اعلن قاضي المحكمة المركزية في تل ابيب خالد كبوب (من يافا) يوم الأحد الماضي، سحب ترشحه للمحكمة العليا، حيث أبلغ القاضي كبوب لجنة اختيار القضاة بقراره الانسحاب.
وجاء قرار القاضي خالد كبوب قبيل اجتماع لجنة اختيار القضاة للمحكمة العليا والذي سيُعقد يوم الخميس المقبل.
وقالت مصادر أن القاضي كبوب أبلغ زملاءه أن قرار الانسحاب، جاء بسبب أن فرصه ضئيلة بأن يتم اختياره كقاضٍ للمحكمة العليا في هذه المرحلة، لا سيما وان هناك قاضٍ عربي آخر في المحكمة العليا والذي تم اختياره العام الماضي.
يشار إلى أن نقابة المحاميين في البلاد رشّحت القاضي خالد كبوب من أجل تبوء منصب قاضٍ في المحكمة العليا، بعد ان قدمت النقابة ورئيسها افي نفيه توصيات عدة لوزارة القضاء بغية تعيينه في هذا المنصب، لا سيما بعد خروج القاضيين يورام دانزيجر واوري شوهام للتقاعد.
وعقب انسحاب القاضي كبوب، تتزايد فرص تعيين البروفيسور شطاين، مرشح وزيرة القضاء، لمنصب قاض في المحكمة العليا، فيما رجحت وكالات اعلامية ان هناك صفقة في لجنة اختيار القضاة للمحكمة العليا في إسرائيل، تنص على سحب القضاة لمعارضتهم للقاضي المرشح شطاين، مقابل تعيين قاضي المحكمة المركزية في القدس، يغئال مرزل، مديرا للمحاكم.
وكانت وزيرة القضاء اييليت شكيد قد اشترطت تعيين البروفيسور شطاين مقابل تعيين مارزل. ومن المقرر أن تنتخب اللجنة قاضيين جديدين للمحكمة العليا يوم الخميس المقبل. وباستثناء شطاين ليس معروفا من هو المرشح الثاني الأوفر حظا.
يشار إلى ان شطاين يعمل ويعيش في بروكلين، في الولايات المتحدة، منذ رحل عن إسرائيل قبل 15 سنة. ومع ذلك تصر الوزيرة شكيد على تعيينه، وفي ضوء ذلك، أعلن خالد كبوب، سحب ترشيحه للمنصب، بعد أن أدرك قلة فرص نيله للمنصب.
وكانت نقابة المحامين قد حاولت دفع تعيين كبوب، لكن ساد التقدير بأن شكيد لن توافق على تعيين عربي آخر في المحكمة.
وقال رئيس نقابة المحامين الإسرائيلية، آفي نافيه، ردا على ذلك "إن القاضي خالد كبوب هو المرشح المعلن لنقابة المحامين، ولا شك في أن مؤهلاته المهنية المثبتة ليست محل خلاف، وهو جدير ومناسب لتعيينه كقاض في المحكمة العليا. ومما يؤسف له أنه تم تفويت فرصة تعيينه قاضيا عربيا آخر في المحكمة العليا، وآمل وأعتقد أننا سنظل قادرين على رؤية تعيين قاض عربي آخر إلى جانب القاضي جورج قرا".
هذا وناقشت اذاعة الشمس ابعاد هذا الموضوع مع الصحافي "بن درور يميني".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.