يواجه اهالي قطاع غزة الموت يوميا ليس فقط بقذائف وصواريخ الاحتلال الاسرائيلي، وانما بسبب انقطاع الكهرباء والمياه واضطرارهم للعودة الى بدايات القرن الماضي حيث الحياة البدائية والذهاب الى الابار لتعبئة المياه وحملها مسافات لعدم قدة السيارات على الحركة لاستهدافها من قبل الطيران الاسرائيلي.
وبات اهالي قطاع غزة في عزلة شبه تامة عن العالم الخارجي بسبب انقطاع الاتصالات والكهرباء والانترنت الا عن بعض المناطق القليلة.
ويشتكي المواطنين في مدينة غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي الذي يدخل يومه الخامس والعشرين على التوالي، من انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، مما يؤثر على حياتهم العامة، وخاصة على تشغيل أقسام الخدمات في البلديات آبار المياه وعدم وصولها للسكان.
حيث يعاني المواطنين في مدينة غزة على وجه الخصوص من شح المياه نتيجة توقف عمل المضخات الخاصة في آبار المياه جراء انقطاع التيار الكهربائي.
ويستعيض عدد من المواطنين بتعبئة جالونات من المياه من المساجد والمدارس والاسبلة العامة، لكن عدد كبير من الأحياء لم يتمكنوا من تدبير أمورهم.
وكانت إسرائيل دمرت محطة توليد الكهرباء في غزة، ومخازن الوقود الخاصة فيها، مما فاقم من معاناة المواطنين المتفاقمة أصلا إلى حد كبير مع بدء العملية العسكرية البرية، وكذلك استهداف خطوط الكهرباء التي تصل من مصر وإسرائيل وتغذي مناطق واسعة من مختلف مدن القطاع.
كما يشتكي المواطنين في عموم القطاع وفي محافظة خانيونس الى تعطل خدمات الاتصال والإنترنت جراء استهداف قوات الاحتلال لمحطات الإرسال الخاصة بشركة جوال.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.