سحبت علامة "زارا" التجارية حملتها الإعلانية التي أطلقتها قبل أيام، بعد انتشار دعوات للمقاطعة على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب احتوائها تصاميمًا وصورًا تستهزئ بضحايا الحرب في قطاع غزة، وهو ما نفته الشركة الإسبانية العملاقة.
وأطلق النشطاء دعوات مقاطعة وحملات انتقادية ضد شركة الملابس العالمية "زارا" بسبب حملتها الإعلانية لتشكيلتها الجديدة، والتي تم ربطها بالإبادة الجماعية لأهالي غزة جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبسبب الدعوات والاحتجاجات أزالت الشركة حملتها الإعلانية من منصاتها وموقعها الإلكتروني.
وقالت مجموعة إنديتكس، المالكة لشركة "زارا"، إن مجموعة "أتيليه" تم تصميمها في يوليو/تموز الماضي وتم التقاط الصور التي أثارت الانتقادات في سبتمبر/أيلول الماضي، في حين بدأت الحرب بين "حماس" وإسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول، بحسب وكالة رويترز.
ولكن على ما يبدو أن توضيح وتبرير المجموعة المالكة "لزارا" لم يقنع المناصرين للقضية الفلسطينية، ورد مغردون على التبرير بأنه غير مقنع خاصة باستخدام فكرة الجثث المكفنة والمستوحاة من تشييع المسلمين لموتاهم وكذلك خروج شخص من بين الركام الذي يرمز بحسب قولهم إلى ما يحدث في غزة، وأكدوا ضرورة مقاطعة شركة الملابس العالمية.
وأظهرت مقاطع فيديو أيضا مجموعة من الناشطين وهم يحملون دمى لأطفال وهي مكفنة وتجولوا بها داخل متجر لزارا.
كما تظاهر تونسيون غاضبون أمام أحد أفرع الشركة في العاصمة التونسية ولطخوا واجهتها باللون الأحمر، احتجاجا على تصاميم الشركة التي اعتبرها رواد العالم الافتراضي مسيئة لضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.