للثورة العربية الإسلامية المندلعة عدّة مسبّبات ظاهرة، على رأسها الفساد والظلم بأنواعه وأشكاله المختلفة. وإن كانت السياسة الداخلية الفاسدة للدول سببًا كافيًا لاندلاع الثورة فيها، فإنّ سياستها الخارجية المتقاعسة - بالأخصّ تجاه فلسطين - لا تقلّ أهمّية، بل قد تشكّل سببًا مركزيًا؛ فقد رأينا وسمعنا الجموع المليونية في ميدان التحرير في القاهرة يوم "جمعة الانتصار" وهم يهتفون "عَ القدس رايحين، شهداء بالملايين!". لم يتحمّس المصريون وحدهم لفكّ أسر القدس، ففلسطين في وجدان كل عربي ومسلم وحرّ في هذا العالم، ولم ينسَ الثوّار في بلاد العرب والمسلمين فلسطين، فإلى جانب دعمهم للقضية الفلسطينية من خلال ثورتهم، أنشأ العديد منهم صفحات ومواقع لدعم فلسطين على الإنترنت. ازداد هذا الدعم بعد بروز دعوة فلسطينية لثورة اللاجئين الفلسطينيين يوم 15.5.2011، لينفّذوا من خلالها حقّهم بالعودة إلى بلادهم التي هجّروا منها عام 1948 وبعده. تتضمّن الدعوة 3 أيام رئيسية للثورة في نصف شهر أيار/مايو المقبل، وتحديدًا الأيام التالية التي سمّيت: جمعة النفير (13.5) وسبت الزئير (14.5) وأحد التحرير (15.5.2011)، والخطة موجودة بتفاصيلها على شبكة الإنترت، بما فيه الشبكة الاجتماعية "فيسبوك" وموقع "يوتيوب"، وقد أخذت الثورة مسمّيات عدّة، منها: "موعد الزحف التاريخي نحو فلسطين 15.5.2011" و"الانتفاضة الفلسطينية الثالثة" وغيرها من أسماء وعناوين أخرى. لم يكن ضمن الدعوة لثورة اللاجئين أو الانتفاضة الفلسطينية الثالثة أي دعوة للعنف، فالخطّة تشمل احتجاجات سلمية على محاور عديدة تطالب بعودة اللاجئين وبحقوق الفلسطينيين، يرفع فيها علم فلسطين وحده وشعارات إنسانية. بالرغم من ذلك، قامت إدارة شبكة "فيسبوك" بإغلاق أكبر صفحة للثورة الفلسطينية، التي وصل عدد المشتركين فيها 350 ألفًا، وذلك بعد تلاعب إدارة فيسبوك بالأرقام الحقيقية وتخفيضها وفقًا لإدارة الصفحة الفلسطينية - التي أطلقت لاحقًا موقعًا خاصًا - مع الذكر بأن "فيسبوك" تبقي مجموعات تدعم الثورة ولكن ما دامت أعداد المنتسبين إليها قليلة أو "مقلّلة"، كي لا "يكبر" تأثيرها على الرأي العام. هذه ليست أول مرّة يقوم فيها موقع "فيسبوك" بتزييف المعلومات وإغلاق الصفحات التي يعتبرها البعض - وعلى رأسهم الحركة الصهيونية وأخواتها - "تهديدًا" له، إضافة إلى مواقع أخرى مثل "يوتيوب". فعلى سبيل المثال، انتشر بداية الثورة المصرية فيديو على موقع "يوتيوب" يظهر فيه شاب يقف بتحدٍّ أمام دورية لأمن النظام المخلوع، وقد ذكر الموقع أن الفيديو شوهد 336 مرة، في ذات الوقت الذي نال "إعجاب" (لايك) 887 مشاهدًا، وهو أمر مستحيل كون معدّل عدد الناس الذين يصوّتون للفيديو يقلّ عن 1%، أي أنه في الحقيقة شوهد مقطع الفيديو ما لا يقلّ عن 88 ألف مرة، ولكن إدارة الموقع قامت بتزييف الأعداد. الدعوة لثورة فلسطينية أربكت قادة المؤسسة الإسرائيلية، وهو ما ظهر جليًا عندما اتصل وزير الإعلام الإسرائيلي يولي إدلشتاين بمؤسس "فيسبوك" اليهودي مارك تسوكربرغ طالبًا منه إغلاق الصفحة الرئيسية للثورة الفلسطينية، ومن ثمّ زيارة نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون لمكاتب "فيسبوك" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية الأسبوع الماضي. وقد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية نيّة المسؤولين الإسرائيليين جعل موقع "فيسبوك" منصّة إعلامية ودعائية أساسية لهم ولسياساتهم في العالم. إنّ مسبّبات الثورة العربية والإسلامية موجودة من قبل أن يتأسّس موقع "فيسبوك" وغيره من وسائل الاتصال الحديثة، ولم يحظَ الموقع بشعبية كبيرة إلاّ لسهولة الاتصال وتيسّر الدعاية من خلاله، وبإمكان الناس التواصل بدونه. لذلك لن تؤثّر كثرة أو قلّة عدد المنتسبين إلى صفحات الثورة وغيرها على أسباب الثورة ولا على اندلاعها أو نتائجها، خاصّة بعد انكشاف حقيقة موقع "فيسبوك" وغيره لعامّة الناس. الثورة الفلسطينية القادمة لا ريب فيها وهي محلّ إجماع كل الأمّة، و ليس المرتقب اندلاعها فحسب، بل تعامل إسرائيل مع مطالب أهلها المشروعة، وعلى رأسها حقّ العودة.

