أهمية القراءة معروفة منذ القدم فقد ناشد بها العلماء الأجلاء، فأول الكلمات التي أوحى بها للرسول صلى الله عليه وسلم هي كلمة اقرأ، كما عظم الآباء أجيال العلم سابقًا، فالقراءة تكسب الفرد المعرفة الكاملة لإدراك هبات الله عز وجل، واستخدامها على الوجه الأكمل.
أهمية القراءة معروفة منذ القدم فقد ناشد بها العلماء الأجلاء، فأول الكلمات التي أوحى بها للرسول صلى الله عليه وسلم هي كلمة اقرأ، كما عظم الآباء أجيال العلم سابقًا، فالقراءة تكسب الفرد المعرفة الكاملة لإدراك هبات الله عز وجل، واستخدامها على الوجه الأكمل.
كما تضمن القراءة للفرد بناء شخصية سوية، حيث تعد القراءة من أهم وسائل الاتصال بين الشعوب، فمن يريد معرفة تاريخ شعب يجب أن يقرأ لعلماء هذا الشعب.
أنواع القراءة
إن القراءة كغيرها من الهوايات الأخرى تنقسم إلى عدة أنوع، يختلف كلا منها عن الآخر، فينتج عن ذلك اختلاف أهمية القراءة لكل نوع على حدة، ومن أهم وأبرز تلك الأنواع:
1-القراءة الاستطلاعية والتي تعتمد على قراءة عدد كبير من النصوص المختلفة، وهنا قد تكون النصوص أجزاء من روايات أو أجزاء من مقالات، فتشمل العديد والعديد من المعلومات التي يحاول القارئ الوصول إليها كي يبحث عن كافة التفاصيل الخاصة بها لكي يصل إلى ذروة البحث والعلم.
2-القراءة الترويجية والتي تعتبر هواية للمتعة أكثر من كونها للعلم، حيث يعتمد ذلك النوع من القراءة على البحث عن الجمال والمتعة بين النصوص.
3-القراءة الدراسية والتي يبغضها الكثير من الناس لأنه يعتمد على الدراسة وليست المتعة، حيث أنها تتطلب قراءة النصوص عدة مرات للوصول إلى مغزاها والفهم كما يلزمها التأني والاهتمام بأدق تفاصيل النصوص.
أهمية القراءة في حياتنا
تشمل القراءة العديد من المميزات والخصائص التي تجعل وجودها في حياتنا شيء أساسيًا لا يمكننا الاستغناء عنه، ومن أهم كبسولات الحياة التي توفرها لنا القراءة:
تمنح للقارئ فرصة اكتساب الخبرة والتعلم ذاتيًا دون الحاجة إلى معلم حيث تعتبر من أهم وسائل الاعتماد على النفس، فالبحث عن المعلومة يكون فرديًا فذلك يعزز روح المسؤولية وحب النفس لدي القارئ مما يجعل للقراءة أهمية عظيمة.
التواصل الناشئ عن القراءة مع باقي المدن ومعرفة ما يفكر بها شعبها كما تعمل أيضًا على نشر الثقافات المختلفة بين البلدان بل بين العالم أجمع.
كما تعمل على الإثراء اللغوي للفرد، وتحسين ونضج عقله، وأيضا تقوية شخصية الفرد من بناءٍ صحيح قائم على معرفة جيدة.
القدرة على المناقشة وإدراك ما يقال في شتى المجالات المختلفة، حيث أن حكمة العالم والمثقف في لسانه وحديثة.
تشمل أهمية القراءة أيضًا توفير الوقت واستثماره في شيء مفيد من حيث التطور ومواكبة أحداث العصر، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
العقل وقوده القراءة حيث تعمل على توسيع أفاقه، وإثراء معلومات عده له تجعله على قيد الحياة، وليس كسائر من لا يقرأ يعيش ليأكل وينام فقط، فأن الله ميزنا بالعقل والتفكر ولذلك يجب علينا إكرام العقل بغذائه.
