شيع الفلسطينيون في موكب رسمي مهيب رفات الشهيد مجدي عبد الجواد عبد الجبار خنفر من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي لنقل ، إلى مسقط رأسه في بلدة سيلة الظهر جنوب جنين حيث ووري الثرى هناك.
وانطلق الموكب الجنائزي العسكري الرسمي، بمشاركة محافظ جنين طلال دويكات، وقيادة منطقة جنين، وقادة المؤسسة الأمنية، وأعضاء المجلس التشريعي والثوري، والمفتي محمد أبو سعيد، وممثلي قوى ومؤسسات رسمية وأهلية ومواطنين كثر.
ولف الشهيد خنفر الذي استشهد عن عمر 21 عاما، والمحتجز جثمانه منذ 12 عاما في ما تسمى مقابر شهداء الأرقام، بالعلم الفلسطيني وموضوعا على حافلات رسمية جابت شوارع المدينة لنقل رفاته وتشييعه في مسقط رأسه في موكب رسمي .
وقال محافظ جنين طلال دويكات: لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمارس شتى أنواع القهر والظلم والإجرام وسياسة إرهاب الدولة المنظم ضد شعب أعزل تواق للسلام العادل والدائم والشامل.
وأضاف: أن الاحتلال لم يكتف بإرهاب الدولة المنظم الذي طال الإنسان والأرض والحجر والشجر، بل لا يزال يحتجز رفات 288 شهيدا، ويعتقل ما يزيد عن 5 آلاف أسير.
ودعا عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' جمال محيسن، المجتمع الدولي للتحرك ووقف دموية الاحتلال بحق شعبنا الأعزل، مؤكدا تمسك شعبنا وقيادته بثوابتنا الوطنية.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: إن من يفرط في دماء الشهداء وبقضية الأسرى يفرط بالثوابت الوطنية، وشدد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
ودعا عصام العاروري في كلمة اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، والتجمع الوطني لأسر الشهداء، إلى تكاتف جهود فصائل العمل الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدا مواصلة الجهود حتى استرداد جميع جثامين شهدائنا المحتجزة في مقابر الأرقام.
وشدد رئيس بلدية سيلة الظهر عماد حنتولي، ووالد الشهيد خنفر، وعارف خنفر في كلمة عائلة الشهيد، وعمر ملالحة في كلمة الأسرى، وعلي أبو دياك، وسامح خنفر ومحمد حنتولي في كلمتي فعاليات وأهالي البلدة، على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، والالتفاف حول قيادتنا الشرعية الممثلة بالرئيس محمود عباس الذي يسير على درب الشهيد الخالد الرمز أبو عمار.
وثمنوا دور الرئيس عباس واللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، وكل من ساهم في استرداد جثمان الشهيد خنفر، ووضع المحافظ دويكات إكليلا من الزهور باسم الرئيس على قبر الشهيد خنفر.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.