صحة

المعتقدات الخاطئة حول الرضاعة الطبيعية

الأبناء هم سر السعادة بالنسبة لكل سيدة ولكن هناك بعض المعتقدات حول الرضاعة الطبيعية وتأثيرها على الأمهات وهي خاطئة ويصححها طب الاطفال

أشار طب الاطفال إلى عدد من المعتقدات الخاطئة التي تسمع عنها الامهات من مصادر غير طبية وبناءاً عليها تبتعد عن ارضاع اطفالها بالشكل الطبيعي، بما ينعكس سلبا على الطفل وتتأثر صحته بشكل كبير ويصبح ضعيف جسمانيا بسبب ضعف المناعة الناتج عن قلة أو منع الرضاعة الطبيعية.

وهنا يذكر طب الاطفال بعض هذه المعتقدات ويصحح المفاهيم الخاطئة لكي تطمئن كل أم على صحتها وصحة طفلها معا، وأول هذه الاخطاء معتقد أن الرضاعة الطبيعية تتلف وتدمر الثدي والتي ينتج عنها تهدل أو كبر حجم الثديين، ولكن ما لا تعرفه تلك السيدات أن الحمل هو سبب هذه التغيرات وليس الرضاعة، لأن الثدي يستعد لإفراز اللبن في بداية مراحل الحمل وليس بعدها، وأكبر دليل على زيادة الوزن بشكل عام والذي يصيب كل الجسم، ولا يمكن أن ننسى أن استخدام البعض لمشدات صدر غير مناسبة أو ذات قياس مختلف قد يكون سببا لهذا الترهل وكذلك السن والعوامل الوراثية.

وعن الخطأ الثاني، رصد طب الاطفال معتقد أن الرضاعة الصناعية أكثر سهولة من الرضاعة الطبيعية، وهو الأمر المضحك فكيف تقارن الأم بين مجرد اخراج ثديها لطفلها كي يستفيد من لبنها بعملية تحضير زجاجات اللبن الصناعي التي تتطلب شراء اللبن وغلي الماء له وكذلك اختيار الببرونة المناسبة والتأكد من نظافتها وأن يكون درجة حرارة اللبن بها مناسبة حتى لا تؤذي الطفل، وكذلك امكانية نسيان الأم لزجاجات الرضاعة في المنزل قبل الخروج لقضاء وقت طويل بالخارج، والأهم من هذا هو حرمان الطفل من نعمة الله ورزقه الذي يوفره له عبر الأم وفيه كل الفائدة له.

وتتضمن المعتقدات الخاطئة أيضاً القول بأن الأم ذات الثدي الصغير أو الحلمة المسطحة لن تتمكن من إرضاع صغيرها، ويصحح طب الاطفال هذا المعتقد بالتأكيد على أن هذين السببين لا يؤثران في إدرار اللبن أو على قدرة الأم في إرضاع طفلها بشكل طبيعي ولكن الأمر يحتاج فقط لمعرفة الأوضاع المناسبة، موضحا أنه حتى السيدات ذوات الحلمات المقلوبة أو غير المنتصبة يقمن بالإرضاع على أكمل وجه.

كما تقع الأم في خطأ أن الرضاعة الطبيعية تقلل دور الأب تجاه طفله، وهو أمر بعيد كل البعد عن الحقيقة، فمن الممكن أن يقوم الأب بإرضاع الطفل لبن الأم من خلال زجاجات الرضاعة التي تحتوي على لبن الأم المعصور أو الكوب أثناء عدم تواجدها ويمكنه كذلك تقديم خدمات أخرى للطفل مثل إطعامه بالملعقة إذا سمح سنه أو الاهتمام بنظافته واللعب معه وتحميمه.

ثم نأتي للحديث عن خطأ أن الرضاعة الطبيعية لا تسمح للأم بالاستمتاع بحياتها، حيث لا تتوافر لديها القدرة على التحرك كثيرا أو الخروج بصحبة زميلاتها ولكن ذلك يحدث بسبب كسل الأم وخوفها غير الطبيعي فمن العادي أن تقوم الأم بأي نشاطات تريدها وكل ما عليها هو توفير مخزون كافي من اللبن لتلبية احتياجات طفلها في أي وقت أو مكان.

وكشف أيضاً طب الاطفال عن معتقد غريب يقول أن فشل الأم في ارضاع طفلها الاول سيندرج على الثاني والثالث ولكن الأبحاث اكدت كذب ذلك بل بالعكس صرحت بأن الأم التي لم تتمكن من إرضاع طفلها الأول يمكنها إرضاع طفلها الثاني بشكل أسهل لأنها سوف تفرز اللبن بشكل أكبر مما يجعلها تنجح في الإرضاع بشكل أفضل.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.