الحرب على غزة

في يوم المرأة العالمي.. كيف حال المرأة في قطاع غزة؟

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للمرأة، وسط ظروف عصيبة تكابدها المرأة في غزة، التي انتهكت حقوقها في ظروف من القهر والتمييز والعنف الممنهج، لم يسبق أن شهد العالم لها مثيل.


::
::

وفي اليوم العالمي للمرأة تتجه الأنظار للأوضاع الماساوية للمرأة في غزة، والتي تتحمل، وطأة ويلات الحرب وتداعياتها، من تهجير ونزوح في ظروف تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة، بعد حرب غير مسبوقة دخلت شهرها السادس.

ارتقاء 9 آلاف سيدة خلال 6 أشهر 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مساء أمس الخميس، عن ارتقاء  9 آلاف امرأة فلسطينية في القطاع جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. 

وقالت الوزارة إن "الجيش الإسرائيلي قتل نحو 9 آلاف سيدة منهن آلاف الأمهات والسيدات الحوامل والكوادر الصحية".

وأوضحت أن "المجتمع الدولي تنكر لحقوق المرأة الفلسطينية وصمت عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحقها، ما ساهم في الإبادة الجماعية التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات وأطفالهن وعائلاتهن يوميا على يد القوات الإسرائيلية المدعومة أميركيا وأوروبيا".

وأشارت إلى أن "المرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة، تتعرض لأسوأ كارثة إنسانية من القتل والتشريد والاعتقال والإجهاض والأوبئة والموت جوعا نتيجة القصف الإسرائيلي".

5 آلاف امرأة تلد شهريا

وقالت الصحة الفلسطينية، إن النساء يشكلن 49 بالمئة من سكان القطاع ومعظمهن في سن الإنجاب، وإن نحو 5 آلاف سيدة تلدن شهريا في ظروف قاسية وغير آمنة ولا صحية نتيجة القصف والتشريد.

نزوح نحو مليون امرأة

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي نزح 1.9 مليون نسمة بينهن نحو مليون امرأة وفتاة، وهناك ما لا يقل عن 3 آلاف امرأة أصبحن أرامل ويحاولن إعالة أسرهن، في ظل عدم توفر أماكن آمنة للناجيات بالقدر الكافي.

وتتفاقم صعوبات النساء في ظل النقص في الغذاء وفقدان نساء أزواجهن ومعيلي أسرهن، ورغم ذلك يواصلن رحلة البحث عن الطعام وإعالة الأسر وحماية الأبناء.

ظروف محيط المرأة الحامل 

أما الحوامل منهن من تواجه ظروفا تهدد حياتهن وهن يواجهن احتمال الولادة بعمليات قيصرية دون مسكنات أو تخدير أو تدخل جراحي أو حتى احتياطات صحية.

وتتعرض الحوامل والمرضعات إلى مخاطر صحية وسوء تغذية، بينما لا تستطيع النساء الأكبر سنا الوصول لأماكن توزيع الغذاء بسبب وضعهن.

وتتنوع مأساة الفلسطينيات الحوامل أثناء الحرب الحالية في غزة وسط أوضاع مأساوية ومشاعر من الألم والخوف على رضعهن وأطفالهن مما هو آت، وفي ظل ضغوط نفسية بسبب الآثار الكارثية للحرب بدءا من ترك منازلهن، مرورا بفقدان مقومات الحياة، وصولا لفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن.

180 امرأة تلد يوميًا

وطبقا لتقارير صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأراضي الفلسطينية فقد باتت عمليات الولادة في غزة محفوفة بالمخاطر، فهناك نحو 180 امرأة في غزة تخضعن يوميا لعمليات ولادة، بينهن أعداد يلدن قبل الأوان بسبب الظروف العصيبة التي يكابدنها يوميا. وفي ظل الحصار الاسرائيلي انهارت بشكل تام الرعاية الصحية التي تتلقاها الأم الفلسطينية وطفلها في مستشفى الحلو- المشفى الرئيسي للولادة في مدينة غزة.

وبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، من المتوقع أن تلد أكثر من 5500 امرأة هذا الشهر بينهن 840 امرأة من المحتمل أن يتعرضن لمضاعفات صحية، في ظل تعطل الخدمات في المستشفيات ونفاد الوقود وانقطاع الكهرباء.

وطبقا لتقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو وكالة دولية تعمل على تعزيز حقوق النساء فيما يتعلق بالصحة الإنجابية، وضعت 5500 فلسطينية حملهن في غزة خلال الشهر الأول من الصراع في ظل نقص رهيب للإمدادات الطبية.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.