اطفال

أسباب بكاء الطفل وكيفية تهدئته والتخلص من بكائه

يتعبر بكاء الطفل هو الوسيلة التي يستخدمها كي يعبر عن إحتياجاته ومطالبه التي يريدها منك، فلا تتوتري وتفقدي أعصابك حينما يلجأ إليها فهو لا يملك مدخل الدفاع عن نفسه وتلبية مطالبه ويعتمد عليكِ في ذلك.

الأم هي حامي حمى الطفل، فهو يعتمد عليكِ سيدتي في تناول طعام وسد جوعه، وتدفئته من البرد، وتسليته حتى النوم، فهو لا يمكنه أن يقوم بفعل شىء لنفسه مطلقاً، لذلك فإن بكاء الطفل هو وسيلته لتنبيه الأم بحاجته ومتطلباته كلها، فيما يبكي الأطفال حديثي الولادة ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات ليلاً.

في بداية الولادة تكون الأم ليست على دراية كفاية بطلب الطفل الذي يدفعه للبكاء، ولكن فيما بعد ستتعود على أن تستخدم ذكاءها ومعرفتها بإحتياجاته، وتلبيها كي تنهي مرحلة البكاء الذي يستمر فيه لفترة طويلة، ولكن عندما لا يتوقف بكاء الطفل أو يزيد عن الحد المسموح يُسمح لك بالقلق على طفلك والشعور بأن هناك شيئا قد أصابه أو أن أمراً ما يتعبه، وهنا تبدأ فكرة الإنتباه إلى حاجاته.

"الجوع".. هو أبرز أسباب بكاء الأطفال شيوعاً بين كل ما يحدث لهم، فالطفل الصغير يستخدم البكاء تنبيهاً لأمه كي تقوم بإرضاعه، خاصة في فصل الشتاء والذي يبقى فيه الطفل كثيراً كي يتناول جرعة من اللبن ويستهلكها كطاقة لتدفئة جسمه، في حين أن معدة الطفل صغيرة لا تستطيع إستيعاب كمية كبيرة من الطعام، لذلك فهو يأكل لمرات كثيرة، وبعد إشباع جوعه وإرضاعه يبدأ هنا الطفل إستيعاب فكرة أن لا حاجة له كي يبكي، ويواصل رضاعته حتى الشعور الكافي بالشبع، فقط تعاملي مع بكاء الطفل كلما كان صغيرا على أنه جائع.

"تغيير الحفاض".. يعد من أبرز أسباب بكاء الطفل أيضاً، فهو يحتاج إلى أن يشعر بالنظافة وأن يتخلص من فضلاته والتي تسبب له مشكلات عديدة في حين أهملت الأم، وقد يستخدم الطفل بكاءه كي يُخبرك بأنه قد قضى حاجته ويحتاج إلى تغيير ما يرتدي من حفاضات، فإن ترك الطفل لفترة بتلك الطريقة قد يجعله يبرد في الشتاء أو يُسبب له أمراضا جلدية وإلتهابات في الصيف، لذلك حافظي دوماً على التأكد من تغيير الحفاضة ونظافة طفلك، وإستخدمي له الماء الدافيء للتنظيف، لان بكاء الطفل ما هو هنا إلا وسيلة لإخبارك بحاجته للنظافة والإهتمام.

"البرودة".. هي مشكلة كبيرة يعاني منها الطفل ولا يملك سوى البكاء لإخبارك، عليك بالتأكد من تدفئة طفلك كي لا يبرد مما يؤدي به إلى حدوث نزلات برد وسخونية ونزلات شعبية نتيجة للطقس السيء، عليك بالإهتمام بذلك جيداً والتأكد من إغلاق النوافذ بجانبه وهو نائم وأن تقومي بإلباس الطفل ملابس ثقيلة جيدة تكون صوفية تساعده على الدفىء والتخلص من برد أطرافه، وبكاء الطفل هنا يزداد في الشتاء وتستائين أحياناً من فكرة بكاء الطفل بصورة مستمرة، وأنتي غير مُدركة أنه يبكي من برودة جسده.

"الإحتضان".. لا تهملي مشاعر طفلك، ولا تقولي أنه صغير، فالبعكس كما تعتقدين هو بحاجة كلية إلى الإحتضان، إنصتي تماماً إلى حاجته التي لا يقول عنها، يبكي طفلك فقط لأنه يريد منك أن تُقربيه إلى أحضانك، إفعلي ذلك حتى يهدأ، فأنتي تحاولين إرضاءه وإطعامه ورضاعته وتدليله، لكنه فقط يحتاج إلى الإحتضان، بكاء الطفل في منتصف الليل ما هو أحياناً إلا حاجة منه للإحتضان والتواصل النفسي بينه وبين أمه، فسيكلوجيات المعرفة لديه بحضن أمه عالية جداً، ولا يحتاج إلى حضن اّخر.

"الإسترخاء".. يحتاج الطفل إلى حالة من الإسترخاء بعد فترة من اللعب أو الأكل، فهو يحتاج إلى أن يرتاح قليلاً، فأنت في بعض الأحيان تذهبين لكي تطمئني على طفلك فتجدينه سارحا أو يلعب مع نفسه، ولا يبكي، فهو يُريح أعصابه ويختلي بنفسه فترة ويرتاح فيها من التعامل مع من حوله، ثم بعد ذلك تجدينه يعود مجدداً للبكاء، ذلك لأن بكاء الطفل في هذه الحالة يكون ناتجاً عن الملل، فهو مكث وحده فترة طويلة، ويحتاج إلى أن يعود مجدداً لحضن أمه.

"اللعب".. تعتقدين أن واجباتك تقتصر أحياناً على إطعام الطفل وتدفئته ونومه، لكن بكاء الطفل لا يهدأ، يحتاج طفلك إلى أن يلعب معك، وان تُدلليله بصفة ودية وان تختلي به  يومياً فهناك تواصل مباشر بينكما، وهو لا يلعب من قلبه ويضحك إلا بوجودك، فأنت من يجب عليها أن تقوم بذلك، ويخلق هذا رباطاً وحباً بينكما، أنت من تفهمين كيف يلعب وما يبسطه، مُستخدمه تعبيرات وجهك وإحساسك وكلماتك المفضلة له، والأغاني التي أعتاد أن يسمعها منك، فأنت مصدر الحب والرعاية والحنان له، لا تتركيه يمل، فإنه يحتاج إلى اللعب كي ينسى الملل، وكي يشعر دوماً بوجودك.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.