محليات

تقرير- هل نحن أمام انتفاضة فردية في القدس والضفة الغربية؟

تحدث الهلال الأحمر الفلسطيني عن 395 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة من بينهم عشرات الإصابات نتيجة الرصاص الحي بالإضافة الى إصابات بالرصاص المطاطي، وهنالك تصعيد كبير في منطقة القدس.

سقط في ساعات صباح اليوم شهيد في بلدة طولكرم وأصيب عدد من الأشخاص جراي مواجهات مع القوات الإسرائيلية في منطاق عديدة من القدس الشرقية والضفة الغربية، وقد تحدث الهلال الأحمر الفلسطيني عن 395 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة من بينهم عشرات الإصابات نتيجة الرصاص الحي بالإضافة الى إصابات بالرصاص المطاطي، وهنالك تصعيد كبير في منطقة القدس.

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعزيزات لقوى الأمن والشرطة وهدم منازل لمن يصفهم بـ"الإرهابيين"، بينما طالب الرئيس الفلسطيني في اتصال هاتفي مع الأمين العام في الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني.

هجمات فردية

تحدثت إذاعة الشمس مع السيد محمد ضراغمة من رام الله، حيث قال: "أعتقد أنه لغاية الآن من الصعب أن نحسم الأمر بأن هنالك انتفاضة. الإنتفاضة عليها أن تكون شعبية وعارمة وواسعة شعبيا ويكون لها قيادة تحدد فعاليات يومية وتكون لديها صفة الإستمرارية. الآن نحن نتحدث عن إحتجاجات، وما يجري هو احتجاجات على ممارسات اسرائيلية مفرطة في عنفها وانتهاكاتها، التكرار لإجتياح الأقصى وما فعله المستوطنون تحت سمع وبصر الحكومة، هذا يخلق ردود فعل واحتجاجات عنيفة، ونحن الآن أمام هبة جماهيرية شبيهة بالهبة التي شهدتها البلاد العام الماضي". وأضاف: "أعتقد أننا بعيدين عن انتفاضة لأنه لا توجد قوى سياسية منظمة تريد أن تقود انتفاضة شعبية في الضفة الغربية. القوى السياسية لم تتحرك لغاية الآن، وما يجري هو هجمات فردية يعقبها مواجهات شبابية بالغالب في مناطق الإحتكاك مع الجيش الإسرائيلي، لذلك من البكر الحديث عن انتفاضة لكن الإحتجاجات موجودة وأعتقد أنها ستستمر".

أوضاع شبه هادئة

وتحدثت إذاعة الشمس مع الصحافية شيرين يونس، من قناة "سكاي نيوز"، حول الأوضاع في مدينة القدس، حيث قالت: "القدس تبدو هذا الصباح كما بدت صباح أمس، لليوم الثاني على التوالي ما زالت البلدة القديمة مغلقة بوجه معظم الفلسطينيين. قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود موجودة في محيط البلدة القديمة، والمسجد الأقصى أيضا محاصر وشبه خال من المصلين، وقبل نصف ساعة أو أكثر بدأت عملية دخول مجموعات من اليهود الى باحات الحرم القدسي. الأوضاع شبه هادئة بالأحياء الفلسطينية بالقدس الشرقية، والمواجهات عادة تشتد في ساعات الليل، ومن وقت لآخر نسمع دوي أصوات قنابل الصوت لتفريق بعض الطلبة لدى عودتهم من المدارس، لا سيما أن بعض المدارس علقت الدوام تحديدا في البلدة القديمة وبعض المناطق المحيطة".

456 إصابة حتى فجر اليوم

وكان حديث خاص لإذاعة الشمس مع الناطقة بلسان الهلال الأحمر الفلسطيني حيث قالت: "منذ اللحظة الأولى التي لاحظنا فيها تصاعد وتيرة الإعتداءات على أبناء شعبنا أعلنا حالة الطوارئ للدرجة الثالثة في الضفة الغربية وبما فيها القدس المحتلة، وتم تفعيل غرفة العمليات المركزية الموجودة بالمقر العام في رام الله والغرف الفرعية المرتبطة بهذه الغرفة، وأيضا تم استدعاء جميع طواقمنا من موظفين ومتطوعين ميدانيين للعمل ومساندة طواقم الإسعاف والطوارئ بجميع المناطق. هنالك شهيد في طولكرم وعدد الإصابات الإجمالي الذي تعاملت معه طواقم الجمعية منذ بداية الأحداث بلغ 456 إصابة حتى الساعات الأولى من فجر اليوم".

أعمال فردية

وكان حديث آخر مع الأستاذ حسن فرج من شبيبة فتح، حيث قال: "يمكن أن تكون ردات الفعل التي كانت على السطح خلال اليومين من عمليات إن كان في إيتمار أو في القدس كانت أعمالا فردية، ولكن ما يجري على الأرض هو جهد منظم تقوده أولا حركة فتح وثانيا باقي الفصائل، وكانت هنالك جهودا من أجل تنظيمها ليكون هنالك عمل وحدوي وجماعي على الأرض، وكانت بداية الأحداث بدعوى من الفصائل وهي كانت شرارة الإنطلاق يوم الثلاثاء الماضي عندما أعلن من الفصائل إضراب تجاري لمدة ساعتين في كل أنحاء الضفة الغربية، مما ساهم بشكل كبير في تأجيج الأوضاع وذهاب الناس ومشاركتهم في مسيرات وفي نقاط الإحتكاك وتنظيم مظاهرات، مما أدى فيما بعد الى تطور الأحداث".

استخافاف واستهتار بالمقدسات

وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع الأستاذ حاتم عبد القادر، الوزير السابق لشؤون القدس، حيث قال: "صحيح أن الأعياد اليهودية هي فرصة من أجل تصعيد الأوضاع والإجتياحات بالأقصى المبارك، ولكن هناك استهداف، وهذا الإستهداف بالتأكيد لن ينتهي بانتهاء العيد اليهودي ونحن سنراقب الوضع بعد عيد العرش، وبالتالي سنتصرف بناء على الموقف الإسرائيلي. نحن أكدنا أكثر من مرة بأننا لن نسمح أيا كانت النتائج باستمرار هذه الإجتياحات وهذا التدنيس للمسجد الأقصى المبارك والإستمرار بهذا الإستخفاف والإستهتار بالمقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء".

ثكنة عسكرية مغلقة

وكان حديث أيضا مع الأستاذ زاهي نجيدات، المتحدث بأسم الحركة الإسلامية بشقها الشمالي، حيث قال: "القدس لا تزال ثكنة عسكرية مغلقة كما أعلن عنها، وفقط قوات الإحتلال تصول وتجول وتدخل حفنات من المجتمع الإسرائيلي والمستوطنين الى باحات المسجد الأقصى، عدا عن الوضع المحيط بالقدس وحالات التصعيد بالقرى والمدن في الضفة".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.