تتابع الأوساط العسكرية الإسرائيلية الأحداث الجارية في سوريا باهتمام بالغ لما ستتركه من تأثيرات على اسرائيل، وصرح في هذا السياق وزير الامن الاسرائيلي ايهود باراك قائلا إن نظام بشار الاسد يشهد نهايته وخلال اسابيع قليلة سوف يسقط. وذكر موقع اذاعة الجيش الاسرائيلي "جالي تساهل" أن تصريحات باراك أمس الأحد جاءت خلال المؤتمر الدولي المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، وقال باراك "إن ايام نظام عائلة الاسد باتت معدودة وخلال اسابيع سوف تنتهي هذه العائلة، لقد ذهب هذا النظام بعيدا في قتل أبناء شعبه وارتكاب المجازر، ولن يستطيع الصمود وسينتهي هذا النظام ويسقط". وتعقيبا على تصريحات باراك اكد عضو الكنيست مجلي وهبي "الليكود" لاذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم بأن "النظام السوري لن يسقط خلال أسابيع، وحتى الان لم يستخدم بشار الاسد الا 25% من الجيش السوري في الاحداث، في الوقت الذي لا تتلقى المعارضة السورية دعما عسكريا من الدول المؤيدة لهذه الثورة"، ومع ذلك فقد تنبأ مجلي وهبي بسقوط النظام في نهاية الامر اذا ما قدمت الدول مساندة ودعما اقتصاديا وعسكريا للمعارضة السورية. وفي هذا السياق فإن الاوساط العسكرية الاسرائيلية تراقب بحذر شديد الاحداث الجارية في سوريا، خاصة ان الصورة لدى اسرائيل ما زالت ضبابية حول طبيعة وتوجهات النظام ما بعد بشار الاسد، وسط تخوفات من امكانية صعود تيارات دينية كما هو الحال في مصر، مع التأكيد أن نظام الاسد كان معاديا لاسرائيل وطوال الوقت كان يطالب بهضبة الجولان، ولكن الحدود مع سوريا طوال الفترة الماضية شهدت هدوءا قد ينتهي مع سقوط النظام الحالي. ولزيادة الضغوطات على النظام السوري اتهم وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه النظام السوري بشكل مباشر بالتفجير الذي وقع قبل ايام في الجنوب اللبناني ضد وحدة من القوات الفرنسية العاملة ضمن قوات الامم المتحدة، كذلك تشير الانباء إلى أن تركيا سمحت لعناصر الجيش السوري "الحر" المعارض للنظام بالعمل من اراضيها ضد النظام السوري.