وقع خلل كبير في نظام حواسيب المستشفيات، أدى إلى تلقي عشرات المرضى وصفات طبية خاطئة تخص مرضى آخرين، وقد يكون العدد أكبر بكثير.
أفادت وزارة الصحة الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بخلل كبير وواسع النطاق في نظام الحواسيب في المستشفيات الإسرائيلية ما تسبب في تلقي العديد من المرضى وصفات طبية خاطئة تنتمي في الأصل إلى مرضى آخرين.
وأكدت انه تم اكتشاف الخلل لأول مرة قبل عشرة أيام، ولكن وزارة الصحة لم تعلن للجمهور حتى اليوم (الثلاثاء) بشأن هذا الموضوع.
وأضافت المصادر الطبية بأن لا تزال أبعاد الخلل غير واضحة، حتى الآن، ويُقدّر أن العشرات من المرضى تلقوا وصفات طبية خاطئة ومن الممكن أن يكون النطاق أكبر بكثير.
وقال مسؤولون في وزارة الصحة "غير واضح ما إذا كانت هناك اختراق للأمن السيبراني، ولكن هذا يخضع للتحقيق".
وتم اكتشاف الخلل الغير معتاد في نظام "كميليون" الذي يخدم المستشفيات الحكومية ومستشفيات "كلاليت" ويبدو أنه يتسم بمرضى يعودون للإقامة مرة أخرى. "عندما يعود المرضى للإقامة مرة أخرى، يُنسخ قوائم الأدوية من مرضى آخرين. إنه خلل معقد وهناك تحقيق يُجرى حاليًا لفهم مدى الخلل وتداعياته".
وأشار مسؤولون في وزارة الصحة في بياناتهم إلى أن هناك خللًا حدث في السجلات الطبية التي تم إحضارها إليهم قبل عشرة أيام كما ورد. "أسوأ سيناريو، إذا تبين أن المريض تلقى دواء ممنوع تناوله"، قال المسؤولون في وزارة الصحة. وأشاروا إلى أنه لم يتم الإبلاغ لهم بعد عن المرضى الذين تلقوا الأدوية بناءً على الوصفات الخاطئة. وحتى الآن، لم يتم الاتصال بالمرضى المعنيين.
ماذا ينبغي على شخص ما القيام به إذا تلقى علاجًا في الأسابيع الأخيرة من المستشفى مع رسالة تحرير تحتوي على وصفة طبية؟
قالوا في وزارة الصحة، "يجب أن يدرك الجمهور أنه إذا تم إطلاق سراح شخص ما من المستشفى وتلقى رسالة إخراج، فهو يفهم ما تعنيه الرسالة. من المهم الذهاب إلى الطبيب المعالج إذا تم إطلاق سراحكم من المستشفى في الأسابيع الأخيرة، وإذا كان الأمر غير واضح يجب الحصول على إجابات من الطبيب المعالج واستلام الإجابات لتعرف ما تتلقاه".
يجب أن يُذكر أنه لم يتم تعبير الخطأ في كل حالات رسائل الإخراج، ولا يزال النطاق الكامل للخطأ غير واضح تمامًا، "هناك جهود تحقيق مستمرة. الشركة تعمل مع المستشفيات المختلفة، تُنشئ قوائم المرضى وسيتم توضيح النقاط بالنسبة لتداعيات الأمر. تم إيقاف الخلل وتم توزيع النسخة المصححة بالفعل".
هل هذا نتيجة لاختراق سيبراني؟
"غير واضح ما إذا كان هذا نتيجة لاختراق سيبراني، ولكن الموضوع قيد التحقيق. نظرًا لأنه حدث واسع، يجب على الشركة التعامل مع هذه القضية الخاصة. بالنسبة لتوصيات المرضى وعائلاتهم - يجب التأكد من تطابقها مع رسائل الإخراج السابقة لهم".
لماذا استغرق من وزارة الصحة عشرة أيام لتحديث الجمهور؟
أكدت وزارة الصحة إنهم تلقوا معلومات أولية عن الخلل قبل عشرة أيام، لكنهم لم يتبين لهم الأمر بالكامل إلا أمس. وأشاروا إلى أن هذا خلل معقد، ولذلك استغرق الأمر وقتًا لفهم نطاقه.
قالوا في مستشفى رمبام إنهم لا يستخدمون نظام "كميليون"، بل نظامًا آخر تم تطويره في رمبام، "وبالتالي فإن تحذير وزارة الصحة ليس له علاقة بمرضى رمبام. كما أوضحوا في مستشفى شعاري تسيدك أنهم لا يستخدمون البرنامج المذكور.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.