مفتاح السعادة الزوجية هو توافق الزوجين وتفاهمهما، فكل من الرجل والمرأة يبحث عن صفات في شريك العمر الذي يعتبر مرآة الآخر الشخصية، وإذا كانت المرأة تبحث عن الرجل القوي العطوف الذي يحبها ويحترمها ويكون مصدر الأمان بالنسبة لها، فما هي صفات الزوجة المثالية التي يريدها الرجل؟
الرجال يتفقون جميعا على حبهم للمرأة الجميلة، والجمال هنا لا يعني الحسي فقط، فكم من امرأة متوسطة الجمال بهرت زوجها بجاذبيتها وسحرها، فالسر يكمن في الشخصية والروح، فالرجل يبحث عن صفات المرأة المتجددة التي تنثر السعادة في حياته، فتهتم بأناقتها وثقافتها وشخصيتها المتألقة، فالإنسان بطبعه ملول، والتجديد في كل شيء يجعل للحياة لونا مختلفا.
وبإمكان الرجل أن يرى في المرأة صفات الزوجة المثالية، إذا توافر فيها السكن والمودة والرحمة، فهو يعشق الزوجة العطوف التي تتفهم شخصيته وتحرص على أسراره، تشعره دائما بحاجتها إليه دون أن تثقل عليه أو يظن بها الضعف وعدم القدرة على تحمل المسئولية.
إن التفاهم من أهم الصفات التي يبحث كل طرف عنها، والرجل يحترم المرأة التي تتفهم مشاعره وطبائعه المختلفة، فالرجل يحتاج أحيانا الجلوس وحده ليفكر في حل مشكلة ما، أو قد يفضل الصمت عندما يكون مهموما، بعكس المرأة التي تميل إلى التعبير عن مشاعرها الحزينة، وفي مثل هذه المواقف تصر بعض النساء على التدخل وعدم إعطاء الرجل مساحة وحده، معتبرة ذلك اهتماما بزوجها، والإلحاح من جانب الزوجة يقابل بمزيد من الضيق بالنسبة للرجل، مما يمهد للكثير من المتاعب بينهما.
الرجل يبحث في صفات الزوجة المثالية، عن امرأة تستطيع تفهم مشاعره السلبية واحتوائها، لا جعلها بابا للمشاكل، والتي تتغاضى عن أي سوء فهم قد يتبادر بينهما ونسيان ما مر من أزمات، فتذكير الرجل دائما بأخطاءه وعيوبه من الصفات التي يكرهها الرجل في الزوجة بل تجعله ينفر منها، فهو يسكن للمرأة التي تحترمه وتقدره.
ويقال أن الرجل يبحث دائما عن صفات الزوجة التي تشبه والدته، فالرجل حقا يشبه الطفل الكبير يبحث عن الحنان والاحتواء كما المرأة، ويبتهج بالزوجة التي تتمتع بالطيبة والتسامح وغفران الأخطاء والتماس الأعذار. إن جميع الرجال بلا استثناء يهربون من الزوجة النكدية التي تتصيد الأخطاء وتتحين الوقت لاختلاق المشاكل، فصفات الزوجة المثالية تتلخص ببساطة في إسعادها لزوجها، لا إرادة النكد يوميا، فالمرأة التي تبتسم دائما هي أكثر جاذبية لزوجها وأكثر حظا في الحصول على حبه واحترامه.
الاهتمام يشكل الجزء الأكبر من الحب، فكل من الرجل والمرأة يبحثان عمن يهتم بهما ويقدر مشاعرهما، والزوجة تملك مفتاح قلب زوجها عندما تظهر الاهتمام بتفاصيل حياته، دون أن يصبح اهتماما تسلطا وقيودا على زوجها. اهتمي بزوجك، ابتسمي في وجهه، اجعليه يشعر أنه سندك وملاذك الأول والأخير في الدنيا، وتفهمي في الوقت نفسه بالحنان والاحتواء دون أن تشعريه بالضعف، وستصبحين في نظر زوجك الزوجة المثالية.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.