عبد الناصر يحيي الحلم العربي كتاب للمناضل الوطني الفلسطيني أحمد جربوني الكتاب: الرئيس جمال عبد الناصر - القائد المعلم.... والزعيم الإنسان المؤلف: أحمد صالح جربوني (عرابة البطوف – فلسطين 48) إصدار خاص- 266 صفحة من الحجم المتوسط اسم أحمد صالح جربوني ارتبط في ذهن الجماهير العربية في إسرائيل بالنضال العنيد في الدفاع عن الأرض والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. واجه المؤلف تعسف السلطة من السجن، الإقامة الجبرية، النفي ولم يضعف إيمانه بحقوق شعبه. انتخب عام 1989 رئيساً لمجلس عرابة المحلي، أصدر مجموعة كتب هي: "صراع على الأرض" و" فهود الروابي" و"عميد الأسرى"، إلى جانب كتابه الجديد عن القائد العربي الذي أطلق الإرادة العربية في التحرر والبناء، واجه الدول الاستعمارية ومختلف المؤامرات من الداخل والخارج.... لكن التاريخ أبى إلا أن يقطع مسيرة النضال العربي بوفاته في أكثر مراحل التاريخ هي بحاجة اليه. أحمد صالح جربوني يرصد في كتابه مسيرة جمال عبد الناصر منذ يوم ولادته، مروراً بمراحل حياته المختلفة ووقوفاً على محطات هامة في تشكيل وعيه القومي، بدءاً من حرب فلسطين ، نكبة الشعب العربي الفلسطيني، وصولاً إلى ثورة يوليو 1952، تأميم قناة السويس ، كسر احتكار السلاح، مواجهة العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي والإسرائيلي على مصر وتجربة الوحدة العربية أول وحدة في التاريخ العربي الحديث، تأثيره في القضاء على حلف بغداد الاستعماري بثورة 14 تموز، دور هذا القائد الفذ في إقامة وقيادة منظمة دول عدم الانحياز ، عمله الدؤوب في إعادة بناء الجيش المصري، تبنيه للقضية الفلسطينية وثورتها، حمايتها من المؤامرات العربية، رحيله المفاجئ الذي أبكى كل العالم العربي وما زال يبكيه على الواقع البائس الذي اختطه ورثته محولين مصر إلى وسيط ذليل لإسرائيل بدل أن تواصل قيادة النضال العربي. عملياً دفن مشروع عبد الناصر القومي، وهو مشروع وضع في سلم أولوياته بناء القوة العربية الاقتصادية، العسكرية وجعل مصادر النفط سلاحاً عربياً استراتيجياً. الجماهير العربية ما زالت تحلم بقائد آخر بمستوى جمال عبد الناصر، يجئ كتاب أحمد الجربوني في ظروف سوداوية تمر على عالمنا العربي، أنظمة فساد، غياب الديمقراطية، تخلف اقتصادي، بطالة وفقر، مستوى تعليمي متدني، حروب طائفية وأهلية قاتلة تدمر المجتمعات العربية.... جربوني يقدم لنا، ليس فقط استعراضاً لتاريخ بطل قومي، إنما تأكيداً على نهج لا بد أن تعمل كل القوى الوطنية من أجل جعله حجر الأساس لبناء المستقبل العربي. كم يبدو هذا التذكير بقائد عربي فذ في هذا الوقت الذي تشتعل فيه الارض العربية بالثورة ضد أنظمة الفساد والبطش والافقار، ووهم الزعماء بأبديتهم على رأس السلطة ، والتمسك بالسلطة بمفاهيم طائفية وعائلية (قبلية) كأن العالم العربي عاقر عن انجاب البديل الوطني الدمقراطي المتنور لقيادة المجتمع العربي نحو الابداع الثقافي والعلمي والتطور الحضاري ومستسلم لمشيئة المتلاعبين بمصيره. عبد الناصر وصل السلطة حقا بانقلاب عسكري، لكنه استوعب التجربة، رغم الثمن الصعب الذي دفعه على المستوى الشخصي وعلى مستوى الدولة. بدأ يتحرك بشكل عاصف نحو بناء القوة العربية الاقتصادية والعسكرية والفكرية لمواجهة التحديات.. للأسف ، غاب قبل اوانه وقبل ان يعد الساحة العربية لثورة معرفية وتنويرية تحدث نقلة اجتماعية وسياسية حاسمة في كل الواقع العربي. منذ غيابه ، يتضخم شعورنا بالضياع والعجز ، ها هي تونس تطلق شرارة الربيع العربي وتعيد الدم الى الجسم العربي .. لكن ما هي افاق الربيع العربي ..تونس سقطت بيد الاسلاميين ، الشعب المصري أطاح بحكمهم المتآمر.. سوريا تدمرها حرب أهلية شرسة، تونس في طريق لانتفاضة جديدة.. لعل الربيع العربي الذي اطلق ثورات تونس وليبيا ومصر وسوريا هو مجرد التمرين الأولي لإسقاط الأنظمة الفاسدة. كتاب المناضل احمد الجربوني يجيئ في وقت نحن بأمس الحاجة إليه، لتعريف الأجيال الناشئة على قائد عربي فذ رسم لنا خارطة الطريق وغادرنا قبل اوانه، تاركا للوطنيين المخلصين لعروبتهم وشعوبهم مهمة عظيمة، اعادة احياء نهج جمال عبد الناصر الوطني والتنويري!! Nabiloudeh@gmail.com

 

 

عبد الناصر يحيي الحلم العربي

 كتاب للمناضل الوطني الفلسطيني أحمد جربوني

الكتاب: الرئيس جمال عبد الناصر - القائد المعلم.... والزعيم الإنسان

المؤلف: أحمد صالح جربوني (عرابة البطوف – فلسطين 48)

إصدار خاص- 266 صفحة من الحجم المتوسط

 

اسم أحمد صالح جربوني ارتبط في ذهن الجماهير العربية في إسرائيل بالنضال العنيد في الدفاع عن الأرض والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.  واجه المؤلف تعسف السلطة من السجن، الإقامة الجبرية، النفي ولم يضعف إيمانه بحقوق شعبه.

