قدمت النيابة العامة في لواء حيفا، صباح اليوم الأربعاء، لائحة اتهام للمحكمة المركزية في المدينة ضد رامي خطيب (22 عاما) وأمير سالم (21) وقاصر من سكان دير حنا، بتهم التآمر لتنفيذ جريمة، محاولة إضرام نيران، وإضرام النيران بموقعين في منطقة أحراش طبيعية بالقرب من بلدة دير حنا.
جاء بلائحة الإتهام أنه في يوم 24.11.2016 الماضي التقى المتهمون الثلاثة في ساعات المساء في محل يدعى ’أراجيل البيادر‘ في بلدة دير حنا، وفي ساعات فجر يوم 25.11.2016 تحاور المتهمون الثلاثة وقرروا أن هذا الوقت المناسب لإضرام النيران بسبب موجة الحرائق التي اجتاحت البلاد آنذاك، بحسب لائحة الإتهام.
وأضاف لائحة الإتهام أنه قرابة الساعة 2:00 أخذ أحد المتهمين ملقطا من المحل الذي تواجدوا فيه بالإضافة الى ست قطع من الفحم، وقام بإلصاق الفحم بالملقط بواسطة شريط لاصق، ومن ثم توجهوا الى منطقة حرشية بالقرب من المدرسة الثانوية في حي ’الميادين‘ في البلدة، وقام أحد المتهمين بإشعال الفحم ورماهم على الأعشاب بهدف إلحاق الضرر بمكان طبيعي.
وبحسب لائحة الإتهام، خطط المتهمون لإشعال النيران بمواقع أخرى التي قاموا بمعاينتها عندما سافروا بمركبتهم، وقد سافروا لاتجاه بلدة عرابة المجاورة، وعندما وصلوا بالقرب من مفترق ’الحمرا‘ قرر المتهمون إشعال النيران ببستان للزيتون، ولكن بسبب عدم وجود الأدوات اللازمة بحوزتهم فقد قرروا السفر الى بلدة عرابة لإحضار الكراتين، وبعدها عادوا الى الى مفترق ’الحمرا‘ وقاموا بحرق الكراتين التي تسببت بإندلاع النيران ببستان الزيتون.
وفي ذلك الوقت، وصلت الشرطة للمكان بعد تلقيها بلاغ عن حريق الذي اندلع بالموقع الأول بالقرب من المدرسة، وقد لاحظ المتهمون بالشرطة فقام أحدهم بتغطية وجهه بواسطة قبعة بلوزته. وجاء بلائحة الإتهام أن أفراد الشرطة لاحظوا بمركبة المشتبهين التي تواجدت بالقرب من مكان الحريق وبالتالي طفت شبهات ضلوعهم بالحاصل، كما أن تصرف أحدهم زاد الشكوك، وقام أفراد الشرطة بالإيعاز للسائق بالتوقف إلا أنه لم ينصاع للأوامر وفر من المكان بسرعة كبيرة ودخل الى أزقة البلدة.
استمرار لذلك، وبهدف عرقلة المجريات القضائية، خرج المتهمون لاتجاه أفراد الشرطة وقالوا لهم بأنهم يبحثون عن سيارة مسروقة.
وطلبت النيابة العامة من المحكمة اعتقال المشتبهين حتى انتهاء الإجراءات القضائية ضدهم.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.