حيوانُ الدولفين

هو حيوانٌ بحريّ ذكيّ ينتشر في مختلف أنحاء العالم،ينتمي الدلفين لفصيلة الثّدييات، حيثُ يتواجُد العدد الأكبر منه في الأماكن الضّحلة من المحيطات المدارية، ويُقدّر عدد أنواعها بما يقرب من 30 إلى 40 نوعاً، يُعدّ الدلفين من أكلة اللحوم؛ حيثُ يتغذّى على الأسماك والحبّار والقشريّات. وللدلفين عدّة ألوانٍ يتميّز بها، لكنّ اللون الأكثر انتشاراً له هو الّلون الرمادي.


حقائق عن الدولفين

  • تتنفّس الدّلافين الهواء من خلال أنفها الواقع في المنطقة العلويّة من رأسها نظراً لكونها من الثدييات، حيثُ تبقى بعضُ أنواع الدّلافين في الماء من 20-30 ثانيةً لتخرُج بعدها من الماء وتتنفّس مرّةً أخرى، ويُمكن لأنواعٍ مُحّددة أخرى أن تبقى في الماء لمدة 30 دقيقةً مُتواصلةً.
  • تنامُ الدّلافين بشكلٍ غريبٍ؛ حيثُ يبقى نصفٌ واحدٌ من الدّماغ مُستيقظاً وينامُ النّصف الآخر، لتبقى عيناً من عينيها مفتوحةً دائماً، ممّا يُسهّل عمليّة ارتفاعها للسطح للتنفس؛ حيثُ إنّ عملية التّنفس لديها عمليّةً إراديّةً تحتاجُ وعياً، بعكس الإنسان الذي تعتبر لديه هذه العمليّة لا إراديّة، ويُفيدها استيقاظ نصف دماغها وعينها المفتوحة كذلك بحمايتها من خطر افتراس الحيوانات.
  • تصلُ مدّة رضاعة طفل الدلفين من أمّه إلى 4 سنواتٍ؛ إذْ ينتجُ جسمُ الأمّ حليباً لطفلها يحتوي على نسبةٍ عالية من الدّهون قد تقرُب من 50% تُساعدها على التّدفئة.
  • تكون فترة حمل أنثى الدلفين من 9-17 شهراً بحسب نوعها، وتُفضِّل الأنثى الانعزال بنفسها عند اقتراب موعد ولادتها، حيثُ تسيرُ عادةً في منطقةٍ قُرب الماء، والشّائع أن تلدَ الأنثى دلفيناً واحداً فقط، حيثُ تعدُّ فكرة التّوائم غيرَ شائعة الحدوث.
  • تقوم بعضُ الدّلافين الذّكور من أنواعٍ مُحدّدة، كدلافين عنق الزجاجة، بقتل صغار الإناث حديثي الولادة في ظاهرةٍ تُسمّى (قتل الصغار)؛ لعلمهم أنّ الأنثى إذا وضعت صغيراً فسترعاه وتهتمّ لأمره ممّا يَشغلها عن التفرّغ للذكور لسنواتٍ قادمة، أمّا حين تفقد وليدها بعد ولادته فستتفرّغ بعد وقت قصير للتّزاوج.
  • تتميّز أجسام الدّلافين بأنّها ذات شكلٍ انسيابيّ يُساعدها على تقليل مُقاومة الماء أثناء حركتها؛ ممّا يُتيح لها الحركة بشكلٍ سريع ورشيق.
  • يحتوي فكّ الدلفين على عدد كبيرٍ من الأسنان؛ فالدلفين الطّويل مثلاً لديه ٢٥٠سناً أبيضَ.
  • تتلوّن أجسام الدلافين بالعديد من الألوان بحسب نوعها، إذ تتراوح هذه الألوان بين الأبيض والورديّ واللؤلؤيّ، وبين أغمق درجات البنيّ والأسود والأزرق.
  • يتميّز الدلفين الورديّ بلونٍ ورديّ جميل، لكنّه لا يُولد بهذا اللون، إنّما يُولد بلونٍ رماديّ ويبدأ لونه بالتغيّر للورديّ مع تقدّمه في السّن.
  • تمتلكُ الدّلافين حاسّة بصرٍ قويّة.
  • تمتلك الدّلافين عَيناً في كلّ جانب من رأسها، حيثُ تتحرّك كلّ عينٍ بطريقةٍ مُستقلّة عن غيرها، ممّا يسمح لها بالرّؤية في كل الجوانب؛ أمامها وخلفها وجانبها. كما تستطيع الدّلافين الرّؤية فوق الماء وتحته بكفاءةٍ عالية، ويُقدَّر كفاءة بصرها فوق الماء بكفاءة بصر القطط والكلاب.
