محليات

الشمس تناقش اسباب تراجع المشاركة في النشاطات الوطنية مع بروفيسور امل جمَال ود.امطانس شحادة



ناقشت اذاعة الشمس صباح اليوم، مع البروفيسور امل جمّال؛ استذ العلوم السياسية في جامعة تل ابيب، ود. مطانس شحادة، قضية تراجع مشاركة المواطنين العرب في المناسبات والفعاليات الوطنية، التي تنظمها لجنة المتابعة على المستوى الشعبي، واسبابها، وهل المسؤولية حول ذلك تتعلق بمركبات المتابعة ام الاحزاب ام المواطنين انفسهم، ام هي نقاط الخلاف بين ذوي التوجهات المختلفة، ولماذا اصبحت المشاركة الجماهيرية هزيلة، واصبح المواطن العربي غر مبال او مكترث باهمية المشاركة في هذه النشاطات.


حول ذلك قال البروفيسور امل جمّال لاذاعة الشمس: "احدى اسباب تراجع المشاركة في المناسبات الوطنية، هي التعب الجماهيري، فالواقع الاسرائيلي الفلسطيني يوفر احداثًا يومية تستدعي تنظيم فعاليات دائمة، ما يتطلب جهدًا وحاجة لتجييش دائم لاجل المشاركة، ومن جهة اخرى فالحياة اليومية للمواطن العربي هي حياة قاسية، يبذل الجهد من خلالها لتوفير لقمة العيش، والانسان المتوسط يجد صعوبة في خلق توازن وتنظيم اموره ما بين الاحتياجات اليومية والمشاركة في هذه الفعاليات، لذا هناك نوع من التعب النفسي المتراكم". 


واضاف: "احدى الأسباب ايضُا هو الوضع النفسي الاجتماعي والسياسي، والانعكاس العملي لها، فما هي الآليات التي ما زالت تستخدمها القيادات العربية، في الاحتجاج على ممارسات الحكومة، والى اي مدى اثبتت انها ناجعة وناجحة، ويمكن ان تغير من سياسات الحكومة، وهذا جانب يجب اخذه بعين الاعتبار".


وفي ذات السياق قال د. مطانس شحادة امين عام حزب التجمع الوطني:


"قضية اسباب تراجع المشاركة الجماهيرية هي قضية مركبة، لكن اتوقع اذا كان هناك حدث كبير ومؤلم، فن الجماهير ستهب بآلافها للمشاركة والتظاهر، لكن هذا التراجع نشهده منذ العام 2000 حتى الآن، والمؤسسة الاسرائيلية تعمل على احباط المجتمع العربي في تفريغ الاحتجاج الفلسطيني في الداخل، وتدفع بالمواطن العربي الى الاهتمام بالقضايا المعيشية، وثقافة الاستهلاك والحالة الاقتصادية، والعزوف عن السياسة".


واضاف: "اعتقد ايضا ان كل ما يحدث في العالم العربي وتراجع الثورات او الثورات المضادة، ومنها الثورة المصرية، يؤثر وادى الى نفسيات متعبة وسيئة لدى شريحة الشباب، وعدم جدوى المشاركة في الفعاليات الوطنية".


وتابع: "اضافة لذلك فلا نغفل ايضا ان احد اسباب التراجع، هو الحالة العامة والأجواء السياسية، والخلافات والانقسامات وتراجع العمل السياسي، كما ان القائمة المشتركة ادت الى تراخي لدى الاحزاب والقواعد الجماهيرية لها". 


كما تطرق الحوار الى عدة مسارات في هذا الموضوع، منها دور لجنة المتابعة والبعد الاقتصادي، وعدم وجود ميزانية للجنة المتابعة لتمويل النشاطات المختلفة، وايضا الى دور مركبات القائمة المشتركة، وازمة الثقة بين الجماهير والقيادات وغيرها.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.