بحثت هيئة الكنيست أمس الاربعاء اقتراح قانون تقدم به النائب عيساوي فريج لتخليد ضحايا مجزرة كفر قاسم (1956) التي ستحل ذكراها الاسبوع القادم. وجاء في اقتراح القانون أن على الحكومة الاسرائيلية الاعتراف لعائلات الضحايا بالمسؤولية الاخلاقية، السياسية والاجتماعية على مجزرة كفر قاسم التي نفذتها قوات الامن في 29.10.1956. وكذلك الزام وزارة التربية والتعليم تخصيص ساعة تربية ضمن البرنامج التعليمي في جميع مدارس الدولة، وذلك في يوم احياء المجزرة او بتاريخ قريب له للحديث عن المجزرة واستخلاص العبر منها.
تحدثت إذاعة الشمس مع النائب عيساوي فريج حيث قال: "لم تكن لدي توقعات كبيرة، ولكن كانت المفاجأة الكبرى مما يسمى شركائنا بالمعارضة (حزب العمل في السابق) والمعسكر الصهيوني الحالي حتى بأبسط الأمور، كل طلبنا كان أن يتم إدحال تعليم المجزرة لعدم تشويه التاريخ لأن لدينا موجة تشويه تاريخ رهيبة، فكل طلبنا كان أن يتم إدخالها ببرنامج التعليم، وحتى بهذه الأمور لدينا شركاء بما يسمى بالمعارضة قرروا أن يكونو جزء من اليمين وهذا كان جزء من الغضب الشديد".
وأضاف فريج: "أردت باقتراحي أن يتم تعليم أبعاد المجزرة بعام 1956 عندما يتم قتل مواطني دولة على أيدي جنود دولة، وأبعاد هذا المفهوم من ناحية تربوية بجهاز التربية والتعليم في الدولة. حتى هذه الأمور يرفضون أن يكونوا جزءا من الخطاب اليومي وأن يكون ضحية اسمها عربي، وهذا استغرابي الشديد لهذه الأمور". وتابع فريج: "عملية جهاز التربية والتعليم والسياسة المطروحة منذ عشرات السنين يخجلون من الماضي المخزي، ويريدون لهذا الماضي المخزي في تاريخ حكومات اسرائيل، ابتداء من حزب العمل، أن يتم تشويهه وأن يشطبوه من سجل الذاكرة وأن يتركوا الامور الإيجابية التي تظهر الفيم الأخلاقية الجيدة، ولكن الأعمال المخزية والبشعة التي قاموا بها يريدون شطبها من الذاكرة، لذلك فإنه بحسب رأيي شعب قوي وحكومة قوية يجب أن تتعلم الخطأ قبل الصح".
استمعوا للقاء الكامل:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.