وزارة التربيه والتعليم: لم يتم تعيين جديد وانما تم نقل معلمة ثابته من جلجوليه لاشغال وظيفة في احد رياض الاطفال في القرية .

“تسييس التعيينات” في جهاز التربيه والتعليم بالتحديد ، مستمرة منذ عشرات الاعوام ،وان التوظيف في المؤسسات التابعه للجها التربوي كالمدارس ورياض الاطفال ومراكز تاهيلية وغيرها هو أمر حصري لأبناء وأقارب من لهم مصالح خاصة مع كبار موظفي الدولة والمؤسسات الحكوميه او نشطاء احزاب من اليمين واليسار، وان تكافؤ فرص التعيين والنقل للأقارب والانساب والمعارف فقط، ولا يزال تعيين الآلاف من المعلمين والمعلمات او المدراء والموظفين والمرشدين ووظائف اخرى في الحقل التربوي تتكدس في مدارس مجاورة لبيوتهن دون اي اعتبار لمؤهلاتهن او افضليتهن او اولويتهن او الحاجة الفعلية لهن، وبعضهن تخرجن حديثا دون اقدميه او خبره، في حين الخريجات من المعاهد الكليات والجامعات من المتفوقات المحرومات من "الواسطة" عاطلات عن العمل اصبحت متأصلة قديمة ومستمرة حتى اليوم .

وبالرغم من ان سياسة التعيينات والتوظيفات في الجهاز التربوي قد تغيرت استراتيجيا ومعايير بحسب نقاط، ومن يجمع اكثر نقاط يأتيه الدور بالتعيين او النقل لمكان طلبه، الا ان هذه السياسة لم تُسعف ممن يملكون الكفاءات والمهارات العالية ، والنقاط بازدواجية من يتعين ويعمل تضاف له نقاط اعلى ومن لا يملك الواسطه لا يمكن ان يتعين او يتوظف ليحصل ايضا على نقاط اي الكرة تتدحرج للواسطة سواء جمع النقاط او دونها، وبدلا من توفير فرص عمل لتلك الفئة وفقا للكفاءات العالية التي مردودها على الطلاب ونجاعة التعليم، الا ان هذه الكفاءات تضمحلّ وشبه معدومه من المؤسسات التعليمية التربوية ،ما يعتبر مساً وانتهاكا بالآخرين الذين لا يملكون "الواسطه "، وحتى الواسطه تبين انها اقوى من قرار المحكمة والتي باتت تهيمن على القضاء.
نموذج حي على ما يجري في اروقة الجهاز التربوي المعلمه اخلاص منصور من مدينة الطيرة نموذجا واقعيا يُبين هيمنة المحسوبيات على القضاء، وبعد ان حصلت على قرار محكمة اثر شكوى قضائية قدمتها مع معلمتين سوية وتم تعيينهن باستثناء اخلاص منصور.

كانت اخلاص منصور قد تاهلت باللقب الاول اكثر من عشرين عاما، عملت مربية روضه خاصه لاطفال العائلات المحتاجة مدة خمسة عشر عاما وبتطوع، في العام 2013 عملت في روضها الخاصة مربيه حينذاك طالبتها البلديه بالعمل بنفس الروضة بعد الاتفاقية مع وزارة التربيه والتعليم التعليم الالزامي لجيل الطفوله من 3-4 اعوام وعملت في العامين 2013 و2014، واغلقت البلدية الروضه وتوزعت الوظائف للمربيات على رياض اطفال في اماكن بعيده ، اخلاص لم تسنح لها الفرصه في التعيين كالاخريات، طالبت في الوقت الذي طالبت به معلمتين وتوجهن للوزارة برسائل متكررة طلبا في التعيين دون جدوى، وكانت ذات يوم في العام المنصرم قد تقدمت بشكوى في وزارة التعليم على عدم تعيينها وكل مسؤول يركل الكرة للاخر واخلاص بين الحيرة والقهر وتساؤلات دون اجابة وتوجهت بشكوى قضائية في المحكمة والتي اقرت التوصل لاتفاق حل وسط ان يتم تعيينهن الثلاث عندما تفتح البلدية الروضات الجديده ومؤخرا تم تعيين المعلمتين في اماكن اخرى ون التطرق لتعيين اخلاص .

وكان احد المدراء قد طالب اخلاص بالعمل بديلة لمربيه في اجازة ولاده ، وعندما تقدمت للوزارة تم رفضها، وبسبب شكواها قالت احدى المسؤولات عن التعيينات "لن يتم تعيينها بسبب تقديمها شكوى "، ولى هذا تعاقب اخلاص منصور لعدم تعيينها واضمحلال الامل في التعيين.
من جانبه رئيس بلدية الطيره المحامي مأمون عبد الحي عقب قولا : "بلدية الطيره ساعدت وساهمت وستساهم في تعيين المربيات اللاتي لم يعملن وكل ما يُطلب من البلدية سوف تلبي الاحتياجات ولكن قضية التعيينات هي من اختصاص وزارة التربية والتعليم وهي التي تعين بحسب النقاط، وصحيح تم تعيين المعلمتين لاماكن ولكن التعييين كان من قبل وزارة التربيه والتعليم".

اما وزارة التربيه ولتعليم ردت بالقول وفق ما افادنا الناطق كمال عطيله :"لم يتم تعيين جديد وانما تم نقل معلمة ثابته من جلجوليه لاشغال وظيفة في احد رياض الاطفال في القرية، وكل التعيينات والنقل تتم وفق النقاط ".


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.