رياضة عالمية

ميسي يقود برشلونة لفوز دراماتيكي عسير على أشبيلية ويحفظ لنيمار جهد تألقه

وكالات

حقق فريق برشلونة فوزا دراماتيكيا عسيرا على ضيفه أشبيليه بنتيجة 3-2 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء اليوم على ملعب كامب نو ضمن منافسات الجولة الرابعة لمسابقة الدوري الأسباني

حقق فريق برشلونة فوزا دراماتيكيا عسيرا على ضيفه أشبيليه بنتيجة 3-2 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء اليوم على ملعب كامب نو ضمن منافسات الجولة الرابعة لمسابقة الدوري الأسباني " الليجا".

 

أحرز أهداف برشلونة داني الفيش ( 36) وميسي ( 75) وسانشيز في الوقت المحتسب بدل ضائع، بينما أحرز هدفا أشبيلية، ايفان راكيتش (80) وكوكي ( 90).

 

 

بهذا الفوز رفع برشلونة رصيده إلى 12 نقطة من 4 إنتصارات متتالية، في حين توقف رصيد أشبيلية عند نقطتين من تعادلين.

ولا تعبر النتيجة بحال من الأحوال عن احداث اللقاء الذي فرض فيه البلوجرانا سيطرته على معظم اوقاته، وأهدر لاعبوه سيلا من الفرص السهلة، وكاد النتيجة تنقلب رأسا على عقب، في الوقت الذي كان الدفاع المركز أسلوب أشبيلية وقمة أولوياته، للخروج بنقطة التعادل، والمفاجأة أنه كاد يحقق هدفه بل وأكثر، بعدما أحرز في الدقيقة الأخيرة واتيحت بعدها فرصة لتعزيز قبل أم يحرز سانشيز الهدف القاتل.

 

ويحسب للنجم الأرجنتيني ميسي - الذي أختفى اوقات كثيرة من اللقاء - أنه يظهر في الأوقات الصعبة، ونجح في قيادة هجمة فريقه الأخيرة في الوقت المحتسب بدل ضائع، والتي أنتهت بهدف أحرز زميله سانشيز في مرمى أشبيلية أهدت فريقه فوزا مستحقا كاد أن يضيع.

البداية جاءت نارية من قبل برشلونة، خاصة عن طريق نيمار الذي شكلت تواجده في الجبهة اليسرى من الملعب مصدر خطورة متجدد على مرمى بيتو حارس أشبيلية، وكان عطائه أكثر تميزا وضوحا من زميله ميسي الذي أكتفى بالتمرير نحو القلب.

 

ووضح الأسلوب الدفاعي الذي ينتهجه فريق أشبيليه، على أمل الخروج بأفضل نتيجة من هذه المباراة، مع محاولة شن هجمات مرتدة السريعة واستغلال المساحات الواسعة خلف مدافعي برشلونة، من أجل خطف هدف يبعثر أوراق المباراة.

 

رغم الضغط الكتالوني  المتواصل إلا أنه لم يكن بالشراسة المطلوبة، ولم يستمر أكثر من 10 دقائق، شهدت المباراة خلالهم تسديدتين قويتين ب"الكربون" لبرشلونة بمجهود فردي من نيمار من داخل المنطقة ومن زاوية صعبة نحو مرمى بيتو الذي كان لهما بالمرصاد وأخرجما إلى خارج الملعب إلى ركنية.

 

وأضطر برشلونة لإجراء تغيير إضطراري بعد إصابة البا، الذي خرج وحل مكانه ادريانو في الدقيقة 15.

 

الظهور الأول لأشبلية كان عن طريق المشاغب الفرنسي كيفين جاميرو، الذي حاول مباغته الدفاع ومن خلفه فيكتور لوبيز إلا أن محاولاته لم يكتب لها النجاح نظرا لانها كلها كانت محاولات فردية.

 

الغريب هو حالة السكون التي بدا عليها النجم الأرجنتيني ميسي، حيث كان عطائه أقل من المتوقع، في ظل إلتزام واضح بترك الجبهة اليسرى لمصلحة نيمار الذي ظهر الإنسجام عليه مع زملائه أكثر، وتهديده الوحيد كان عن طريق ركلة حرة على حدود المنطقة سددها فوق الزاوية اليسرى لمرمى أشبلية في الدقيقة 32.

