وجه رئيس بلدية الطيبة، المحامي شعاع منصور مصاروة، مطلع الأسبوع، رسالة إلى السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، أكد فيها رفضه لـ "صفقة القرن" التي أعدها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وطاقم مستشاريه.
وتقترح الخطة الأميركية، ضم التجمعات السكنية في المثلث، المكوّنة من كفر قرع وعرعرة وباقة الغربية وأم الفحم وقلنسوة والطيبة وكفر قاسم والطيرة وكفر برا وجلجولية لسيادة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال مصاروة في رسالته، إن "تنفيذ خطة الرئيس ترامب سوف تخلق نكبة"، وطالب بإيصال رسالته هذه إلى ترامب ومستشاريه. وجاء في رسالة رئيس بلدية الطيبة، "أصيب المواطنون العرب في إسرائيل بالصدمة حين علموا أن المدن في منطقة المثلث، بما في ذلك الطيبة هي جزء من الصفقة". وعن شعوره والمواطنين العرب في المثلث، قال: "إننا نشعر بقلق شديد من أن نتعرّض للترانسفير وأن يتم اقتلاعنا من حياتنا ومكاننا. السكان العرب في إسرائيل هم مواطنون إسرائيليون عاشوا بسلام لسنوات مع المواطنين اليهود، وكافحوا من أجل التعايش بين الشعبين".
وأضاف أنه "صُدِمت كذلك لأن الحكومة الإسرائيلية وضعت المواطنين العرب في إسرائيل في نفس الفئة مع اليهود الذين استوطنوا على الأرض الفلسطينية. يجب الاعتراف وعدم تجاهل أن المستوطنات هي العقبة الحقيقية أمام السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وحذر من أنه "تعتزم الحكومة الإسرائيلية إلغاء جنسية المواطنين العرب في المثلث، والتخلي عن سيادتها على المدن في المنطقة. أود أن ألتقي بكم ومع الممثل العالمي في مجلس الأمن بشأن خطورة الوضع. بودّي أن أُقدّم اعتراضي على الحكومة الإسرائيلية ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذين يحاولون الانتقاص من الحقوق الأساسية للمواطنين العرب في إسرائيل، ويحاولون تحديد مستقبلنا دون التشاور معنا".
وختم مصاروة بالقول إنه "إذا تم تنفيذ خطة الرئيس ترامب، فسوف تخلق نكبة في يومنا هذا. فبالإضافة إلى فقدان الممتلكات، ستؤدي هذه الخطة إلى نزوح السكان عن منازلهم، عملهم وذكرياتهم، واقتلاعهم من بيئتهم، ولا أعتقد أن أي شخص يمكن أن يرى بذلك أمرا مقبولا. خطة الرئيس ترامب تنتهك حقوق الإنسان. لم يتم استشارة القادة السياسيين والمقيمين في المثلث قبل كتابة الخطة. سأكون ممتنا لو تم تحديد موعد لعقد اجتماع بيننا لمناقشة مدى خطورة خطة الرئيس ترامب".
هذا، ووجه رئيس بلدية الطيبة كذلك رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، إيمانويل غيوفريت، طالبهما فيهما بتحديد موعد للقاء معهما من أجل بحث الخطة ومخاطرها، وأكد أن ما تسمى "صفقة القرن" تشكّل انتهاكا لحقوق الإنسان.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.