تعد أمراض اللثة احد مشكلات الفم التي تنتج عن قلة النظافة وعدم الاعتناء بالأسنان بالشكل المطلوب وقد تصل أمراض اللثة إلي مراحل سيئة إذا لم تعالج تلك الأمراض فور حدوثها. كما أن الإهمال في معالجة تلك الأمراض يزيد الوضع سوءا ويمكن أن يقوم بالعديد من المضاعفات التي قد تصل إلي فقدان الأسنان.
وقد لا يرغب الكثير في زيارة طبيب الأسنان ولكن الزيارة الدورية لطبيب الأسنان للاطمئنان علي صحة الفم والوقاية من أمراض اللثة تعد من الأمور الهامة التي لا يجب إغفالها وتحدث أمراض اللثة عند حدوث نزيف اللثة أثناء تنظيفها بالفرشاة حيث أن تلك الدماء هي العلامات الأولي لأمراض اللثة. ومن العلامات الأخرى انبعاث رائحة كريهة من الفم وقد توجد بعض الالتهابات والتورم والاحمرار في جوانب اللثة وتؤدي أمراض اللثة إلي شعور الإنسان بصعوبة بالغة في مضغ الطعام بسبب التورم والقروح الموجودة باللثة.
كما أن تلك الأمراض تؤدي إلي إصابة الأسنان بالحساسية وعدم القدرة علي تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة وتنتج أمراض اللثة نتيجة لعدم تنظيف بقايا الطعام التي تتحلل في الفم وتشكل طبقة صفراء علي الأسنان. ومع مرور الوقت تتراكم تلك الطبقات الصفراء وتكون طبقة صلبة يصعب إزالتها بالفرشاة أو بخيط الأسنان مما يؤدي إلي تراجع اللثة وظهور أعصاب الأسنان التي تصبح حساسة لأي مشروبات باردة أو ساخنة.
كما أن وجود بقايا الطعام في الفم لمدة طويلة تؤدي إلي زيادة حموضة الفم وتآكل الطبقة الخارجية للأسنان والتي يطلق عليها مينا الأسنان ويؤدي هذا التآكل إلي إضعاف الأسنان وتأكلها وإصابتها بالتسوس أيضا. ومع نمو البكتريا والجراثيم داخل الفم تزيد أمراض اللثة والتي تصبح أكثر ألما للإنسان مع مرور الوقت لان الأسنان تصبح أكثر ضعفا وحساسية. ومن الممكن أن تصل أمراض اللثة إلي جذور الأسنان وإصابتها وإذا وصل الأمر إلي تلك الحالة يصبح من الضروري إزالة السن للتخلص من المرض الموجود بالجذور والذي يكون أصيب بالتسوس أو التآكل.
وتتلخص طرق علاج أمراض اللثة في التنظيف المستمر للفم والأسنان بالفرشاة بعد الأكل وقبل النوم يوميا واستخدام خيط الأسنان لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان وكذلك يجب استخدام غسول الأسنان الذي يعمل علي تطهير الفم واللثة من البكتيريا والجراثيم الناتجة عن تحلل الطعام بالفم. ويجب زيارة طبيب الأسنان بصفة دورية للاطمئنان علي صحة الأسنان وان تكون هذه الزيارة مرة كل ستة أشهر. وقد يساعد الامتناع عن التدخين في علاج أمراض اللثة بصورة كبيرة حيث أن مادة النيكوتين الموجودة بالسجائر تؤثر علي اللثة بصورة كبيرة وتؤدي إلي إصابة الإنسان ببقع سوداء لا تختفي حتى مع التنظيف المستمر.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.