الهدم تضاعفت عدة مرات في السنوات الأخيره , اذ ان هناك قرار سياسي على مستوى الحكومة الإسرائيلية بهدم كل بيت جديد يبنى في القرى غير المعترف بها .وبذلك تكون السلطة قد سلطت سيفا حادا على أعناق الناس في هذه القرى , فالآلاف من الأزواج الشابة المقبلين على الزواج ، لا يستطيعوا القيام بذلك لأن بيت الزوجية قد يُهدم قبل دخوله ( العديد من الشباب في النقب هُدمت بيوتهم ايام قلائل قبل زفافهم ) . وبهذا تكون السلطة قد خلقت مشكله اجتماعيه كارثية على مستوى سكان هذه القرى. زد على ذلك بأن امكانية ترميم البيوت التي اهترأت مع الزمن اصبحت مستحيلة لأنها مهدده بالهدم ايضا. 

هذه السياسة الهدامة هدفها واحد وهو تركيع السكان وجعلهم يستسلمون لقرارات الترحيل والتهجير والمصادرة , ولكن صمود الاهل ومقاومتهم لهذه السياسة الجائرة يعد اسطوره في التضحية والمقاومة الشعبيه المدنيه المشروعه.

ثانيا , قطع المياه ورفع اسعارها ان وجدت , حيث ان العديد من التجمعات السكنية تعاني كثيرا في الحصول على شربة الماء وأينما وجد الماء نرى بأن سعره اصبح خيالي وغير معقول ( رُفعت اسعار المياه للقرى غير المعترف بها بنسبه تزيد عن 70% في الاشهر الأخيره ) وذلك بهدف الضغط على السكان وجعلهم يتنازلون عن موقفهم الرافض للترحيل.

ثالثا , محاولة نزع الشرعيه عن القياده المحلية , إذ أن السلطة تحاول مرارا وتكرارا اختراق الصف الداخلي لسكان وأهالي القرى والالتفاف على اللجان المحلية التي تمثل هذه القرى بشكل شرعي وتحاول عقد صفقات مهينه مع بعض الافراد ممن لا دور لهم في تمثيل القرى او في صنع القرار المحلي. ولكن هذه المحاولات فشلت ولن تنجح مستقبلا لان جميع الاهل والسكان اصبحوا على مستوى كاف من الوعي للتصدي لهذه المحاولات السلطويه الفاشلة .

هذه بعض وسائل الضغط وهنالك وسائل اخرى لا مجال لذكرها . ولكن لحمة الاهل في وادي النعم وباقي التجمعات وتوافقهم ووقوفهم صفاً واحداً قوياً وصامداً امام كل محاولة لترحيلهم او اقتلاعهم او لنقل مدارسهم هي الكفيلة بنجاحهم وحصولهم على كامل حقوقهم وعلى رأسها الاعتراف بقرية وادي النعم على ارضها .

لقد كان مؤتمر" البقاء والصمود " هو الرد الشافي على المحاولة البائسة والغبية الاخيرة ، إذ أكد الحضور بالإجماع على رفضهم الرحيل الى شقيب السلام ( من المفارقة أن السلطة تريد نقل قرية عدد سكانها 10.000 نسمة الى قرية لا يصل عدد سكانها 8.000 نسمة !!! ) او غيرها ومكوثهم وصمودهم على ارضهم .                                      

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.