أكد الرئيس الفرنسي ماكرون دعم بلاده لإسرائيل في "مكافحة الإرهاب" على حد وصفه، مشددًا على أن "الهدف الأول يجب أن يكون تحرير الرهائن"، داعيًا خلال زيارته إسرائيل إلى عدم توسيع نطاق الصراع واستئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين.
ودعا الرئيس الفرنسي إلى "الحفاظ على حياة السكان المدنيين" في غزة أيضا بينما تشن إسرائيل غارات جوية واسعة هناك ردًا على الهجوم بهدف معلن هو "تدمير" حماس.
كما سيدعو إلى "هدنة إنسانية" من أجل السماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة الذي يخضع لحصار كامل، وخروج الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها من القطاع، كما قال الإليزيه.
والتقى ماكرون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس اسحاق هرتسوغ وزعيمي المعارضة بيني غانتس ويائير لبيد في القدس. وبعد لقائهما، سيدلي ماكرون ونتانياهو بتصريح للصحافيين، كما والتقى في تل أبيب عائلات فرنسيين أو فرنسيين إسرائيليين قتلوا في الهجوم أو تحتجزهم حماس رهائن في غزة.
وقتل 30 فرنسيًا على الأقل في هجوم حماس، أكبر عدد من القتلى منذ هجوم 14 تموز/يوليو 2016 في نيس 86 قتيلا في جنوب فرنسا، وما زال سبعة مفقودين، بينهم رهينة مؤكدة وآخرون قد يكونون محتجزين لدى حماس في غزة.
وقال الإليزيه إن إيمانويل ماكرون ينوي أيضًا "مواصلة التعبئة لتجنب تصعيد خطير في المنطقة"، خصوصا بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
وأضاف أن ماكرون سيقترح أيضا إعادة إطلاق "عملية سلام حقيقية" من أجل إقامة دولة فلسطينية، مع التزام دول المنطقة في المقابل "بأمن إسرائيل".
ولتحقيق ذلك، "من المحتمل أن يجري محادثات" مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقادة الخليج، حسب الإليزيه.
ويزور الرئيس الفرنسي إسرائيل بعد الرئيس الأميركي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجينا ميلوني.
وكان ماكرون قد أكد أنه سيقوم بهذه الرحلة إذا كان من الممكن أن تكون "مفيدة" للمنطقة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.