هذا الرجل الذي يطلُ علينا الآن بقامته الممشوقه من خلفِ شجيرات النخيل الممتده على طول الطريق المؤديه إلى الحديقه العامه لطالما شدَّني وجذبني إليه دون أن يدري ولطالما سَرتْ قشعريره في جسدي كلما رأيته آتٍ من بعيد بزيه الرياضي الأنيق, لقد إعتادَ على ما يبدو أن يمارسَ رياضة المشي يومياً عند الساعه الخامسه مساءً حيث يكون الجو معتدلا ولطيفاً والشمس قد توارتْ عن الأنظار مسدلة ً خيوطها الذهبيه, فتراه دائماً متوثباً ذا همه ونشاط وإبتسامه خفيه تكاد لا تفارق ثغره الصغير في حين تكون شفتاه في حالة تمتمه دائمه أضفتْ على هيبته وقاراً وجمالاً, إلا أنَّ من أجمل الطقوس التي كان يداوم عليها خلال نزهته اليوميه هذه هو جلوسه على أحد المقاعد الخشبيه وإطلاقه العنان لعيناه السوداويتين للتأمل فتارة ًيرنو إلى السماء بنظرةٍ ثافبه لا تخلو من الشقاوه وتارة ً أخرى يرنو إلى الماره بهدوءٍ مشوبٍ بحذر شديد ولا تمر إلا ثوانٍ معدودات حتى يُخرِج من جيب بنطاله كتيباً ليعود إلى حالة التمتمه كرة ً أخرى ولكن بوتيره أسرع. كل هذه الأمور سمحت لنفسي أن أترقبها بدقةٍ دون أن أعرف ما هي الدوافع الكامنه وراء ذلك أو هكذا إعتقدت على الأقل. أما ما لي ولهذا الرجل وما الذي دهاني حتى باتَ يشغل حيزاً كبيراً من تفكيري كلما رأيته أو مرَ طيفه في خيالي فتلكَ روايه أخرى.... تساؤلات عديده تبادرت إلى ذهني في مسعاي لفهم وإدراك التغيير الذي أحدثه في كياني هذا الرجل , أليس رجلاً كباقي الرجال؟! بماذا يختلف عن أبناء جنسه؟! لعله هو بالذات الذي إستطاع ان يوقظ بي حنيناً إلى ماضٍ بعيدٍ أو قريب؟! حقاً لا أجدُ جواباً شافياً ولكن كل ما أعلمه هو أنني غدوتُ على موعدٍ معه هكذا دون تخطيطٍ مسبق وأنني إقتحمتُ حياته الشخصيه بأدق تفاصيلها بشكل تلقائي عفوي لا بل أكثر من ذلك فقد أصبحت عقارب الساعه بالنسبه لي تتمحور حول الساعه الخامسه مساءً فقط وكأن الدقائق والساعات الأخرى لا أهميه لها البتَّه في كينونتي ووجودي كإنسانه ما زالت على قيد الحياه تُجابه الزمن اللعين الذي يداهم البشريه بشراسه معلناً إنتصاره وغلبته عليها في كل صراعٍ يجمع بينهما. ألمْ يكنْ الزمن عدواً لدوداً لكِ عند كل خطوه تسعين للقيام بها؟ّ أليستْ أنتِ التي قررتِ إعلان الحرب على الزمن الذي حولنا إلى أسرى وعبيداً لديه كما كنت تقولين دائماً! نهرتُ نفسي مؤنبة ً ما بالك تتلعثمين أيتها الجميله؟ هيا ردي على هذه الأسئله بصراحه متناهيه, فكيف تتوقف ساعات يومكِ عند رجلِ تمرين به بالقرب من حافة الطريق, هل نسيتِ ما آمنتِ به يوماً بأن ما من رجلِ على وجه البسيطه يستحق أن تغير المرأه من أجله مجرى حياتها أوحتى تأجيل أحلامها مهما كان الدور الذي يلعبه هذا الرجل او ذاك في حياتها. هيا يا عزيزتي تحلي بالشجاعه وإمنحي نفسك أجوبةً شافيه على علامات الإستفهام التي تدور في خلدك, لا تتقوقعين كالمسمار الذي إنغرز في جدار أحد البيوت الآهله للسقوط في حين يأبى هذا المسمار أن يخضع للمصير المحتوم. عزيزتي: نعم كثرُ هم الأشخاص الذين يعبرون في تاريخ حياتنا الممتده عبر السنون ولكن قله قليله منهم يستحوذ على كياننا ومشاعرنا وعقولنا في نهاية المطاف.. ولكن...وهذه ال- لكن تبقى واقفه كسدٍ منيعِ في كل ظرف نمر به. أتذكرينَ كيف أن ذات ال- لكن كانت وما زالت مقيته على قلبك لأنها تحولُ في أحايينِ كثيره دون تحقيق الآمال والتطلعات المتوخاه وها هي تعود لتقف هذه المره أيضاً أمام تجربتكِ مع هذا الرجل فماذا عساكِ تفعلين؟ هل بإلقاء النظرات ستكتفين؟ أم أن عزة نفسك التي بها تتمتعين ستمنع منك أن تقتربين؟ لا يهمني أي سببٍ ستختارين فكل ما أعرفه أن الفرصه لكِ سانحه الآن فماذا تنتظرين؟ فها هو يلتفت نحوك إلى المكان الذي به تجلسين, إنه يرسل لكِ النظرات خلسة ً وليس كما كنتِ تتصورين بأنه لا يوقن من الجهةِ الأخرى بما أنتِ تفعلين وتشعرين. نعم إنه يشعر بأنكِ تضعينه في دائرة إهتمامك وليس كما تعتقدين, فلم يكن هناك حاجه إلى الكلام ليدرك ماهية العواطف التي تجتاح كيانك أو حقيقة التغيير الذي أحدثه هو في حياتك وربما أنتِ أيضاً قي حياته , لغة العيون سيدتي أبلغ وأقصر طريقه لإيصال أحاسيسك الجياشه إليه. عزيزتي:أنظري كيف تكاد نظراته الحاده أن تلسعكِ فهو نهمً لإجراء حديثٍ معكِ وإن كان حديثاً مقتضباً وعلى عُجاله,إنه يسعى إلى التقرب منك , فلتمنحيه هذه الفرصه وإلا سيكون الندم حليفكِ فلن تتكرر ثانية ًلا سيما وأنكِ إنسانه ذو حسٍ مرهف وليس من السهوله بمكان أن يخفق فؤادكِ لأي إنسانٍ قد تقابلين, لا تترددي كما دائماً وقولي له كما وددتِ أن رأسه الأصلع التي تزينه شعيرات قليله من الخلف هو سر جاذبيته, وأنَّ إطلالته من بعيد جعلتكِ إنسانه أخرى ترقص طرباً لأبسط الأمور التي لم تدعوكِ في السابق إلى الفرح بينما هي كذلك اليوم, حديثه كيف أن زيه الرياضي الأبيض هو الأجمل ويعجبكِ أكثر من الأسود والبرتقالي .. وإياكِ أن تخونكِ الذاكره ولا تخبريه بأن هاتفه النقال وخاتمه الذهبي وكتيبه باتوا من أكثر الأمور التي تثير غيرتكِ وفقط لعدم إنفصاله عنهم. نعم إلى هذا الحد أصبحتِ تغارين من الجماد الذي لا يتحرك فكيف سيكون يا ترى موقفك إذا ما رأيتِ أحداً يجاذبه أطراف الحديث وآخر يرسل له إبتسامه أو تحيه أو أو .... ولكنني أراكِ متردده كما عهدناكِ دائماً, فبدفينِ سركِ لن تبوحين وأنَّ ما سيرضي غرورك في نهاية المطاف هو أن تقولين لهذا الرجل: لم أرغب حقيقة ً أن أكون متطفله فأدِسُ أنفي في شؤونكَ الخاصه فهذه ليست صفه من صفاتي ولا خصله من خِصالي. وأستميحكَ عذراً لأنني قطعت عليكَ خلوتكَ الجميله فجعلتكَ تحيدُ النظرَ عن الأشياءِ الرائعه التي تحيط بكَ وأن تسترقَ النظر إليَّ!! ولكن... وهي سيدة الموقف إسمح لي أن أرفقَ إعتذاري بكلمةِ شكرٍ وإمتنان ......... حقاً شكراً من أعماق القلب يا أيها الرجل الرابض في أحشائي لأنكَ أيقظتَ بي أحاسيس ساميه حسبتها قد ماتت فإندثرت تحت التراب...