 

وفي ظل فشل مهاجمي برشلونة في إختراق الحصار الدفاعي، جاء الفرج عن طريق المدافع داني الفيش، الذي نجح في الهروب من الرقابة وأستغل عرضية مواطنه نيمار من جهة اليسار، ليرتقي إليها ويسجل في الزاوية الضيقة اليسرى للحارس بيتو مسجلا هدف برشلونة الأول في الدقيقة 36.

 

حاول أشبلية التخلص من طريقته بعد إهتزاز شباكه، وكاد جاميروا أن ينفرد من هجمة سريعة إستغل فيها لاعبو أشبلية سقوط بيكيه في منطقة جزائهم، ولكن تدخل لوبيز حمى فريقه من هدف محقق.

وواصل نيمار غزواته من جهة اليسار، وكاد أن ينجح أخيرا في ترجمه تفوقه ، إلا الحارس بيتو حافظ هو أيضا على تفوقه أمام النجم البرازيلي وواصل حرمانه من هز الشباك.

لم يختلف الأمر كثيرا في الشوط الثاني، بإستنثاء أن سير المباراة تحول إلى هجوم في إتجاه واحد نحو مرمى أشبيليه، ووضع الفريق الكتالوني ضيفه داخل منطقة الجزاء، الذي سعى جاهدا لمحاولة الخروج بأقل الخسائر.

تعددت المحاولات البرشلونية على مرمى بيتو، لكن التكتل الدفاعي الرهيب، مع بعض المحاولات الإستعراضية من لاعبي الفريق الكتالوني حالت دون إضافة المزيد من الأهداف، وهو الأمر الذي منح أشبيليه بعض الثقة في أن النتيجة لن تتغير كثيرا إذا ما خاطروا بالهجوم قليلا.

وكادت أن تحدث المفاجاة في واحدة من الفرص النادرة للفريق الأندلسي، بهدف أحرزه خوان توريس من كرة عرضية، في شباك لوبيز، إلا صافرة حكم اللقاء بإلغاء الهدف بداعي وجود خطأ من اللاعب ضد بيكيه.

أصابت الغيرة النجم ميسي بعدما خطف نيمار الأضواء بمفرده طوال الفترة الماضية من اللقاء، فبذل مزيد من الجهد وضاعف من إنتاجه، وكاد أن يسجل هدفا جميلا بمجهود فردي بعدما راوغ وسدد من على حدود منطقة الجزاء فوق الزاوية اليسرى لمرمى أشبيليه.

وفعلا نجح ميسى في التسجيل من هدية من النجم " نيمار" الذي لعب عرضية نموذجية من جهة اليسار في القلب إلى ميسى المتابع الذي لا يتوان في إيداعها سقف شباك الحارس تينو، محرزا الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 75.

وفي الوقت الذي تحول اللعب إلى بعض مظاهر الإستعراض كانت الصدمه بهدف تقليل الفارق لأشبيلية بعدما قاد فيتولو هجمة سريعة تخطى فيها داني الفيش، ولعب عرضية للقادم من الخلف إيفان راكيتش الذي سددها مباشرة في شباك لوبيز محرزا هدف أشبيلية الأول في الدقيقة 80.

أتسمت الدقائق المتبقية من اللقاء بالتوتر خاصة من لاعبي برشلونة خوفا من ضياع فوزا كان بين أقدامهم، وحاول ميسي تأكيد الفوز ورد الهدية لزميله نيمار في هجمة خطرة، ولكن الهجمة ضاعت بين اقدام مدافعي أشبيليه، وجاءت المفاجأة بهدف مباغت وسط دهشة الجميع عن طريق مهاجم أشبيلية كوكي في الدقيقة 90 من زمن اللقاء، مستغلا ركنية وصلته قابلها مباشرة على يمين الحارس لوبيز.

ولأن قيمة النجوم تظهر في الأوقات الصعبة، نجح ميسي في قيادة هجمة خطرة توغل فيها داخل منطقة جزاء أشبيلية مراوغا أكثر من مدافع وسدد في جسد الحارس بيتو، لترتد الكرة من جسدة إلى زميله سانشيز الذي يودعها المرمى محرزا هدف الفوز القاتل، وسط إعتراضات فريق أشبيلية بداعي إنتهاء الثلاث دقائق الوقت المحتسب بدل ضائع.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.