محليات

باقة الغربية .. شركة الجباية تقتحم منزلا وتعتدي على امرأة وتقتل جنينها

محمد بويرات

" كنّا نعد الليالي ليلة بعد ليلة بانتظاره، قتلوه بلا رحمة ولا شفقة ما بين غمضة عينوانتباهتها"، بعض كلمات مبعثرة جريحة تكاد رائحة كلومها تطبق على نهار مدينة باقةالغربية فتحيله إلى ليل اسود يكتحل بالآلام، قالتها سيدة (الاسم محفوظ) وهي تمسحدموع الأسى على جنينها الذي لقي حتفه بعد تعرضها لتهجم شرس من قبل الوحدات الأمنيةالخاصة التابعة لشركة الجباية سيئة السمعة.

 " كنّا نعد الليالي ليلة بعد ليلة بانتظاره، قتلوه بلا رحمة ولا شفقة ما بين غمضة عين وانتباهتها"، بعض كلمات مبعثرة جريحة تكاد رائحة كلومها تطبق على نهار مدينة باقة الغربية فتحيله إلى ليل اسود يكتحل بالآلام، قالتها سيدة (الاسم محفوظ) وهي تمسح دموع الأسى على جنينها الذي لقي حتفه بعد تعرضها لتهجم شرس من قبل الوحدات الأمنية الخاصة التابعة لشركة الجباية سيئة السمعة.

 

" اقتحموا حرمة منزلي فجأة دون استئذان دون الاكتراث لحرمته وسكانه "تقول السيدة،" رجال مسلحين تبدو القسوة على محياهم، لم يقرعوا الباب ، ثم بدأ استجوابي وأنا في حالة فزع، مطالبين بدين لا اعرف عنه شيئّا ولم أكن قد سمعت عنه من ذي قبل" .

ورغم ما أصابها، حاولت السيدة تأجيل عملية مصادرة أغراض منزلها لبرهة من الزمن، حيث طالبت رجال الأمن بإمهالها حتى يعود زوجها، إلا أن طلبها  قوبل بالرفض القاطع، لتبدأ فصول المعاناة.

 

وبحسب السيدة، حاول رجال الأمن اقتحام غرفة النوم دون مراعاة الأعراف والتقاليد، "وقفت أمامهم في مسعى إلى منعهم، إلا أنني دفعت ثمن ذلك غاليًا، فقد تعرضت إلى دفع شديد افقدني جنيني الذي انتظرته وزوجي على أحر من الجمر منذ سنواتطوال".

"لم يقفالأمر عند الجنين الذي ولد ميتّا وقُدّر له أن لا يرى نور حياة تكاد تطفح ظلمًا، "قالت، " بناتي الصغار أيضًا، أصبن بالذعر الشديد، منظر هؤلاء ومحاولتهم الاعتداءعليّ روع تلك الطفلة التي لا يتجاوز عمرها سبعة أعوام مما اضطرني إلى عيادة الطبيب والسّهر على معالجتهن نفسيًا".

 

وكانت العائلة قد غادرت منزلها عدة أيام في أعقاب الحادثة، ليس خوفًا من تكرارها، إنما خشية على نفسية فتيات صغار بات المنزل لا يعني لهن أكثر من معتقل مظلم مخيف، لم يعد قابلا للحياة .

 

ووقعت الحادثة قبل عدة أيام بحسب الإفادة، ولم تكشف تفاصيلها إلا في أعقاب اكتشاف موت الجنين الذي ظلّ ميتًا في رحم أمه أيامًا، " لم نكشف الستار عمّا جرى إلا لتحذير أهالي المدينة من عواقب استمرار عمل لجنة الجباية بسياستها العنيفة واستهانتها بعادات هذا المجتمع وتقاليده، وحتى دماء أبنائه ".

مات الجنين، وأصيبت الفتيات الصغار بالهلع، " ليُكتشف أن المنزل لم يكن سوى العنوان الخطأ، فالدّين على عائلة أخرى تحمل الاسم ذاته، " والأدهى من ذلك أن الدّين لا يتجاوز 5 آلاف شيكل، راح ضحيته جنين وعائلة باتت مكلومة جريحة.

إلى ذلك،قررت العائلة تقديم شكوى ضد لجنة الجباية لدى مركز الشرطة، التي فتحت الملف الأسودمن جانبها، وهو الملف الذي لطالما فتح أمثاله في مدينة باقة الغربية منذ شرعت لجنة الجباية بالعمل، وخاصة في أعقاب اعتدائها على عدد من السكان، كانت أحداهم امرأة عجوز تجاوزت السبعين من عمرها.

 

أما خيبة الأمل كانت من النصيب الزوج الذي قال بلهجة تعتريها الحسرة على واقع اليم :"أناشداهل بلدي الاحرار والشرفاء مساعدتي في محنتي ضد وحشية رجال الجباية الذين اقتحمواحرمة وقدسية بيتي واعتدوا على زوجتي وقتلوا طفلي وأرعبوا بناتي دون رحمة ولا شفقة .

واضاف:"قضيتي ممكن ان تصبح قضية كل بيت في باقة لذلك استغيثكم بمساعدتي بخلع هذه الزمرة واقتلاعها من بلدنا .

 

 سنوافيكم برد شركة الجباية حينما يتسنى لنا ذلك.

 





يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.