تشتدّ ازمة العائلات المهددة منازلها بالهدم الفوري في مدينة قلنسوة، والواقعة في المنطقة الشرقية الشمالية للمدينة والمتاخمة لمستوطنة شاعر افراييم، ويزداد حدة تضييق الخناق على المواطنين من مختلف الاصعدة، الاشدّ ايلاماً قضايا المسكن.
وترفض السلطات منذ عشرات الاعوام من توسيع مسطحات للسكان وفي ظل التعداد السكاني والكثافة السكانية التي تضطر بالمواطنين البناء للتوسع وللعيش بكرامة ليعيشوا تحت سقف يأويهم ويقيهم من برد الشتاء وحرارة الصيف، لم يحظًوا المواطن محمد عوده، والمواطن عبد الحكيم حمودي، والمواطن اسماعيل واويه بالحصول على تجميد في اروقة المحاكم رغم المماطلة في محاولاتهم ايجاد البدائل لمنح المنازل الطابع القانوني، الا ان المحكمة المركزية واللجنة اللوائية رفضت منحهم الحصول على تجميد وارسلت الاوامر للشرطة لتنفيذ الهدم من الاسبوع المنصرم، وتوجه الدفاع عن المواطنين الثلاثة لاستئناف للمحكمة العليا التي منحت فقط ستة ايام اعترضت عليها اللجنة اللوائية وصرحت انها عازمة على تنفيذ الهدم.
من جانبهم المواطنين لوّحوا بتنفيذ انتحار جماعي فيما اذا اقدمت السلطات على تنفيذ اوامر الهدم، بقولهم اما حياة بكرامة واما ان نكون ضحايا سياسة التشريد والعنصرية.
من جانبه الحراك الشبابي الذي اكد على العمل بكل ما اوتي من قوة للتصدي لأوامر الهدم، وسوف تنظم مظاهرة يوم غد الجمعة بعد صلاة الظهر امام مركز الشرطة، ويوم السبت مظاهرة في الدوار الرئيسي لقلنسوة، ويوم الاحد مظاهرة امام البرلمان الاسرائيلي الكنيست كما صرح الناشط ضياء الدين تايه.
فيما صرح الناشط عبد الرحيم عوده عن الحراك الشبابي الفاعل بقوله :"نهيب بالجماهير الاصطفاف الى جانب اصحاب البيوت المهددة بالهدم، فالقضية ليست قضية منزل او خمسة منازل او عشرة بل مئات اليوم هذا وغدا انتم، فالوضع لا يحتمل اكثر، لا تنتظروا معجزه من السماء، عليكم التحرك الان الان وليس غدا، اجراس الهدم بدأت تقرع فقبل المصيبة ، هذه الاجراس يجب ان تردع، تصديا للهدم الحتمي في قلنسوة ".
وناشد قائلا: "يدعوكم الحراك الشبابي للمشاركة بالمظاهرة المنددة بالهدم والسياسة العنصرية والهجمة الشرسة على قلنسوة، يوم غد الجمعه20/10/17 امام محطة شرطة كيدما جنوبي الطيبة بعد صلاة الجمعة مباشرة".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.