تعتمد الحضارات على القراءة لمواكبة تطورها، وذلك ما يجعل لأهمية القراءة قيمة جليلة، ولإثبات ذلك ننظر إلى مقارنة بين دولتين الأولى لديها العلم والعلماء والكتب والقراءة والأسلحة والأخرى لديها الأسلحة فبدون شك ستنتصر ذات العلم، فالقراءة تشمل كتب جغرافيا وتاريخ، ليس فقط أدب وشعر.
من أهم فوائد القراءة والتي تعد الأساس هي مؤانسة النفس، فمن منا لا يحتاج إلى خليل وصديق يثير شغفه ويلهب حواسه بل يجعله يعيش تجربة جديدة في كل مره يجالسه، وهذا هو حال من يقرا بين ألاف الحروف التي تجلب السعادة لقلبه تارة وتبعاته بحزن تارة أخرى.
أهمية القراءة للأطفال
تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يجب على الوالدين استغلالها استغلال صحيح لتوعية أبنائهم بأهمية القراءة بل بموجب الاعتياد عليها كشيء رئيسي في روتين الحياة اليومي فهذا يعمل على تقويم سلوكهم كما يعمل أيضًا على إعداد جيل واعي، بالإضافة إلى أهم فوائد القراءة للأطفال:
• تعمل القراءة على مساعدة الأطفال على النطق السليم وتطوير لغتهم الأم.
• من أهمية القراءة أيضًا أنها تساهم في زيادة قدرة الأطفال على الاستيعاب والمعرفة.
• تطوير وتحسين مهارة التخيل، حيث يعمل التخيل على زيادة الإدراك والتفكر.
• ممارسة القراءة في الصغر يجعلها عادة دائمة في الكبر، وهذا ما يرغب به الجميع
• كذلك من أهمية القراءة أنها تجعل الأطفال يحبون الدراسة في الصغر والكبر أيضًا، كما تساعد على تحسين مستواهم الدراسي.
دور الحكومة والأسرة في تعزيز ودعم القراءة
للنهوض بالمجتمع يجب على الجميع المشاركة في العمل والتكاتف يد بيد لتحقيق النظام والاستقرار الذي ينشأ عنه السلام الدائم، وللعمل على ذلك يجب على الحكومة والأسرة اتباع بعض الوسائل والتي للقراءة دور كبير بها وهي:
بناء المكتبات المنظمة في المدارس، وإتاحة الكتب المختلفة في شتى المجالات.
تعين ساعات محددة للقراءة، ووضع مراقب على الطلاب ليس للمعاقبة، ولكن للتنظيم والمشاركة معهم بل وتعليمهم؛ لأن هناك بعض الأطفال يعانون من عدم القدرة على القراءة السليمة.
فرض أقصى العقوبات على من يشوه المكاتب أو من يتلف الكتب بأي شكل كان، أو أي شخص لم يؤدي واجبه بالشكل السليم.
إنشاء مسابقات للقراءة، وأيضا ندوات للتوعية بدور وأهمية القراءة.
مراقبة معارض الكتاب، ومن يقوموا بالتأليف وحماية حقوق النشر.
مثلما يوجد على الحكومة دور فللأسرة دور مهم للغاية يتمثل فيه:
وضع مكافأة لمن يقرأ باستمرار.
إنشاء مسابقات بين الأبناء وينصح أن يشترك بها الآباء كنوع من التشجيع لهم.
بناء مكتبة تضم الكتب القيمة فقط في ركن خاص بها بالمنزل.
إن ذلك كله يضمن سلوك جيد لمجتمع اعتمد على القراءة، ففاضت عليهم بأهميتها فإن أهمية القراءة واسعة ومفيدة بلا شك، كما تشمل أهمية القراءة حسن الاختيار بين الجيد والسيئ بين المفيد والضار في شتى مجالات الحياة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.