تقرر أمس اغلاق ملف التحقيق ضد عناصر الشرطة في قضية مقتل الشهيد خير حمدان، بادعاء وجود شريط فيديو من زاوية أخرى ووجود تسجيل صوتي، يظهر في الأول أن من أطلق النار على الشهيد خير كان شرطي أخر، وأن خير كان يحمل سكيناً وسمع وهو يقول "الله أكبر" عندما ضرب زجاج مركبة الشرطة.
اذاعة الشمس تحدثت الى المحامية "ميخال برايخمان" من قسم التحقيق مع افراد الشرطة والتي أغلقت ملف التحقيق في مقتل الشهيد خير. ورددت المحامية في حديثها ما جاء سابقاً في البيان الذي صدر من قبل والذي برر أسباب اغلاق الملف وقالت: " بعد فحص جميع الادلة والافادات من الشرطيين وشهود العيان، ومنهم شاهد العيان ابن عم المرحوم الذي كان في داخل السيارة، تبين لنا أن رد فعل الشرطة كان مقبولاً ويعرّف بالدفاع عن النفس، اذ أن الشرطي الذي أطلق النار هو سائق المركبة وليس الشرطي الذي واجه المرحوم حسب الشريط الذي نشرته وسائل الاعلام، وسائق المركبة شعر بالخطر على حياته وحياة زملائه حين لم يستجيب الشاب لطلب الشرطيين بالابتعاد ولا اطلاق النار بالهواء، فقام الشرطي باطلاق النار عليه".
اما عن سؤالنا عن كيفية التأكد أن منطلق النار كان السائق ولماذا كان اطلاق النار كان باتجاه الصدر والبطن وليس القدمين فقالت : "الحدث كان سريعاً جداً، ولم يستغرق سوى 13 ثانية، تصرف الشرطي كان من منطلق الشعور بالخطر والدفاع عن النفس. اطلاق النار بحسب تحقيقاتنا كان من مسدس السائق بعد فحص الرصاص ومطابقته مع مسدس الشرطي السائق. كما أظهرت التحقيقات أن النقطة التي أطلق عليها النار هي كان أكثر نقطة منخفضة من مكان جلوس السائق".
وفي حديث مع والد الشهيد، عبد الرءوف حمدان، لاذاعة الشمس صباح اليوم بعد اللقاء مع المحامية من "ماحش" قال :" كلهم كاذبون وعنصريون، ابني لم يشكل خطراً عليهم، وكان بإمكانهم أن يصعقوه بالكهرباء بدل اطلاق النار".
وأضاف والد خير الدين انه سيلجأ الى العليا اذا لم تتراجع وحدة التحقيق مع افراد الشرطة ماحاش عن القرار الذي صدر عنها باغلاق ملفات التحقيقمع افراد الشرطة الضالعين في اطلاق النار على الشاب قبل حوالي ستة اشهر .
واسهب حمدان: " ابني لم يشكل خطرا، ابني أصيب في ظهره، في الجانب الأعلى لخاصرته. أن لن أتنازل عن هذه القضية وساستمر في ملاحقتها حتى النهاية"
وقالت منظمات حقوقية ان حوالي سبعة وتسعين بالمئة من ملقات التحقيق ضد افراد الشرطة على خلفيات مماثلة تم اغلاقها ويجب النظر مجددا في عمل هذه الوحدة .
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.