عالمي

الشمس تناقش انعكاسات اتهام ترمب لايران عدم احترامها للاتفاق النووي




هدد الرئيس الامريكي من انسحاب الويات المتحدة من الاتفاقية الدولية بشأن البرنامج النووي الايراني، متهما ايران انها لم تحترم روح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الكبرى، فيما حذرت ايران من مواكبة اوروبا واليابان والصين الولايات المتحدة في هذا القرار قائلة انها ستكون نهاية الاتفاق.


وفي هذه الاطار، حذر جون بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق، من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني سيؤدي إلى عزل الولايات المتحدة. 


وقال بايدن، أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن: "الصفقة مع إيران، هي ليست اتفاقية مع الولايات المتحدة، ففيها اشتركت أيضا دول السداسية"، روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.


ورأى نائب الرئيس الأمريكي السابق بالتالي أن "الانسحاب الانفرادي من هذه الصفقة لن يؤدي إلى عزل إيران، بل سيؤدي إلى عزل الولايات المتحدة".


ولفت بايدن إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "أكدت تنفيذ إيران للاتفاقية، وإدارة الرئيس دونالد ترامب أكدت هذا الأمر هي الأخرى مرتين".


وأشار المسؤول الأمريكي السابق، في الوقت ذاته، إلى أن الاتفاقية مع إيران موجهة حصريا لتقييد برنامجها النووي، والبيت الأبيض يمكنه اتخاذ خطوات لمواجهة طهران في مجالات أخرى".


البيت الابيض

وكانت صحيفة "The Washington Post " أفادت، في وقت سابق، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن الأسبوع المقبل عن الكيفية التي ستتعامل بها الولايات المتحدة مع تنفيذ اتفاقية العمل المشتركة الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني، لافتة إلى وجود شواهد على أن ترامب ينوي عمليا التخلي عن هذه الصفقة في شكلها الحالي، وهو سيعلن بالخصوص أن هذه الاتفاقية لا تستجيب لمصالح الولايات المتحدة.


وفي موجز صحفي بالبيت الأبيض، الخميس، قالت سارة ساندرز، الناطقة باسم الإدارة الأمريكية: "لقد قال الرئيس إنه قد اتخذ قراره وسيعلن عنه في وقت مناسب. إنه ركّز، في المقام الأول، على (رسم) استراتيجية شاملة في التعامل مع إيران". وأوضحت ساندرز أن إعلان ترامب قراره قد يأتي في "الأيام القليلة القادمة".


وكان قد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس إن إيران لم تحترم روح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الكبرى.

ولتحقيق هذه الغاية، لن يبلغ ترامب الكونغرس في المدة التشريعية المحددة بأن إيران تفي بالتزاماتها، ويتوجب على الرئيس الأمريكي إبلاغ المشرعين بهذا الشأن كل 90 يوما، وموعد الإخطار اللاحق يجب أن يرسل قبل 15 أكتوبر الجاري.


وسيكون الكونغرس بعد ذلك ملزما بالشروع في تقييم الوضع بشأن الصفقة الإيرانية، واتخاذ المزيد من الخطوات. وهكذا، فلا يستطيع ترامب بقراره الخاص لوحده إبطال الاتفاقية.


وكانت إيران والسداسية الدولية، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، قد توصلت، في 14 يوليو/تموز 2015، إلى اتفاقية لتسوية المسألة النووية الإيرانية، وأقرت خطة عمل شاملة مشتركة، أعلن في 6 يناير/كانون الثاني 2016 عن بدء تطبيقها. ونصت تلك الخطة على رفع العقوبات المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي، من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وبالمقابل، تعهدت طهران بالحد من أنشطتها النووية ووضعها تحت الرقابة الدولية. 


ايران

توقع وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، انقلاب الإدارة الأمريكية على الاتفاق النووي مع بلاده، محذرا أوروبا من السير خلف واشنطن بهذا الخصوص، لأن ذلك سيقوض الاتفاق نهائيا. ورجح ظريف أن تدعي إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن إيران لا تلتزم بالاتفاق النووي في 15 أكتوبر/تشرين الأول القادم، داعيا أوروبا إلى مواجهة هذا الموقف الأمريكي، فيما لو خرجت واشنطن من الاتفاق. 


وحذر الوزير الإيراني، الذي يعد من أبرز صانعي "خطة العمل المشترك" بين إيران والمجتمع الدولي، في تصريحات لرؤساء تحرير صحيفتي "إندبندنت" و"فايننشال تايمز" البريطانيتين، من أنه لو اتبعت أوروبا خطى واشنطن فإن الاتفاق النووي سيقوض، وستكون إيران مضطرة لاستئناف أنشطتها النووية بتكنولوجيا أكثر تطورا من قبل.


وقال ظريف، إن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يشجع إيران على استمرار الالتزام بقيود الاتفاق النووي على برنامجها النووي السلمي، هو تمسك سائر الموقعين الآخرين بالاتفاق – بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين - بشروط هذا الاتفاق وأن يواجهوا إجراءات الولايات المتحدة.


ونوه إلى أن ترامب يمارس سياسة لا يمكن التكهن بها، وهو الأن يميل بها نحو عدم الثقة. وأضاف، أنا أتوقع أن لا يؤكد (ترامب) التزام إيران بخطة العمل المشترك، وأن يخول الكونغرس اتخاذ القرار بهذا الشأن. وحول رد فعل طهران على احتمال انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي قال ظريف، إن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم وسائر أنشطة البرنامج النووي على مستوى أكثر تطورا من قبل. 


وأضاف، أن الاتفاق (النووي) سمح لإيران بمواصلة البحث والتطوير ولذلك فقد قمنا برفع مستوى أساس تكنولوجيتنا.

وتابع وزير الخارجية الإيراني، لو قررنا الخروج من الاتفاق، سنخرج بتكنولوجيا أرقى مقارنة مع الماضي، إلا أن أنشطتنا ستكون سلمية دوما لأن العضوية في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لا علاقة لها بهذا الاتفاق، لكننا لن نلتزم بالقيود التي قبلنا بها في إطار الاتفاق.


واعتبر ظريف الخروج من الاتفاق النووي أحد خيارات طهران. وأضاف، لدينا خيارات أخرى ترتبط بكيفية تصرف سائر أعضاء المجتمع الدولي مع أمريكا. وأكد وزير الخارجية الإيراني قائلا، أنه لو واكبت أوروبا واليابان وروسيا والصين، الولايات المتحدة، فحينها ستكون باعتقادي نهاية الاتفاق.


هذا وناقشت الشمس انعكاسات هذا الموضوع مع كل من د. حسن ايوب استاذ العلاقات الدولية في جامعة النجاح، وكذلك مع الخبير في الشؤون الإيرانية د.الداد باردو.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.