للثورة العربية الإسلامية المندلعة عدّة مسبّبات ظاهرة، على رأسها الفساد والظلم بأنواعه وأشكاله المختلفة. وإن كانت السياسة الداخلية الفاسدة للدول سببًا كافيًا لاندلاع الثورة فيها، فإنّ سياستها الخارجية المتقاعسة - بالأخصّ تجاه فلسطين - لا تقلّ أهمّية، بل قد تشكّل سببًا مركزيًا؛ فقد رأينا وسمعنا الجموع المليونية في ميدان التحرير في القاهرة يوم "جمعة الانتصار" وهم يهتفون "عَ القدس رايحين، شهداء بالملايين!".

لم يتحمّس المصريون وحدهم لفكّ أسر القدس، ففلسطين في وجدان كل عربي ومسلم وحرّ في هذا العالم، ولم ينسَ الثوّار في بلاد العرب والمسلمين فلسطين، فإلى جانب دعمهم للقضية الفلسطينية من خلال ثورتهم، أنشأ العديد منهم صفحات ومواقع لدعم فلسطين على الإنترنت.

ازداد هذا الدعم بعد بروز دعوة فلسطينية لثورة اللاجئين الفلسطينيين يوم 15.5.2011، لينفّذوا من خلالها حقّهم بالعودة إلى بلادهم التي هجّروا منها عام 1948 وبعده. تتضمّن الدعوة 3 أيام رئيسية للثورة في نصف شهر أيار/مايو المقبل، وتحديدًا الأيام التالية التي سمّيت: جمعة النفير (13.5) وسبت الزئير (14.5) وأحد التحرير (15.5.2011)، والخطة موجودة بتفاصيلها على شبكة الإنترت، بما فيه الشبكة الاجتماعية "فيسبوك" وموقع "يوتيوب"، وقد أخذت الثورة مسمّيات عدّة، منها: "موعد الزحف التاريخي نحو فلسطين 15.5.2011" و"الانتفاضة الفلسطينية الثالثة" وغيرها من أسماء وعناوين أخرى.

لم يكن ضمن الدعوة لثورة اللاجئين أو الانتفاضة الفلسطينية الثالثة أي دعوة للعنف، فالخطّة تشمل احتجاجات سلمية على محاور عديدة تطالب بعودة اللاجئين وبحقوق الفلسطينيين، يرفع فيها علم فلسطين وحده وشعارات إنسانية. بالرغم من ذلك، قامت إدارة شبكة "فيسبوك" بإغلاق أكبر صفحة للثورة الفلسطينية، التي وصل عدد المشتركين فيها 350 ألفًا، وذلك بعد تلاعب إدارة فيسبوك بالأرقام الحقيقية وتخفيضها وفقًا لإدارة الصفحة الفلسطينية - التي أطلقت لاحقًا موقعًا خاصًا - مع الذكر بأن "فيسبوك" تبقي مجموعات تدعم الثورة ولكن ما دامت أعداد المنتسبين إليها قليلة أو "مقلّلة"، كي لا "يكبر" تأثيرها على الرأي العام.

هذه ليست أول مرّة يقوم فيها موقع "فيسبوك" بتزييف المعلومات وإغلاق الصفحات التي يعتبرها البعض - وعلى رأسهم الحركة الصهيونية وأخواتها - "تهديدًا" له، إضافة إلى مواقع أخرى مثل "يوتيوب". فعلى سبيل المثال، انتشر بداية الثورة المصرية فيديو على موقع "يوتيوب" يظهر فيه شاب يقف بتحدٍّ أمام دورية لأمن النظام المخلوع، وقد ذكر الموقع أن الفيديو شوهد 336 مرة، في ذات الوقت الذي نال "إعجاب" (لايك) 887 مشاهدًا، وهو أمر مستحيل كون معدّل عدد الناس الذين يصوّتون للفيديو يقلّ عن 1%، أي أنه في الحقيقة شوهد مقطع الفيديو ما لا يقلّ عن 88 ألف مرة، ولكن إدارة الموقع قامت بتزييف الأعداد.

الدعوة لثورة فلسطينية أربكت قادة المؤسسة الإسرائيلية، وهو ما ظهر جليًا عندما اتصل وزير الإعلام الإسرائيلي يولي إدلشتاين بمؤسس "فيسبوك" اليهودي مارك تسوكربرغ طالبًا منه إغلاق الصفحة الرئيسية للثورة الفلسطينية، ومن ثمّ زيارة نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون لمكاتب "فيسبوك" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية الأسبوع الماضي. وقد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية نيّة المسؤولين الإسرائيليين جعل موقع "فيسبوك" منصّة إعلامية ودعائية أساسية لهم ولسياساتهم في العالم.

إنّ مسبّبات الثورة العربية والإسلامية موجودة من قبل أن يتأسّس موقع "فيسبوك" وغيره من وسائل الاتصال الحديثة، ولم يحظَ الموقع بشعبية كبيرة إلاّ لسهولة الاتصال وتيسّر الدعاية من خلاله، وبإمكان الناس التواصل بدونه. لذلك لن تؤثّر كثرة أو قلّة عدد المنتسبين إلى صفحات الثورة وغيرها على أسباب الثورة ولا على اندلاعها أو نتائجها، خاصّة بعد انكشاف حقيقة موقع "فيسبوك" وغيره لعامّة الناس.

الثورة الفلسطينية القادمة لا ريب فيها وهي محلّ إجماع كل الأمّة، و ليس المرتقب اندلاعها فحسب، بل تعامل إسرائيل مع مطالب أهلها المشروعة، وعلى رأسها حقّ العودة.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.