افتتحت شركة بيزك، اليوم الثلاثاء، في مدينة الناصرة، مركزا جماهيريا باستثمار وصل مقداره إلى 400 ألف شيكل. يُدار المركز بواسطة جمعية APPLESEEDS وبلدية الناصرة، وتم ترميمه بواسطة تبرع بيزك التي تشارك أيضا في تمويل النشاط الجاري للمركز.
شارك في افتتاح المركز رئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي، رئيس إدارة الجمعية، ليون ركناتي، ومدير عام بيزك، آفي غباي.
وقال ران غوران، القائم بأعمال مدير عام بيزك خلال مؤتمر صحفي عقد قبل الافتتاح "نحن نتحدث عن مشروع هام جدا من وجهة نظر بيزك، كونه جزءا من عملنا في خدمة المجتمع ومن منطلق طموحنا لسد الفجوات التعليمية والتربوية النابعة من عدم توافر منالية لعالم الحوسبة والإنترنت. من خلال هذه الخطوة، تشجع بيزك عمالها على التطوع لخدمة المجتمع وذلك تماشيا مع التزامنا نحو المجتمع الذي نعيش فيه. حتى الآن افتتحنا مراكز شبيهة في الرملة وعكا، لكننا مستمرون في المشروع، وبعد الناصرة سوف نفتتح خلال هذا العام مركزا شبيها في الطيرة".
ويقع المركز داخل مبنى حجري قديم في البلدة القديمة في الناصرة، ويحتوي على غرف حاسوب متطورة. هذا هو المركز الأول الذي يفتتح في مدينة عربية. تقام في المركز برامج تعليمية في مجال الحاسوب والإنترنت لأبناء الشبية والكبار، دورات تأهيل مهني للنساء (مهارات حوسبة وإنترنت). كما سيقدم المركز خدمات دعم فني من خلال مختبر الحاسوب. ستُقدم الخدمة على يد متدربي المركز كخدمة للجمهور ومن دون مقابل. بحسب التخطيط، سيشارك في برامج المركز نحو 2500 مشارك/ة في كل عام. المركز سيباشر عمله فورا بعد الانتهاء من تجهيزه من خلال فعاليات أولية في مجال التكنولوجيا.
ويذكر أن بيزك ترافق جمعية APPLESEEDS منذ إقامتها، بواسطة المساهمة في تركيب خطوط الاتصالات التي تستخدمها في عملها. هذا العام، قررت بيزك أن توسع نطاق دعمها للجمعية بعد أن وجدتها ملائمة لتحقيق رؤية بيزك في مجال دعم المجتمع، من ناحية اختصاصها وأيضا على مستوى حجم عملها وامتدادها الجغرافي.
كما أطلقت بيزك هذا العام مشروعا آخر في الوسط العربي، بالتعاون مع المركز العربي اليهودي للتطوير الاقتصادي، وهو مشروع SAMA الذي تبرعت فيه بمبلغ 300 ألف شيكل لدعم تأهيل سيدات الأعمال في الوسط العربي. في إطار المشروع، شاركت المئات من النساء في دورات تعليمية في موضوع التسويق عبر الإنترنت، بناء وتصميم المواقع للمصالح التجارية وغيرها. بالمجمل، تبرعت بيزك للوسط العربي بنحو 700,000 شيكل.
وتواصل بيزك وبشكل مكثف، مد شبكة الاتصالات المتقدمة NGN في جميع أنحاء البلاد. هذه الشبكة المؤسسة على ألياف ضوئية تتيح تصفح إنترنت بسرعة تصل إلى 100 ميغا بايت. كما تقدم الشبكة الجواب لاحتياجات الزبائن في البلاد، وهي احتياجات آخذة بالتوسع شيئا فشيئا. الشبكة توفر أيضا خدمات جديدة في مجالي الإنترنت والتليفون. إلى جانب سرعة التصفح الفائقة، توفر الشبكة منتجات تليفونية جديدة مثل نغمة انتظار، ، بدالة بيتية وغيرها.
حتى الآن، نشرت بيزك شبكة الـ NGN في حوالي 450 قرية ومدينة في أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن انتشار الشبكة سيصل إلى 85% من المناطق السكانية حتى نهاية عام 2011. في الوسط العربي، تم مد الشبكة في العشرات من المدن والقرى ومن المتوقع أن ينتهي مشروع إيصال الشبكة في نهاية العام. من بين البلدات العربية التي تم فيها مد الشبكة: سخنين، أم الفحم، الناصرة، نتسرات عليت، تل السبع، أبو غوش، باقة الغربية، يركا، عرعرة، جولس، البقيعة وعشرات البلدات الإضافية. يذكر أنه في جزء من هذه البلدات تم إنجاز الشبكة وفي البعض الآخر العمل في أوجه.
وقال ران غوران،تعليقا على هذه النقطة: "بيزك مستمرة في الاستثمار لتطوير البنى التحتية في الوسط العربي كونه وسطا استراتيجيا من وجهة نظرنا. تطوير الشبكة المتقدمة وتوسيع الخدمات في التجمعات السكانية العربية هي بمثابة استمرارية لنشاط بيزك الملائم للوسط العربي".
ويستدل من استطلاع رأي أجرته شركة تليسيكر لصالح بيزك مؤخرا، أن بيزك تتقدم جميع شركات التليفون الأرضي وتحظى بعلامة تقدير عالية تصل إلى 8.4 في صفوف زبائنها. أجري الاستطلاع باللغة العربية بواسطة مقابلات تليفونية بواسطة مركز TNS تليسكر. وفقا للاستطلاع الذي استبيَن مئات البالغين من الوسط العربي حصلت بيزك على علامة تقدير عالية مقارنة بشركات الاتصال الأخرى، حيث دلت نتائج الاستطلاع على أن بيزك حظيت بمستوى وعي عال في كل ما يتعلق بالتليفونات الأرضية والإنترنت.
كما يظهر الاستطلاع أن الوسط العربي يفضل بيزك على باقي الشركات. بيزك تتقدم على منافساتها بالأساس في معيار الريادة والنظر إليها كشركة يمكن الوثوق بها، زبائن بيزك راضون من الخدمات التي تقدمها الشركة بمقياس المردود مقابل التكلفة، كما يرون في الشركة إحدى أكثر الشركات تقدما في البلاد. أما بالنسبة للاتصالات من خطوط أرضية، تبين بحسب نتائج الاستطلاع أن لبيزك صلة وثيقة بعالم التليفونات الأرضية بعكس شركتي "هوت" و"كافي زهاف".
وتتابع بيزك نشاطها التسويقي الخاص بالوسط العربي. مؤخرا، تم افتتاح حانوت إضافي في نتسرات عليت يخدم سكان المنطقة، وهذا بعد افتتاح الحانوت الكبير قبل سنتين في أم الفحم. كما افتتحت الشركة صفحة فيسبوك باللغة العربية تشمل امتيازات وحملات خاصة بالوسط العربي.
ولخص غوران قائلا: "للوسط العربي أهمية كبيرة في بيزك والاستثمار فيه هو أمر طبيعي لنا. بيزك رفعت راية قيادة السوق العربي بالتقدم التكنولوجي والخدمات الأفضل لزبائنها، هذا إلى جانب ثورة الأسعار التي قادتها بيزك من أجل تخفيض رسوم التوصيل. كل هذا ترجم إلى علامات عالية في استطلاعات الرأي".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.