هذا الرجل الذي يطلُ علينا الآن بقامته الممشوقه من خلفِ شجيرات النخيل الممتده على طول الطريق المؤديه إلى الحديقه العامه لطالما شدَّني وجذبني إليه دون أن يدري ولطالما سَرتْ قشعريره في جسدي كلما  رأيته آتٍ من بعيد بزيه الرياضي الأنيق, لقد إعتادَ على ما يبدو أن يمارسَ رياضة المشي يومياً عند الساعه الخامسه مساءً حيث يكون الجو معتدلا ولطيفاً والشمس قد توارتْ عن الأنظار مسدلة ً خيوطها الذهبيه, فتراه دائماً متوثباً ذا همه ونشاط وإبتسامه خفيه تكاد لا تفارق ثغره الصغير في حين تكون شفتاه في حالة تمتمه دائمه أضفتْ على هيبته وقاراً وجمالاً, إلا أنَّ من أجمل الطقوس التي كان يداوم عليها خلال نزهته اليوميه هذه هو جلوسه على أحد المقاعد الخشبيه وإطلاقه العنان لعيناه السوداويتين للتأمل فتارة ًيرنو إلى السماء بنظرةٍ ثافبه لا تخلو من الشقاوه وتارة ً أخرى يرنو إلى الماره بهدوءٍ مشوبٍ بحذر شديد ولا تمر إلا ثوانٍ معدودات حتى يُخرِج من جيب بنطاله كتيباً ليعود إلى حالة التمتمه كرة ً أخرى ولكن بوتيره أسرع.

