وهكذا بدون إستئذانٍ
يرحلون
وكل حوائجهم وممتلكاتهم الشخصية
لنا يتركون
الآهات, العبرات والحسرات
غير سواها لا يخلفون
بينما البسمات, الضحكات والنِكات
تهتز في كلِ مكانٍ به كانوا يحلون
وهكذا يرحل الأحبة
كأنهم في عالمنا لم يتواجدوا
أو ربما من وجودنا نحن قد سئموا
فقرروا أن يتنحوا ويبتعدوا يبتعدوا
الرائحة ُ, العطرُ, الهمساتُ, اللمساتُ والقبلات
التي كانت على وجوهنا يطبعون
تنادي عليهم لعلهم يسمعون!!!
أما أصواتهم فتجلجلُ في زوايا
البيت الحزين
ورنينِ هاتفٍ لا ينقطع يبشرنا بأنهم
على الخطِ من الجانبِ الآخرَ ينتظرون
فنتسارع لنسترقَ السمعَ لذلكَ
الصوت الحنون
ولكنهم بلهفتنا هذه غير آبهين
حتى وإن كانوا بنا يشعرون!!!
فالرحيل لا يستأذن المشاعر
يا من على الأعزاءِ تولولون
فساعة الرحيلِ حين تأزف
لن تسألكم هل أنتم أقوياء بما فيه الكفاية
وهل بالفراقِ تسمحون!!!
يا من ملكتم الجَنان
لا لا ترحلوا
رفقاً بقلبي الهش الرقيق الحزين
فقد قررتُ وتمنيتً أن أغادرَ
قبل أن تغادروا
فرفقاً بي أيها الأحبة
الذين رحلتم ويا من يوماً سترحلون
فأنا عن الفراقِ اللعين
ما أخبرتكم بأنني لا أقوى
ولو لبعضِ حين
فهل علمتم الآن بدفين سري
أم ما زلتم بحاجةٍ إلى المزيدِ
لتفقهون لتفقهون!!!
فيا أحبتي
قلبي صغيرٌحتماً سيعذبه ويقتله النَّوى
ولا ذنب له سوى أنه أحبكم بصدقِ
وبعفوية طفلٍ بريءِ بجنون
دون رياءٍ وكذبٍ
فهل تصدقون وترحمون!!!
برحليكم أنا مقطعة الأوصالِ
مشطورة إلى نصفينِ
نصفٌ يتلوى من الألمِ
وآخرٌ يناشدكم بما بقي له من
رجاءٍ وحنين
بحقِ السماءِ أخبروه بأنكم
لا تعتزمونَ قبلي على الرحيلِ
ولا بدَ أنكم إليَّ عائدون
عائدون!!!

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!