أدانت المحكمة المركزية في القدس قبل قليل اثنين من قتلة الشهيد محمد أبو خضير حرقا بالعام الماضي، أما المتهم الثالث فقد قررت المحكمة عدم إدانته بسبب حالته النفسية، ويتوقع أن تصدر المحكمة قرارها حول الحكم خلال نهار اليوم.
وصلنا قبل قليل جزء من قرار المحكمة المركزية في القدس على المتهم الرئيسي في القضية - المتهم رقم 1 كما يعرف - حيث أدانته المحكمة بالقتل المتعمد والإختطاف من أجل القتل وجريمة محاولة الخطف وهذا يرتبط بحادث آخر حيث كانت محاولة لخطف طفل فلسطيني قبل اختطاف الفتى محمد أبو خضير، وأيضا الإعتداء والتسبب بأضرار خطيرة، محاولة إضرام النار. وذكرت المحكمة أن هنالك تقرير حول الوضع النفسي لهذا الشاب الذي أدين بهذه المخالفات، ومن المقرر أن تعاين المحكمة هذا التقرير لاحقا.
وتشهد مدينة القدس ترقبا لقرار إصدار الحكم ضد قتلة الفتى أبو خضير، كما وتشهد توترا شديدا جدا منذ ساعات مساء أمس بعد استشهاد الشاب أيمن العاسي، وقد أعلنت القوى الوطنية في القدس الحداد والإضراب ويوم غضب في المدينة اليوم.
تحدثت إذاعة الشمس مع السيد حمدي دياب، حيث قال: "النظر بالقرار بحكمة قتلة الشهيد محمد أبو خضير وأيضا استشهاد الشاب أيمن العباسي في قرية سلوان في القدس، والإضراب جاء بسبب سياسة الإحتلال بالإعدامات الميدانية بحق أطفالنا وشبابنا ونسائنا في مدينة القدس وبسبب أيضا فرض القيود وأسرلة المدينة وتهويدها. مدينة القدس تشهد ظروفا صعبة لم يهد لها مثيل منذ احتلالها عام 1967".
وتحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع الناشط المقدسي ناصر قوس، حيث قال: "نحن وعائلة أبو خضير نقف أمام المحكمة المركزية التي تحاكم قتلة الشهيد محمد أبو خضير، ولكي نجدد عهد الشهداء، عهد الطفل الشهيد محمد أبو خضير بالأمس سقط طفل بمدينة القدس أيمن العباسي. نحن نطالب بتنزيل أقصى العقوبات على هؤلاء المجرمين ونطالب أيضا باعتقال الفارين من العدالة الذين قاموا بحرق عائلة الدوابشة".
وتحدثت إذاعة الشمس مع المحامي محمد جبارين، حيث قال: "لائحة الإتهام هي ضد ثلاثة متهمين، الأول البالغ الذي يدعى يوسف حاييم والمتهمين الآخرين قاصرين. أدانت المحكمة القاصرين بجميع التهم المنسوبة اليهم وفق ما جاء بلائحة الإتهام، وقررت المحكمة بالنسبة للمتهم الأول البالغ بأنه فعل كل وجه له بلائحة الإتهام إلا أن المحكمة لن تدينه حتى البث بتقرير المختص النفسي بشأن هذا المتهم".
وأضاف جبارين: "المتهم الأول منذ أن قدمت ضده لائحة اتهام اتخذ كخط دفاع أنه لا يفهم شيئا وأنه مجنون ولا يدري ماذا يفعل ولا يتكلم منذ أن قدمت لائحة الإتهام ضده، ومحامي الدفاع استعمل اسلوب المراوغة بالمحكمة وطلب تقديم تقرير نفسي بشأنه، إلا أنه قام بعدة جلسات وأقر أنه لم يجد أي طبيب نفسي بالبلاد يقدم تقريرا بشأنه وطلب أن يقدم تقريرا نفسيا من مختص من خارج البلاد، وبالجلسة الأخيرة طلب تأجيل البث بموضوع المتهم الأول، إلا أنه يوم الخميس الفائت فوجئنا بتقديم تقرير نفسي لمختص من البلاد وطلب اليوم من المحكمة أن يسمع شهادة جديدة بعد أن قامت المحكمة بتثبيت كل الأعمال المنسوبة اليه بلائحة الإتهام
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.