كل هذه الأمور سمحت لنفسي أن أترقبها بدقةٍ دون أن أعرف ما هي الدوافع الكامنه وراء ذلك أو هكذا إعتقدت على الأقل. أما ما لي ولهذا الرجل وما الذي دهاني حتى باتَ يشغل حيزاً كبيراً من تفكيري كلما رأيته أو مرَ طيفه في خيالي فتلكَ روايه أخرى.... تساؤلات عديده تبادرت إلى ذهني في مسعاي لفهم  وإدراك التغيير الذي أحدثه في كياني هذا الرجل , أليس رجلاً كباقي الرجال؟! بماذا يختلف عن أبناء جنسه؟!

لعله هو بالذات الذي إستطاع ان يوقظ بي حنيناً إلى ماضٍ بعيدٍ أو قريب؟! حقاً لا أجدُ جواباً شافياً ولكن كل ما أعلمه هو أنني غدوتُ على موعدٍ معه هكذا دون تخطيطٍ مسبق وأنني إقتحمتُ حياته الشخصيه بأدق تفاصيلها بشكل تلقائي عفوي لا بل أكثر من ذلك فقد أصبحت عقارب الساعه بالنسبه لي تتمحور حول الساعه الخامسه مساءً فقط وكأن الدقائق والساعات الأخرى لا أهميه لها البتَّه في كينونتي ووجودي كإنسانه ما زالت على قيد الحياه تُجابه الزمن اللعين الذي يداهم البشريه بشراسه معلناً إنتصاره وغلبته عليها في كل صراعٍ يجمع بينهما.

ألمْ يكنْ الزمن عدواً لدوداً لكِ عند كل خطوه تسعين للقيام بها؟ّ أليستْ أنتِ التي قررتِ إعلان الحرب على الزمن الذي حولنا إلى أسرى وعبيداً لديه كما كنت تقولين دائماً!

نهرتُ نفسي مؤنبة ً ما بالك تتلعثمين أيتها الجميله؟ هيا ردي على هذه الأسئله بصراحه متناهيه, فكيف تتوقف ساعات يومكِ عند رجلِ تمرين به بالقرب من حافة الطريق, هل نسيتِ ما آمنتِ به يوماً بأن ما من رجلِ على وجه البسيطه يستحق أن تغير المرأه من أجله مجرى حياتها أوحتى تأجيل أحلامها مهما كان الدور الذي يلعبه هذا الرجل  او ذاك في حياتها. هيا يا عزيزتي تحلي بالشجاعه وإمنحي نفسك أجوبةً شافيه على علامات الإستفهام التي تدور في خلدك, لا تتقوقعين كالمسمار الذي إنغرز في جدار أحد  البيوت الآهله للسقوط في حين يأبى هذا المسمار أن يخضع للمصير المحتوم.

