رغم الامطار الغزيرة التي هطلت خلال هذا الموسم، وبخاصة في النقب، الا ان سلطة المياه اطلقت منذ يوم امس الثلاثاء، حملة لترشيد استهلاك المياه تحت شعار "اسرائيل تجف من جديد"، بهدف تخفيض استهلاك المياه، وذلك في ظل التغييرات المناخية والتقلبات في مناطق واسعة في العالم ما يزيد من خطر نقص المياه.
وأوضحت سلطة المياه: "أنه بدون تحلية مياه البحر يتوقع ان تواجه البلاد سنة قحط اضافية، هي السادسة على التوالي، ما قد يتسبب بتشويشات في تزويد المياه للبيوت".
ومن بين الحلول المقترحة لحل "أزمة المياه" في البلاد: اقامة منشأة اضافية لتحلية مياه البحر، تصليح وتطوير شبكة المياه والصرف الصحي في البلدات، تزويد بحيرة طبريا بكميات من المياه.، كما تطلب السلطة بالعمل على ضبط استهلاك المياه سواء للزراعة أو غيرها.
وتعمل سلطة المياه في الفترة القريبة على دمج حفريات خاصة لمنظومة المياه القطرية، وزيادة سحب المياه في هضبة الجولان، وتقليص استهلاك المياه للزراعة بحوالي 600 مليون متر مكعب وبحوالي 10 مليون متر مكعب للاستهلاك الجماهيري، فيما يتوقع أن تقلص الحملة التوعوية للجمهور حتى 35 مليون متر مكعب.
وستعمل سلطة المياه على اقامة منشأة تحلية مياه في الجليل الغربي وفي "ِوريك" ، الذي سيزود الدولة 300 مليون متر مكعب من المياه وذلك حتى عام 2023، كما ستقوم السلطة بالعمل على تزويد بحيرة طبريا بحوالي 100 مليون متر مكعب حتى عام 2025.
ويأتي اطلاق هذه الحملة كجزء من خطوات ستتخذ من أجل توفير استهلاك المياه، من بينها: تقليص الكميات المخصصة للزراعة، تقليص كميات المياه المخصصة لسقي الحدائق في البلدات المحتلفة.
يذكر ان النقص في كمية الرواسب في منطقة الشمال هو الأخطر ، منذ بداية قياس كميات الرواسب في البلاد، حيث أن الوديان والانهر ومصادر المياه في الشمال وصلت الى مستويات دنيا غير مسبوقة، وينقص مصادر المياه حوالي 2.5 مليارد كوب .
وقال وزير الطاقة يوفال شطاينتس خلال اطلاق الحملة: "نحن لا نوفر باستهلاك المياه من أجل أن يكون لدينا مياه لنستحم ونشرب فقط، انما أيضا من أجل انقاذ الزراعة الاسرائيلية والطبيعة، الوديان وبحيرة طبريا".
من جانبه قال الناطق بلسان سلطة المياه اوري شور: "الوعي بشكل عام غير كاف. يجب دفع هذا الموضوع، قلصوا وقت الاستحمام، لدقيقتين فقط، هذا ليس أمرا بسيطًا، نحن نريد انتاج ثقافة مياه كنهج حياة دائم وليس كحل مؤقت، يجب تغيير عاداتنا وهذا أمر ليس سهلا".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.