قالت والدة فادي خاسكية: توجهنا لأعضاء الكنيست العرب وكانت وعودات من طرفهم بالعمل على المساعدة إلا أنهم لم يبذلوا مجهودا حتى بالإستفسار عما جرى

قالت والدة فادي خاسكية: توجهنا لأعضاء الكنيست العرب وكانت وعودات من طرفهم بالعمل على المساعدة إلا أنهم لم يبذلوا مجهودا حتى بالإستفسار عما جرى

 

 


بعد تجاوز ثمانية أشهر من الإعتقال المتواصل للشاب الطبيب إبن مدينة الطيرة فادي خاسكية في أرمينيا، الذي اعتقل برفقة مجموعة أصدقاء من الطلاب العرب على خلفية شجار وقع بين الشبان العرب وسائق سيارة أجرة بعد أن قصدوا التوجه الى مطعم، حيث استقلوا سيارة أجرة التي تعمل وفق العداد، وحين وصولهم المكان طالبهم السائق بدفع مبلغ مضاعف عما سجله العداد، وعلى إثر ذلك تجادل أحد الشبان مع السائق، وبالتالي دفعوا ما طلبه السائق وتصافحوا وكل ذهب الى طريقه، بحسب تصريح عائلة الشاب فادي.

 

وأضافت العائلة: "قام سائق سيارة الأجرة باستدعاء والده وكان بانتظار الشبان العرب ومعهم فادي حين خروجهم من المطعم، واقترب فادي من الشارع ليستدعي تاكسي، وإذ بالسائق ينعطف من الجهة الأخرى بسرعة ويقترب من فادي ويدهسه بشكل متعمد، فأصيب فادي ونزل الوالد والسائق وأبرحاه ضربا بعد إصابته، وحين شاهده أصدقاءه حاولوا الدفاع عن فادي وتشاجروا مع السائق، ثم هرب السائق الى المستشفى وادعى أنه أصيب، وفي اليوم التالي تم اعتقال الشبان، وبعد تحقيقات متواصلة للشرطة تم الإفراج عنهم وبقي فادي رهن الإعتقال".

 

وتابعت والدة فادي قائلة: "أنا أعرف ابني جيدا، فهو خلوق ولا يحب المشاكل، هادئ بطبعه واجتماعي ومحب جدا لكل انسان يعرفه، لديه المسؤولية ويدرس بجدية، ولم تحدث معه أية مشكلة في حياته ولم يتشاجر مع أحد يوما ما، لا هنا ولا في الخارج، وفجأة أشعر كأنني في كابوس أن ابني في الإعتقال على ذنب لم يجنيه، بل هو الذي تم الإعتداء عليه".

 

وأضافت الوالدة: "لقد انقلبت الموازين في تلك الدولة، فحين أدلى السائق بشهادته حين سأله القاضي أجاب بالحقيقة وهي أن ابني فادي لم يعتد عليه ولم يتسبب له بأية إصابة ولم يفعل له شيئا، وتوقعنا أن يتم الإفراج عنه فور هذه الشهادة كما هو متبع الإستناد الى الشهادة، ورغم ذلك تراجع السائق عن الشكوى بعد أن قام بفعلته، ولكن لماذا هذه المماطلة في المحاكم وتمديد الإعتقال في كل مرحلة فترة شهرين، والمثير للغضب أنه بعد أن أدلى جميع الشهود بشهادتهم لم تكتف المحكمة بذلك بل طالبت باستدعاء شهد اخرين، وخلال أسبوعين من قبل شهرين عليها أن تصدر قرارا بشأنه، وتفاءلنا بالخير وانتظرنا، ودام انتظارنا شهرين ونحن على أعصابنا نشعر أن دقيقة الإنتظار هي سنة، وبالتالي مر شهران دون صدور قرار، وطال الإنتظار أكثر من المتوقع، وحين نستفسر من المحامية الموكلة لماذا لم يتم الإفراج عنه بعد، كنا ولا زلنا نتلقى جوابا بالـ"أوكي" فقط لا غير".

 

واضافت خاسكية: "لقد تغيرت وتلخبطت حياتنا ونحن قلقون بشان ابننا الذي أنهى وتخرج وهو في الإعتقال، وكان من المقرر أن نحتفل بزفافه بعد تخرجه الشهر المنصرم، وقوانينهم سلبت منا فرحتنا بتخرجه وبزواجه، نحن في ضائقة وقلق وحيرة من أمرنا، ونحن متأكدون وثبت أنه بريء، ولكن لماذا لم يفرج عنه بعد؟". وتابعت: "لقد توجهنا لأعضاء الكنيست العرب وكانت وعودات من طرفهم بالعمل على المساعدة، إلا أنهم لم يبذلوا مجهودا حتى بالإستفسار عما جرى معنا، قضية ابني قضية هي قضية أي مواطن عربي مغترب، وربما تحدث لأي شخص، وحين طلبنا المساعده منهم اعتمادا على أنهم ممثلينا تبيّن أن المواطنين العرب في البلاد لا تمثيل لهم ولا يوجد لهم قيادي ولا سائل ولا مسؤول".

 

وفي رد لوزارة الخارجية كما أفادنا الناطق بلسانها ألون لفيي: "إن وزارة الخارجية كانت لها مساعِ حثيثة لمساعدة الشاب فادي خاسكية الذي كان مع مجموعة شبان وحصلت واياهم المشكلة، ومن منطلق الحفاظ على خصوصية الفرد لا يمكن أن نخوض في أمور شخصية".

 

 















يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.