عزيزتي: نعم كثرُ هم الأشخاص الذين يعبرون في تاريخ حياتنا الممتده عبر السنون ولكن قله قليله منهم يستحوذ على كياننا ومشاعرنا وعقولنا في نهاية المطاف.. ولكن...وهذه ال- لكن تبقى واقفه كسدٍ منيعِ في كل ظرف نمر به. أتذكرينَ كيف أن ذات ال- لكن كانت وما زالت مقيته على قلبك لأنها تحولُ في أحايينِ كثيره دون تحقيق الآمال والتطلعات المتوخاه وها هي تعود لتقف هذه المره أيضاً أمام تجربتكِ مع هذا الرجل فماذا عساكِ تفعلين؟ هل بإلقاء النظرات ستكتفين؟ أم أن عزة نفسك التي بها تتمتعين ستمنع منك أن تقتربين؟ لا يهمني أي  سببٍ ستختارين فكل ما أعرفه أن الفرصه لكِ سانحه الآن فماذا تنتظرين؟ فها هو يلتفت نحوك إلى المكان الذي به تجلسين, إنه يرسل لكِ النظرات خلسة ً وليس كما كنتِ تتصورين بأنه لا يوقن من الجهةِ الأخرى بما أنتِ تفعلين وتشعرين. نعم إنه يشعر بأنكِ تضعينه في دائرة إهتمامك وليس كما تعتقدين, فلم يكن هناك حاجه إلى الكلام ليدرك ماهية العواطف التي تجتاح كيانك أو حقيقة التغيير الذي أحدثه هو في حياتك وربما أنتِ أيضاً قي حياته , لغة العيون سيدتي أبلغ وأقصر طريقه لإيصال أحاسيسك الجياشه إليه.

عزيزتي:أنظري كيف تكاد نظراته الحاده أن تلسعكِ فهو نهمً لإجراء حديثٍ معكِ وإن كان حديثاً مقتضباً وعلى عُجاله,إنه يسعى إلى التقرب منك , فلتمنحيه هذه الفرصه وإلا سيكون الندم حليفكِ فلن تتكرر ثانية ًلا سيما وأنكِ إنسانه ذو حسٍ مرهف وليس من السهوله بمكان أن يخفق فؤادكِ لأي إنسانٍ قد تقابلين, لا تترددي كما دائماً وقولي له كما وددتِ أن رأسه الأصلع التي تزينه شعيرات قليله من الخلف هو سر جاذبيته, وأنَّ إطلالته من بعيد جعلتكِ إنسانه أخرى ترقص طرباً لأبسط الأمور التي لم تدعوكِ في السابق إلى الفرح بينما هي كذلك اليوم, حديثه كيف أن زيه الرياضي الأبيض هو الأجمل ويعجبكِ أكثر من الأسود والبرتقالي .. وإياكِ أن تخونكِ الذاكره ولا تخبريه بأن هاتفه النقال وخاتمه الذهبي وكتيبه باتوا من أكثر الأمور التي تثير غيرتكِ وفقط لعدم إنفصاله عنهم. نعم إلى هذا الحد أصبحتِ تغارين من الجماد الذي لا يتحرك فكيف سيكون يا ترى موقفك إذا ما رأيتِ أحداً يجاذبه أطراف الحديث وآخر يرسل له إبتسامه أو تحيه أو أو .... ولكنني أراكِ متردده كما عهدناكِ دائماً, فبدفينِ سركِ لن تبوحين وأنَّ ما سيرضي غرورك في نهاية المطاف هو أن تقولين لهذا الرجل: لم أرغب حقيقة ً أن أكون متطفله فأدِسُ أنفي في شؤونكَ الخاصه فهذه ليست صفه من صفاتي ولا خصله من خِصالي. وأستميحكَ عذراً لأنني قطعت عليكَ خلوتكَ الجميله فجعلتكَ تحيدُ النظرَ عن الأشياءِ الرائعه التي تحيط بكَ وأن تسترقَ النظر إليَّ!!

ولكن... وهي سيدة الموقف إسمح لي أن أرفقَ إعتذاري بكلمةِ شكرٍ وإمتنان ......... حقاً شكراً من أعماق القلب يا أيها الرجل الرابض في أحشائي لأنكَ أيقظتَ بي أحاسيس ساميه حسبتها قد ماتت فإندثرت تحت التراب...

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.