ما هي فوائد العمل التطوعي

يصادف تاريخ 5 ديسمبر من كل عام مناسبة اليوم العالمي للتطوع، وتحيي العديد من المنظمات الإنسانية والغير ربحية والكثير من الأشخاص ممن يرتبطون بهذا المجال بهذا اليوم.

عادة ما يعزف الشباب عن العمل التطوعي، فهو يبدو بالنسبة لهم كعمل يستغرق الكثير من الوقت ويتطلب منهم العمل الشاق، ومن جانب اخر فهم لا يدركون المعنى الحقيقي للتطوع وأهميته.

وربما يسوق الشباب بعض الحجج بعدم العثور على الوقت لأداء الاعمال التطوعية كعائق لهم من ممارسته، ولكنهم على الجانب الاخر يجدون الوقت لقضاء كثير من الساعات على مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاهدة الأفلام والتسلية.

يسود هذا الطبع في كثير من الشباب، وهو عدم الرغبة في القيام بشيء أو أداء شيء، ولكن كل ما علينا فعله هو تخصيص بعض من هذا الوقت الفائض في حياتنا للقيام بأشياء جيدة ومفيدة، قد تكفي ساعتان في الأسبوع للمشاركة بنشاطات طوعية، كالنشاطات البيئية، وحملات النظافة مثلاً.

في الوقت الذي يتساءل فيه البعض عن الأسباب التي تدفعنا للتطوع، أو عن الفوائد التي يعود بها على المجتمع، أو الجهة التي تخدمها المنظمة التطوعية، فإنهم يجهلون جل الفوائد التي يعود بها على المتطوع نفسه، حيث في حين يقدم التطوع مساعدة حيوية للمحتاجين، وقضايا جديرة بالاهتمام، فان التطوع يساعد في الحد من التوتر، والتقليل من الاكتئاب للشخص المتطوع، ويحفزه عقليا ونفسيا، ويجعله يشعر بقيمة وجوده.

كما يعتبر التطوع وسيلة لكسب الكثير من المهارات التي يمكن الاستفادة منها في مكان العمل، وتشمل هذه المهارات: الثقة بالنفس، وتبادل الآراء، والشعور بالمسؤولية، والعمل الجماعي والابتكار.

كما أنه يزود المتطوع بخبرة كبيرة لتحقيق مكاسب شخصية، ويشكل إضافة جيدة إلى سيرته الذاتية، فيجعله ذلك مميزاً، ويتيح له التواصل والتعرف على أشخاص جدد، واتاحة مزيد من الفرص.

ويمكن اجمال المنافع التي يعود بها التطوع على المتطوعين وعلى المجتمع بشكل عام في النقاط التلية:

• يتمتع المتطوعون بعمر أطول من غيرهم.

يتمتع المتطوعون بصحة أكبر وسعادة أكثر من غير المتطوعين، حيث يصبح التطوع في وقت لاحق من الحياة أكثر فائدة لصحة الإنسان من التمرن وتناول الطعام بشكل جيد.

• يساعد التطوع على إنشاء علاقات قوية.

• التأثير في المجتمع.

• تحسين المهارات الاجتماعية والعلاقات.

في حين يتصف بعض الأشخاص بالخجل ويواجهون صعوبة في لقاء أشخاص جدد، يتيح التطوع لهم الفرصة لممارسة وتطوير مهاراتهم الاجتماعية، لأنهم يجتمعون بانتظام مع مجموعة من الناس ذوي الاهتمامات المشتركة.

• يقدم التطوع العديد من الفوائد للصحة الجسدية والعقلية.

يقي من الاكتئاب؛ ان التواصل المنتظم للمتطوع مع الآخرين يساعد على تطوير نظام دعم متين، والذي بدوره يقي المتطوع من الاكتئاب.

يجعلك العمل التطوعي سعيدا، حيث أن مساعدة الآخرين تسبب سعادة هائلة للشخص الذي يقوم بها

يزيد من الثقة بالنفس، ففعل الخير وتقديمه للآخرين وللمجتمع يمنح الإحساس الطبيعي بالإنجاز، ودور الشخص كمتطوع يمكن أيضا أن يعطيه شعورا بالفخر والانتماء.

يمنح شعورا بالهدف، حيث بإمكان الأشخاص، وخاصة كبار السن الذين وصلوا لسن التقاعد أو فقدوا أزواجهم، العثور على معنى جديد في حياتهم من خلال مساعدة الآخرين، ويمكن للتطوع أن يقلل من تفكيرهم بهمومهم، ويضفي الحماس على حياتهم.

يساعد على الحفاظ على الصحة الجيدة، فقد وجدت الدراسات أن المتطوعين الأكبر سنا يميلون إلى المشي أكثر، ويجدون الأمر سهلا في التعامل مع المهام اليومية، وبذلك هم أقل عرضة للإصابة بضغط الدم المرتفع، ولديهم مهارات تفكير أفضل.

• التطوع جيد لحياتك المهنية

إذا كنت تفكر في مهنة جديدة، يمكن للعمل التطوعي أن يساعدك في الحصول على الخبرة في مجال اهتمامك، والالتقاء بأشخاص في هذا المجال.

• يوفر التطوع فرصة للحصول على مهنة جديدة دون أن تضطر للالتزام بها على المدى الطويل، وهو وسيلة رائعة لاكتساب الخبرة في مجال جديد.

• يضفي التطوع الانجاز والمتعة على حياتك.

التطوع هو متعة وطريقة سهلة لاستكشاف اهتماماتك وأهوائك، والقيام بالعمل التطوعي الذي تجده مجديا ومثيرا للاهتمام يمكن أن يكون طريقة سهلة ومجدية للهرب من الروتين اليومي.

• العمل التطوعي جيد للمجتمع

تعتمد العديد من الشركات والمنظمات في نجاحها على الحفاظ على قوة عاملة متينة من المتطوعين، والواقع أن الكثير من المؤسسات مثل المتاحف ومنظمات الخدمات الاجتماعية والمنظمات البيئية تعتمد في الغالب على المتطوعين أكثر من العمال المأجورين لتحقيق أهدافها والقيام بمهماتها، ومن خلال العمل التطوعي في هذه المنظمات، يقدم المتطوعين مساعدة لمجتمعاتهم، حيث تعمل على تلبية احتياجات الناس بجميع أطيافهم.

كما يمكن من خلال كونك متطوعا في مجتمعك أن تحدث تغييرا فيه عن طريق جعل صوتك مسموعا في المجتمع، ما يسمح لك بالتعبير عن أفكارك وآرائك فيما يخص بعض القضايا، وهذا من شأنه أن يلهم العديد من الفعاليات والخدمات التي يمكن أن تساعد تدريجيا المزيد من الأشخاص، كما أن للمتطوعين تأثير هائل على صحة ورفاهية المجتمعات في جميع أنحاء العالم، مما يتيح للمجتمع أن يزدهر بفضل مساعدة المتطوعين الشباب.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.