محليات

د.نهاد علي: "ظاهرة المقنعين ربما تؤدي لمآسي عبر مواجهتها بالسلاح من قبل مواطنين مذعورين"


انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة المقنعين المتنكرين الذين يثيرون الرعب لدى المواطنين في مناطق شتى من انحاء البلاد، وفي معظمها يرتكبها فتيه بهدف التسلية، فيما اعتقلت الشرطة العديد منهم.


حول اسباب هذه الظاهرة ومخاطرها تحدثت الشمس مع الباحث د. نهاد علي، الذي قال ان ظاهرة المهرج المقنع ظاهرة قديمة بدأت في امريكا والغرب لكن وصلتنا متأخرة، وقد بدأت منذ العام 2013 حين انتج فيلم الرعب ايتكا، ثم اعيد انتشاره عبر الفيلم السنمائي المرعب عام 2017، وهو يستند الى الكتاب الذي نشر حول هذا الموضوع عام 1986. 


واضاف ان المحللين الغربيين قالوا ان هذه العملية مفتعلة تعود الى مؤلف الكتاب ومخرج الفيلم الذي زرع هذه الظاهرة.


واشار ان السبب في انتشار هذه الظاهرة هو عنصر التقليد الذي يعد جزءًا من العولمة، والمجتمع العربي مجتمع استهلاكي ويتميز بالتقليد الأعمى، ومن يمتاز بتقليد هذه الظاهرة بشكل خاص هم الفتية الذكور في جيل المراهقة الذين تتراوح اعمارهم بين 16 – 14 عامًا.


وتابع: "السؤال الهام الذي يطرح هل هذه الظاهرة اجرامية ام انها عبثية مفتعلة يُهدف من ورائها اللهو والمرح لا اكثر، واشير ان هذه الظاهرة تخضع لميزتين وهما: كرة الثلج والتضخيم والمقصود ان وسائل التواصل ساعدت على انتشار وتضخيم هذه الظاهرة، واليوم فتية بجبل 14 عامًا اصبحوا يعرفون تفاصيل جرائم قتل ويتحدثون بها".


واستطرد: "نشهد بداية ظواهر تقليد، ويجب مواجهتها من خلال اتجاه توعوي، دون ان نعول على الشرطة في محاربتها والحد منها، لكن ما نخشاه هو ان تكون ردة فعل تجاه المهرجين عبر مواجهتهم بالسلاح من قبل المواطنين، ولا استبعد حدوث هذا الامر خاصة وان ظاهرة الضغط على الزناد سريعة جدا في بلادنا، لذا يمكن ان تكون هناك نتائج كارثية، وفي الجهة المقابلة يمكن ان يستغلها اللصوص في ارتكاب اعمال النهب والسرقة".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.