اقتصاد

لؤي حاج يحيى: أسباب الاجراءات الأمريكية انتخابية سياسية وليست اقتصادية

::
::



قررت الولايات المتحدة رفع الرسوم الجمركية على العديد من البضائع الصينية مثل الألومنيوم الصيني الذي رفعت الرسوم عليه من 7.5% إلى 25% والسيارات الكهربائية الصينية التي ارتفعت الرسوم عليها بأربعة أضعاف.

وفي المجمل رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بمبلغ 18 مليار دولار.

وهكذا تتقدم الحرب التجارية وهي رمز آخر من رموز الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين خطوة أخرى، نحو تحولها إلى مواجهة اقتصادية شاملة تحاول من خلالها الولايات المتحدة وقف التقدم الصيني نحو التحول إلى قوة عظمى عالمية.

وللحديث عن هذا الموضوع، كان لنا لقاء مع الخبير الاقتصادي لؤي حاج يحيى الذي قال إنّ أمريكا والعالم الغربي بدأوا يتصرفون بشكل يثبت أنّ الاقتصاد الحر أصبح من الماضي.

وقال إنّ باعتقاده أنّ أوروبا سوف تنجر خلف أمريكا وتتخذ إجراءات شبيهة في الأشهر القادمة.

وقال إنّ الاقتصاد الأمريكي لا يشكون من الضعف، فكل المعطيات تثبت ذلك، أي أنّ الحرب التجارية على الصين ليست لدواعٍ اقتصادية، بل أنّ الموضوع سياسي، لأن بايدن يريد أن يستقطب مصوتين من جمهور ترامب في الانتخابات القريبة.

وأضاف أنّ هناك سببًا آخر فيما يخص التقييدات الأمريكية على البضائع الصينية، حيث ادعت أمريكا أنّ البضائع الصينية وخاصة الالكترونية منها، فيها مجسات تتجسس على المواطنين الأمريكيين وعلى مواقع أمريكية حساسة.

وقال إنّ مبلغ الارتفاع في الجمارك التي سوف يدخل الخزينة الأمريكية ليس ذا قيمة بالنسبة لحجم الاقتصاد الأمريكي، وهو ما يدل ويؤكد ما أشرنا إليه سابقًا، بأنّ الهدف من هذه الإجراءات هو سياسي انتخابي وليس اقتصادي.

وقال إنّ الدولة الصينية هي دولة حكيمة، ولذا لن يكون ردها حادًّا وعنيفًا على الاجراءات الأمريكية، ولكنها بالتأكيد سوف ترد.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.