غادر عشرات المواطنين الفلسطينيين قطاع غزة، خلال الأيام الأخيرة، عبر الأنفاق الحدودية إلى مصر، بعد أن حصلوا على وعود بـ"الهجرة" إلى الدول الأوروبية عبر البحر.
وأكد الدكتور رامي عبده رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان نجاة ثمانية من المهاجرين الفلسطينيين من قطاع غزة وفقدان العشرات في القارب الذي انطلق من الإسكندرية خلال الأيام الماضية.
حديث مع رامي عبده رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
وقال رئيس المرصد في حديث لاذاعة الشمس:" نؤكد نجاة 8 أشخاص من الفلسطينيين كانوا على متن القارب الذي انطلق من الإسكندرية ليل السبت أو فجر الأحد وفيما يتعلق بالمفقودين كل المعلومات التي لدينا تتحدث للأسف عن فقدان العشرات من أبناء القطاع أو الغزيين الموجودين في العريش".
وأضاف عبده "لدينا فرق بحثية متواجدة في مالطا وايطاليا واليونان تحاول الحصول على أية معلومات بخصوص هؤلاء الفلسطينيين".
وأوضح أنه للأسف لا يمكن التعرف على الضحايا في ايطاليا ومالطا واليونان لان السلطات هناك لا تبذل جهودا كافية من اجل المساعدة في التعرف على الضحايا.
وعن أسباب غرق القارب، قال عبده: "نحن نتحدث عن عملية تهريب غير شرعية ومافيات وعصابات وكل الاحتمالات مفتوحة، وفيما يتعلق بالقارب الكارثي نميل حسب الشهادات التي وصلت الى المرصد إغراقه بشكل متعمد لخلاف بين القراصنة أو لحسابات خاصة لدى قبطان السفينة".
وحول أعداد المهاجرين، أكد عبده عدم وجود رقم دقيق حول الذين تركوا قطاع غزة، مرجحا وجود المئات من أبناء القطاع ، ومؤكدا أننا أمام ظاهرة مقلقة.
وعن أسباب الهجرة قال: "فكرة الهجرة من غزة أو الأراضي الفلسطينية فكرة قديمة تلاقي هوى الناس لأنها محاطة بالاحتلال لكن فيما يخص القطاع نجن نتحدث عن شعور عارم لدى الشباب أن المجتمع الدولي خذلهم عبر 8 سنوات من الحصار وبعد العدوان لا يوجد هناك أفق حقيقي من اجل إنهاء معاناة الناس".
وأضاف "الناس والشباب هنا ليس بحاجة الى الدواء أو الغذاء فقط بل تشعر أنها محاصرة جسديا وفكريا وعاطفيا ونحن نتحدث عن أزمة كرامة إنسانية بالدراجة الأولى".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.