انتخب عام 1989 رئيساً لمجلس عرابة المحلي، أصدر مجموعة كتب هي: "صراع على الأرض" و" فهود الروابي" و"عميد الأسرى"، إلى جانب كتابه الجديد عن القائد العربي الذي أطلق الإرادة العربية في التحرر والبناء، واجه الدول الاستعمارية ومختلف المؤامرات من الداخل والخارج.... لكن التاريخ أبى إلا أن يقطع مسيرة النضال العربي بوفاته في أكثر مراحل التاريخ هي بحاجة اليه.

أحمد صالح جربوني يرصد في كتابه مسيرة  جمال عبد الناصر منذ يوم ولادته، مروراً بمراحل حياته المختلفة ووقوفاً على محطات هامة في تشكيل وعيه القومي، بدءاً من حرب فلسطين ، نكبة الشعب العربي الفلسطيني، وصولاً إلى ثورة يوليو 1952، تأميم قناة السويس ، كسر احتكار السلاح، مواجهة العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي والإسرائيلي على مصر وتجربة الوحدة العربية أول وحدة في التاريخ العربي الحديث، تأثيره في القضاء على حلف بغداد الاستعماري بثورة 14 تموز، دور هذا القائد الفذ في إقامة وقيادة منظمة دول عدم الانحياز ، عمله الدؤوب في إعادة بناء الجيش المصري، تبنيه للقضية الفلسطينية وثورتها، حمايتها من المؤامرات العربية، رحيله المفاجئ الذي أبكى كل العالم العربي وما زال يبكيه على الواقع البائس الذي اختطه ورثته محولين مصر إلى وسيط ذليل لإسرائيل بدل أن تواصل قيادة النضال العربي. عملياً دفن مشروع عبد الناصر القومي، وهو مشروع وضع في سلم أولوياته بناء القوة العربية الاقتصادية، العسكرية وجعل مصادر النفط سلاحاً عربياً استراتيجياً.

  الجماهير العربية  ما زالت تحلم بقائد آخر بمستوى جمال عبد الناصر، يجئ كتاب أحمد الجربوني في ظروف سوداوية تمر على عالمنا العربي، أنظمة فساد، غياب الديمقراطية، تخلف اقتصادي، بطالة وفقر، مستوى تعليمي متدني، حروب طائفية وأهلية  قاتلة تدمر المجتمعات العربية....

جربوني يقدم لنا، ليس فقط استعراضاً لتاريخ بطل قومي، إنما تأكيداً على نهج لا بد أن تعمل كل القوى الوطنية من أجل جعله حجر الأساس لبناء المستقبل العربي. 

كم يبدو هذا التذكير بقائد عربي فذ في هذا الوقت الذي تشتعل فيه الارض العربية بالثورة ضد أنظمة الفساد والبطش والافقار، ووهم الزعماء بأبديتهم على رأس السلطة ، والتمسك بالسلطة بمفاهيم طائفية وعائلية (قبلية) كأن العالم العربي عاقر عن انجاب البديل الوطني الدمقراطي المتنور لقيادة المجتمع العربي نحو الابداع الثقافي والعلمي والتطور الحضاري ومستسلم لمشيئة المتلاعبين بمصيره. 

عبد الناصر وصل السلطة حقا بانقلاب عسكري، لكنه استوعب التجربة، رغم الثمن الصعب الذي دفعه على المستوى الشخصي وعلى مستوى الدولة. بدأ يتحرك بشكل عاصف نحو بناء القوة العربية الاقتصادية والعسكرية والفكرية لمواجهة التحديات.. للأسف ، غاب قبل اوانه وقبل ان يعد الساحة العربية لثورة معرفية وتنويرية تحدث نقلة اجتماعية وسياسية حاسمة في كل الواقع العربي.  

منذ غيابه ، يتضخم شعورنا بالضياع والعجز ، ها هي تونس تطلق شرارة الربيع العربي وتعيد الدم الى الجسم العربي .. لكن ما هي افاق الربيع العربي ..تونس سقطت بيد الاسلاميين ، الشعب المصري أطاح بحكمهم المتآمر.. سوريا تدمرها حرب أهلية شرسة، تونس في طريق لانتفاضة جديدة.. لعل الربيع العربي الذي اطلق ثورات تونس وليبيا ومصر وسوريا هو مجرد التمرين الأولي لإسقاط الأنظمة الفاسدة.  

كتاب المناضل احمد  الجربوني يجيئ في وقت نحن بأمس الحاجة إليه، لتعريف الأجيال الناشئة على قائد عربي فذ رسم لنا خارطة الطريق وغادرنا قبل اوانه، تاركا للوطنيين المخلصين لعروبتهم وشعوبهم مهمة عظيمة، اعادة احياء نهج  جمال عبد الناصر الوطني والتنويري!!  

Nabiloudeh@gmail.com

 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.