سياسة

"حماس" تتجه إلى الموافقة على صفقة تبادل ووقف إطلاق نار في غزة

أفادت صحيفة الشرق الإخبارية، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن حركة "حماس" تتجه للموافقة على المقترح المصري لوقف الحرب، وإطلاق النار في غزة، وذتزامنًا مع وصول وفد من الحركة إلى القاهرة.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق" إن "وأرجعت المصادر موافقة حماس إلى توافر عاملين؛ الأول هو إزالة الاعتراض الإسرائيلي على أسماء عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين تشملهم الصفقة، والثاني ضمانات أميركية بأن الحرب على غزة، بشكلها الحالي، ستنتهي، وأن الجيش الإسرائيلي سينسحب كلياً في نهاية المرحلة الثالثة الأخيرة من الاتفاق الذي يستمر 124 يوماً".

وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة وضعت ثقلها وراء الاتفاق، وقدمت لحركة "حماس"، عبر الوسطاء المصريين والقطريين، ضمانات بوقف الحرب والانسحاب، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن إسرائيل ستواصل حربها على الجناح العسكري لحركة "حماس" والقيادات المسؤولة عن هجوم السابع من أكتوبر.

ووصل وفد حركة "حماس"، صباح السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، وذلك بعد أن وصل في وقت سابق رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز للإشراف على تفاصيل الاتفاق، وضمان قبوله من الطرفين. ومن المتوقع أن يصل الوفد الإسرائيلي في وقت لاحق.

وقالت المصادر إن حركة "حماس" حققت في هذا الاتفاق الهدف المركزي، وهو وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الحركة تعرف أن جناحها العسكري سيظل مستهدفاً، وأن عدداً من قادتها سيكونون مستهدفين، لكنها تدرك أيضاً أن جناحها العسكري هو جناح سري وسيظل يعمل تحت الأرض، وأن القادة المستهدفين، خاصة رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، ورئيس الجناح العسكري محمد الضيف وغيرهما، يعرفون كيف يحمون أنفسهم من الاستهداف، كما فعلوا في السنوات الماضية.

الرد الإسرائيلي 

في المقابل، قال مصدر سياسي إسرائيلي لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "خلافا لما يدور في الإعلام، إسرائيل لن تقبل بأي حال لإنهاء الحرب كجزء من اتفاقية تحرير مخطوفينا. كما قرر المستوى السياسي، سيجتاح الجيش الإسرائيلي رفح ويدمّر كتائب القسام المتبقين فيها..."

فيما أشار موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، إلى أن التقديرات الإسرائيلية للتوصل إلى صفقة مع "حماس" لا زالت ضئيلة، في ظل التقارير العربية التي تشير إلى تقدم بالمفاوضات وبث أجواء إيجابية.

مراحل اتفاق غزة

سيجري في المرحلة الأولى من الاتفاق، التي يتوقف فيها إطلاق النار 40 يوماً، إطلاق سراح 33 إسرائيلياً من مدنيين ومجندات مقابل حوالي ألف أسير فلسطيني، فضلاً عن عودة النازحين المدنيين إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بعيداً عن المناطق السكنية والطرق التي سيسلكها النازحون العائدون، بحسب المصادر، على أن يشهد اليوم السادس عشر من الاتفاق الشروع في التفاوض على شروط الهدوء المستدام في غزة.

ويجري في المرحلة الثانية، التي تستمر 42 يوماً، استكمال المفاوضات بشأن الهدوء المستدام وتبادل ما تبقى من محتجزين إسرائيليين من جنود وضباط مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد الاتفاق على أعدادهم وفئاتهم.

وفي المرحلة الثالثة، التي تستمر 42 يوماً، يجري الاتفاق على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بعد تبادل الجثث والرفات بين الطرفين.

الجانب الأميركي

وكان قد اتهم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، حركة حماس بأنها "العقبة الوحيدة" أمام التوصل إلى وقف إطلاق نار مع إسرائيل في قطاع غزة. وقال بلينكن في وقت متأخر الجمعة "ننتظر لنرى ما إذا كان بإمكانهم فعلا قبول الإجابة بـنعم بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.