  • تستخدمُ الدّلافين أمواجاً صوتيّة لتحديد مواقع الأجسام، وذلك عبر إصدارِ تردّدات من خلال نقر الأصوات والاستماع للصدى الذي يرتطم بالجسم ويرتّد ليرجع إليها، ويُذكَر أنّ الدّلافين تُنتِج ما يُقارب 700 نقرة صوتيّة في غضون دقيقة واحدة فقط.
  • حقائق اجتماعيّة تُعتبر الدّلافين أذكى بكثير ممّا يتوقّع الإنسان، وذلك بحسبِ ما توصَّل باحثون في بريطانيا؛ حيثُ اكتشفوا وجودَ تواصلٍ بين الدّلافين عبر المُناداة، إذ تُنادي الدّلافين بعضها بأسماءَ مُحدّدة كما الإنسان، وتُستخدمُ لذلك صفيراً خاصّاً لكلّ كائنٍ منها.
  • تُعدّ الدلافينُ من الحيوانات الاجتماعيّة؛ إذ تعيشُ ضمن جماعاتٍ وقطعانٍ مائيّة، كما أنّها تُحبُّ اللعب.
  • يوصف الدّلفين بالطّبيب النفسيّ؛ حيثُ أظهرت دراساتٌ أُجريت على مرضى بأنّه يُساعد على تحسين حالاتهم النفسيّة بشكلٍ مُلفت، إذْ يُساعد الدلفين بعلاج حالات الاكتئاب المُتوسّطة والخفيفة وذلك عبر لعبهم معه.
  • تقومُ الدّلافين بالمساعدة في إزالة الألغام واكتشاف أماكنها، إذْ شاركت بعضُ الدّلافين المُدرّبة في بعض الحروب لتفوّقها على الإنسان في مجال معرفة مواقع الأجسام المزروعة تحت الماء وفي البحار، حيثُ تتميّز الدّلافين بقدرةٍ عالية على الرؤية في وسط مُظلم، كما تتميّز بدّقة حاسة السّمع، وقد قيل فيها: (إنّ الدلافين تُشبه في عملها تحت الماء الكلاب البوليسيّة).
  • تتمتّع الدّلافين ببعض الصّفات الواعية التي تتصف بالإنسانية، كالحب والتّضحية والتعامل اللّين، وتُساعد الدّلافين بعضها وتُسرع لنجدة الدلفين الذي يُواجه خطراً ما، حيثُ من المُمكن أن ترفعه إلى أعلى الماء ليتنفس الهواء بشكلٍ مُستمرٍّ، وقد يستمر ذلك لأيام.
  • يُعدّ الدّلفين صديقاً للإنسان؛ حيثُ يَتأقلم للعيش معه ليتعلّم منه كثيراً من المهارات، كمهارات السّيرك وأداء بعض الحركات البهلوانيّة والرياضيّة، كما يتعلّمُ منه التحيّة وآداب مُعاملة الناس وكيفيّة مُقابلتهم، ويتعلّم كذلك الباليه وكرة السلّة، والاستمتاع للموسيقا.
  • تستطيع الدّلافين اللّعب مع بعض الكائنات الأخرى كحيتان العنبر، إذا تُكوّن صداقاتٍ وتلعبُ معها بنفس الأسلوب الذي تلعبُ فيه مع البشر، وقد لاحظ العلماء في بعض الحالات أنّ الدّلافين تسبحُ مع بعض الحيتان حولها، ممّا يدلُّ على الصداقة الناشئة بين الكائنين، كما أنّ لها القدرة على اختراع الألعاب.
  • تهتمُّ الدّلافين بعلاقات الصّداقة التي تُشكِّلها مع البشر، فقد سُجِّلت كثيرٌ من الحالات التي جلبت فيها الدّلافين هدايا للبشر ممّا تستطيع أنْ تجلبه من داخل البحار، كحبّار البحر أو الثعابين الميتة، ممّا يدلُّ على أنّ الدلافين تصيدها لأجل إهدائها للبشر.
  • تُعدُّ الدّلافين من الثديّيات وليس من الأسماك، بالرغم من كونها تعيش في المحيط.


