رسم البسمة على وجوه الأطفال الفلسطينيين، في مثل هذه الظروف القاسية التي يمر بها قطاع غزة مهمة صعبة، خاصة إن كنت ستعتمد على تصنيع الدمى، فكيف تغلب على هذه المشكلة؟
وقال مهدي كريرة الفنان التشكيلي، إنه كان يقوم بمساعدة فريقه المسمى "خيوط"، بعمل مسرح دمى الماريونيت في قطاع غزة، وإنتاج عروض مسرحية تتضمن رسائل وقيم تخص الأسرة الفلسطينية بشكل عام، ولكن عقب الحرب، انتقل إلى جنوب الوادي، وقام بعمل دمى من مخلفات الحرب.
:: ::
كيف تتم صناعة الدمى حاليا؟
وأضاف "كريرة"، خلال مداخلة هاتفية لإذاعة الشمس، اليوم الثلاثاء، أن صناعة الدمى كانت تعتمد على الأقمشة، أو الأخشاب أو الورق أو المواد مختلفة التي كانت متوفرة في قطاع غزة قبل الاحتلال، مضيفا: "حاليا فقدت منزلي والورشة، وأصبح الاعتماد فقط على مخلفات الحرب، ومعلبات المساعدات والعلب الفارغة، من أجل إنتاج صورة جميلة تخفف معاناة الحرب على الأطفال وترسم البسمة على وجوههم، وتقديم قيمة تربوية مهمة".
من هو فريق العمل الحالي وكيف ينتجون عرضًا مسرحيا؟
يقول "كريرة" إن زوجته وأولاده هم من يشاركونه حاليا في تصنيع وتحريك الدمى، خاصة بعد تشتت فريق "خيوط"، وشدد على أنه يعمل في ظروف صعبة لإنتاج عرض متكامل، من حيث القصة المكتوبة وتحريك الدمى وجودة الصوت، وما إلى ذلك حتى يخرج العرض بشكل أقرب إلى الاحترافية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أنه فخور بما يصنعه خاصة عندما يرى ردود الأفعال، وابتسامة أولياء الأمور قبل الأطفال، خاصة بعد ما عمل لمدة 15 عاما لإنتاج مثل هذه المسرحيات، من أجل نشر تلك العروض في قطاع غزة.
إقرأ أيضا: كيف تفهم نفسية طفلك من خلال الرسم؟
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.