أنواع الدلافين

الدلافين قنينية الأنف: هي أكثر الأنواع شهرة وانتشاراً، ويعطي الخطم القصير لهذه الدلافين تعبيرًا يشبه الابتسامة. ومعظم الدلافين التي تقوم بالاستعراض في حدائق التسلية والأحواض المائية وحدائق الحيوانات من نوع الدلافين قنينية الأنف. ويصل طول أفراد هذا النوع إلى 4,5م ووزنها إلى 200 كجم. ولونها رماديٌّ ولكن ظهورها أكثر قتامة من بطونها.

والدلافين قنينية الأنف معروفة تمامًا بصداقتها الحميمة للإنسان، وكثيرًا ما تسبح بجانب السفن. ويبدو أنها أيضًا تتأقلم جيدًا مع حياة الأسْر، ولكن بعض محبي الحيوان يشك في هذه الحقيقة.

تعيش هذه الدلافين في المياه الدافئة أو المدارية. ويبقى معظمها بعيدا عن اليابسة بحوالي 150كم. ويعيش كثير منها في الخلجان والمداخل المحمية، حيث تكون المياه ضحلة وتتجول شمالاً حتى اليابان والنرويج، وجنوبًا حتى الأرجنتين ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا.

الدلافين العاديَّة: لها ملامح مميزة عديدة، فعلى سبيل المثال يوجد شريطٌ قاتم حول عينيها، يمتد إلى نهاية خطمها الطويل الضيق. للدلافين العادية أيضًا ظهور سوداء وجوانب سفلية بيضاء وخطوط رماديَّة واضحة وبُنَّيّة مصْفرَّة على جوانبها. وتنمو هذه الدلافين حتى يصل طولها إلى ما بين 2 و2,5م ووزنها يصل إلى نحو 75 كجم.

تعيش الدلافين العاديَّة في المياه الدافئة والمدارية، وكثيرًا ما تسبح على شكل قطعان كبيرة، وتُشاهد مرارًا في المحيط الواسع. وأحيانًا تلاحق الدلافين العادية السفن لكيلو مترات عدة، وأثناء قيامها بذلك ربما تقفز هذه الدلافين اللعوبة من الماء وتقوم بحركات رشيقة.


خنازير البحر العادية: من أصغر أنواع الدلافين، ونادرًا ما يتجاوز طول الواحد منها مترين، ووزنها يتراوح بين 45 و55كجم. وهذه الدلافين التي تسمى أحيانا خنازير الميناء، عادة ما تبحر منفردة أو على شكل مجموعات صغيرة. تتجنب خنازير البحر العادية الناس، وينقصها مزاح بعض الأنواع الأخرى من الدلافين ولهوها.

ولخنازير البحر العادية ظهور سوداء وجوانب سفلية بيضاء. ويعيش كثير منها في المياه الباردة للمحيط الأطلسي الشمالي وفي محيطات أخرى، ولكنها نادرًا ما تُرَى في المناطق الاستوائية. وتعوم أحيانًا بعض أفراد هذا النوع إلى أعلى الأنهار باحثة عن الطعام. وقد شوهدت في عدة أنهار رئيسية أوروبية بما فيها التايمز في إنجلترا والسين في فرنسا.


أنواع أخرى: تشمل أكبر الدلافين التي تسمى الحيتان القاتلة. ويصل طولها إلى تسعة أمتار، وربما يصل وزنها إلى أربعة أطنان مترية ونصف. وتنمو أفراد أنواع أخرى معروفة باسم الحوت المرشد أو التوتوج حتى يصل طولها ما بين 4,5 و6م.

وللحيتان المرشدة ظهور وجوانب رمادية أو سوداء. وتختلف عن الدلافين الأخرى الكبيرة بسبب بروز جبهتها. ومن بين أكثر أنواع الدلافين عددًا نجد الحيتان الطائرة، وتدور هذه الحيوانات الرشيقة أحيانًا بسرعة حول جنبيها عندما تقفز من الماء. ولمعظم أنواع الدلافين ألوان مميزة أو علامات أخرى. فمثلا دلافين رسّو بنيّة ورمادية، ومعظمها له كثير من الخطوط البيضاء غير المنتظمة. للحيتان بيضاء الجانب خطوط رمادية وبيضاء وصفراء على جوانبها. وتجعلها العلامات المزركشة جذَّابة ومحبوبة في كثير من الأحواض المائية وحدائق الحيوانات. وقد سميت الدلافين الرقطاء بذلك الاسم بسبب نقطها البيضاء، وللدلافين الرقطاء خطوط سوداء على جوانبها السفلية. ويتم التعرف على الخنزير البحري ¸دال· بوساطة جسمه الأسود وجانبيه الأبيضين. وهذه الحيوانات أكبر قليلاً من الخنازير البحرية العادية.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.